مدينة نيويورك تفضح النظام السعودي أمام العالم كله.
بعد أيام قليلة من عرض شاشات أبراج ساحة “التايمز سكوير” في مدينة نيويورك الأمريكية صوراً عملاقة للمك السعودي وولي عهده، قامت هذه الأبراج بعرض صور لناشطين اعتقلتهم السلطات السعودية خلال حملة طالت العديد من الحقوقيين في السعودية.
وأظهرت شاشات أخرى صوراً من واقع معاناة المدنيين في اليمن، كما تضمّنت الصور عبارات تطالب بالحرية للنشطاء المعتقلين في السجون السعودية ومطالب بإدانة “جرائم الحرب” في اليمن ومحاكمة مرتكبيها.
يأتي هذا في غضون افتتاح الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة رؤساء الدول وحكومات العالم وذلك صباح اليوم الثلاثاء في مدينة نيويورك.
وشنت السعودية حملة اعتقالات موسعة شملت حقوقيين ومثقفين ورجال دين ومعارضين سياسيين، من أبرزها حملة اعتقال النشطاء في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، والتي حدثت في مايو/أيار من العام الحالي، وأثارت آنذاك موجة انتقادات وجهتها منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش، كما دخلت حرب التحالف بقيادة السعودية في اليمن عامها الرابع، قُتل خلالها آلاف المدنيين ودمرت البنية التحتية.
وكان النظام السعودي دشن حملة بملايين الدولارات في مدينة نيويورك الأمريكية عرض صور للمك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ابنه محمد بن سلمان على شاشات عملاقة وسط ميدان التايمز سكوير في مسعى دعائي للنظام الذي يدعوا المواطنين للتقشف.
وضجت مواقع التواصل في السعودية بموجة غضب واسعة بين النشطاء عقب هذه الصور بعد أن تبين أن الإعلان على الشاشة الرقمية وسط ميدان التايمز سكوير هو الأعلى سعراً للإعلان الخارجي في العالم، وتبلغ قيمة الإعلان أكثر من 2.5 مليون دولار في الشهر، (ما يعادل نحو 84 ألف دولار في اليوم الواحد).
وتزامن عرض صور الملك سلمان ونجله في الميدان الأشهر بنيويورك، مع بدء توافد زعماء العالم إلى المدينة للمشاركة في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق في نيويورك يوم 25 سبتمبر، وتغطي الشاشة الرقمية، البالغة مساحتها 7620 متراً مربعاً بارتفاع ثمانية أدوار، مبنى في ميدان تايمز سكوير الأشهر في مدينة نيويورك، أكثر من ثلاثمئة ألف شخص يومياً، بحسب وسائل إعلام أمريكية.