يا أهل المدد أنشودة تحكي قيم و أصول جهادية مؤثرة.
إب نيوز ٢٩ سبتمبر
بقلم /عفاف محمد
في وقت أخصب فيه إنتاج النشيد و الزامل وباتا محبوبي الجماهير ..تقتحت على اثرهما مفاهيم متعددة وتجدد من بعدهما التيار الثقافي وصار ارقى من ذي قبل فهو يحاكي الواقع بلغة عصرية مواكبة للحدث.
فالشعر الحديث بدورة قد اذكى جذوة الفكر واشتعل بالقصائد المتوقدة حمم بركانية وانتج على خلفيتها النشيد والزامل والذي اليوم نجدهما قد طغيا على الساحة اليمنية لدرجة ان قل الاقبال على الاغاني الصنعانية وغيرها من الاغاني اليمنية التي اصبحت بمستوى هابط وتحمل كلمات ركيكة وخادشة للحياء وكذلك الأغاني العربية الأخرى التي افكارها مسمومة وبعيدة كل البعد عن مبادئ الدين والقيم الاخلاقية التي يحثنا الإسلام عليها وتحفظ من كرامة واصالة المجتمعات
جاءت ثقافة الأدب اليوم متنورة بالثقافة القرآنية و بتيارها الملتزم والمحافظ الذي لا يخرج عن طور الأخلاق والمبادئ والقيم النبيلة التي ترقى بالفرد لمستويات عالية.
وقد هلت علينا الزوامل والاناشيد بكلماتها البديعة التي تجدد المفاهيم وتحكي الامجاد والبطولات والتي رسمها بريشة رشيقة شعراء افذاذ يتنسمون الكبيرياء ويعشقون الحرية وحبلهم بالله متين فشكلوا لنا اروع اللوحات التي جددت مفاهيم عدة واكسبتنا شموخ واعتزاز بهويتنا وانتمائنا للدين والوطن
وكذلك اتقن المنشدين اداؤها باصواتهم الصداحة المزلزلة والمتفجرة بثورويتها ووعيها .
واليوم اتطرق لذكر انشودة جديدة هلت علينا مثل المزن الذي يروي الأرض العطشى فتدفق على اثره السيول وتينع الازهار وتخضوخضر الأعشاب. وهكذا هو حال الزامل والنشيد تنتشي به النفس وتتذوقه كفن اصيل يهذب النفس.
وهذه الأنشودة من كلمات المجاهد العظيم أ/حمود محمد شرف مدير عام إذاعة سام FM. والذي يُعد من فحول الشعراء المعاصرين
وشاركه في الرد الاستاذة المجاهدة القديرة ٲمة الرزاق جحاف وبصوت الٲستاذة المذيعة المتٲلقة :سعاد الويسي
وهذه الانشودة هي بعنوان “يا هل المدد”
بصوت المنشد المتٲلق والصوت المزلزل “قيس الرصاص ” والذي سبق واتقن اداء ياقلب يابياضه وغزت واكتسحت افئدة الجماهير لما فيها من الخصوصية والٳثارة للواجدان حيث وهي تتحدث بٲسلوب شجي في حوار بين الٲم وابنها المجاهد العازم على الذهاب للجبهة والتي تبين كلمات القصيدة مدى حب المجاهد وعلاقته بالجهاد وكذلك وعي والدته وثباتها امام فراق ابنها ومعرفتها بمصيره.
وقصيدة يا اهل المدد جاءت مشابهة ل يا قلم يابياضة من حيث المعنى ويقولها المجاهد مخاطباً اهل المدد بتوصيل رسالته لوالدته وهذه الرسالة فيها من العواطف الجياشية لعلاقة سامية بين الابن وامه و تحمل قيم روحية متشبعة بالٳيمان ومكتضة بمعاني العز والشموخ الاصالة والاستبسال وقيم عدة نبيلة .
وتقول كلمات هذا الٲنشودة
يااهل المدد وصلوا لامّي
هاذي الرساله من الجبهه
قولوا لها بالدُّعا ترمي
عادو بحينه علی الرَّجعه
يامّاه لاتحملي همّي
لا تظهري للعِدی دمعه
مرتاح وانا ابنش النّشمي
والوضع في غاية الروعه
يامّاه لش عهد من دمّي
عهد الأسد ساعة الفزعه
صوب العدی بالحتوف ارمي
واهجم معا خبرتي جَمعه
يامّاه برجع معا قومي
بالنصر لاساحة البرعه
واطيع أمرش علی خشمي
وافرش لش الروح في البقعه
يامّاه وِن كان من قسمي
نيل الشهاده علی البيعه
فالحمدلله وفي علمي
مامثلها فخر أو رفعه
وتبين الكلمات تمسكه بالجهاد وعدم حرصه على البحث عن الدفء الاسري فهو قد باع نفسه لله بيع خالص لاشائبة فيه ولا زيف ولا مراء. وبدورها تجيب الٲم بٲنها رد قوي اثبتت فيه وعيها واحتسابها لله.
وتفيد بٲنها تدعو له من الفجر حتى الهجوع وتفتخر به كونه ٲسد مقدام وتفتخر بالشهادة كونها ترفع من قدر المجاهد ولن تبكيه ان هو استشهد بل انها ستعيد غرسه وسط قلبها وترسل اخاه بدل عنه
وما اعظمه من رد ..يتحدث بلسان حال معظم الٲمهات اليمنيات الواعيات خطورة ما نحن فيه والمتمسكات بحبل الله.
وهذا هو ردها
يا اهل المدد وصلوا لابني
في مترسه داخل الجبهة
اني من القلب بين أدعي
من فجر يومي لما الهجعة
يحفظ وليدي وكل نشمي
هم درعنا ساعه الفزعة
من دك اﻹبرامز واﻹم بي
بضرب ستعش والسبعه
يا اهل المدد بلغوا ابني
إن الشهادة لنا رفعة
ما ناش ضعيفة ولا شابكي
ولو يردوه لي قطعه
شاعيد غرسه وسط قلبي
وارسل اخوه يلقف البقعه
وقد حمل عدة قيم جمالية انغرست بالحشاء لعذوبتها ومصداقيتها.
وكان الٲنتاج الصوتي لهذا العمل الضخم لٳذاعة الثورة اذاعة الاحرار ٳذاعة سام اف ام
وانتاج الفيديو لقناة كلمة الصدق قناة المسيرة
توزيع ومكساج ٲ/محمد شرف الدين
الذي اتقن لمساته الجميلة واثبت جدارته مثل اخيه الشاعر لله درهما من مجاهدين يدٲبون لٳضهار الحق ومساندته.
والجماهير تتفتعل ايما تفاعل مع مثل هذه الٲعمال الجبارة وتزيد وعيها وتعمق ولائها الخالص لله وللمسيرة القرآنية الشريفة.