“رياح السلام” التخدير لن يجدي في قوم صلتهم بالله متينة.

 

إب نيوز ٢٩ سبتمبر

عفاف محمد

من المؤكد أن جميعكم قد سمع عن رياح السلام وعن الحرب الناعمة . وعرفنا من خلال التوعية عبر مواقع التواصل وقبلها من خطابات سماحة السيد عبدالملك عن المفاهيم المتسترة تحت هذه العناوين التي تهدف الى خلخلة القيم النبيلة وكذا تمزيق وتفكيك النسيج الإجتماعي ودس السم في العسل.

وكما هو معروف فإن مثل هذه الأمور تعتبر الخطوة التالية لفشل أي عدوان عسكري وسياسي او تواكبه . وهي بالإضافة إلى الحرب النفسية التي تلجأ لطرق وأساليب تشتت التفكير وتذهب بالعقل في اتجاه غير سليم .

وكل هذا يحتاج لخدع نفسية يستقبلها العقل الباطن بصورة ويترجمها بداخله بصورة اخرى وينتج عنه ردود أفعال تخدم العدو الذي خطط ودبر لتسخير مصالحه عبر هذه الطرق الملتوية والتي لم يستطع الوصول اليها من خلال البارود والقوة فيحاول الوصول إليها عبر تخدير العقول .

وتلك الرياح التخديرية طبخت في مطابخ سياسية لم تخلُ من دراسات نفسيه مكثفة من أطباء علم النفس الذين يعرفون خباياها ولهم القدرة على لفت انتباهها. فيتخذون من شعارات براقة وخدع مبطنة اساليب للجذب وإنهاك الروح المقاومة للظلم وللطغيان. وحرف البوصلة عن عظائم الأمور نحو سفاسفها دون ان يشعر المرء بهذا الإنزلاق.

ورويداً رويدا يجد نفسه يتنصل عن دوره الحقيقي في الدفاع عن أرضه ودينه وعرضه. فتطغى عليه مفاهيم مغلفة كالحرية والتحضر والانفتاح والدعوة للسلام. وإهجاع الروح وجعلها على غير عادتها من الإتقاد والثورية والحماس واليقين بالله.

ولكن الفرد اليمني هو أكثر وعياً وأكثر حذراً من هذه الرياح التي تهدف الى طمس هويته وسلبه إرادته .

وماذا ستقولون عن مجاهدين لا يخضعون رقابهم لغير الله. وهذا النموذج الشعري يحكي عزيمة المقاتل اليمني ووعي أمه وهو مثال لكل مجاهد ولكل أم وهو خير رد على المخططين لرياح السلام .

You might also like