الدّواعش .. و الأسير !
إب نيوز ٣٠ سبتمبر
أشواق مهدي دومان
هذا مضمون ثقافتهم ،
هذه فلسفتهم التي تخرّجوا بها دواعش ،
هذه خلاصة أفكارهم :
اللعن و السّب و الشّتم
“العن السّيّد : عبدالملك الحوثي ” ،
ليست الحالة أو الحادثة الأولى، و ليست عرضيّة فللمرّة الثّانية لدواعش يطلبون من أسير جريح يرونه الموت ألوانا بتعذيبهم حتّى يرهبوه (و لا يرتهب ) ثمّ يطلبوا منه لعن رمزهم و قائدهم الرّبّاني الذي على نهجه و تحت لوائه الذي ما أحبّوا الحياة الذليلة فعاشوا أحرار في أقسى لحظات تخيّرهم بين عيش ذليل و حياة شهداء عزيزة ..
خيّر المسوخ ذلك الأسد الجريح الذي صدمهم بصمود و ثبات عمّار بن ياسر و والده و أمّه ، و بلال بن رباح و…الخ من أوائل المسلمين الذين عُذبوا ليتزعزع إيمانهم فقضوا مخلصين كانت كلمة لعن لرسول اللّه قد تنقذهم من بين فكّي أفعى مسمّمة ، يحيلها سحرتهم أفعى في حين يبقى كلّ مبغض لرسول اللّه و آله مجرّد مسخ من بقايا حشرات طفيليّة في مستنقع التّكفير والرّدّة العميلة الخائنة .
ُطُلِب من أسير سابق أن يلعن السّيّد القائد / عبدالملك الحوثي ، حتّى لا يدفنوه حيّا كممارستهم هواية دفن الرّجال كما كان فرعون يذبح الأبناء و لكنهم أحقر من فرعون ،
فهم مابين المذكر و المؤنث هُويّتهم ، و ما أحبّوا عالما فيه رجال ، فجاؤوا يمشون على وقاحة ليتخلّصوا من العالم الرّجولي لتخلُ لهم أرض بلا رجال تناسب نفسيّاتهم و سيكولوجياتهم المؤدلجة بشكل ذكور و هيئة و نفسيّات إناث ،
طلب المسوخ ( سابقا ) سبّ السّيّد القائد فما كان إلّا رفض عبد القوي الجبري أن يلعن القائد فعاد رفضه سهاما تطعن رجولتهم المخدوشة ، بل الخالية من اللا أخلاق فكانوا بلا شرف و أثبتوا بخلل في الرجولة حيث و الرّجولة مرتبطة بالأخلاق السّويّة ، بينما هؤلاء المتنافسون على إرهاب أسير يتنافسون على اللا قيم و اللا أخلاق فينزلون جرذانا إلى مخابئ الذّلّة بينما يسمو رجال اللّه إلى خالقهم ضيوفا أعزّة و قد آمنوا فعلا ب :
هيهات منّا الذّلّة ، التي يأباها اللّه لهم و رسوله و المؤمنون ،،
السؤال : لماذا التّركيز و المقايضة على سبّ السيّد عبدالملك الحوثي ؟!
هل اقتفوا أثر بني أمية الذين جعلوا سبّ آل محمّد نافلة يتقرّبون بها إلى أصنامهم زلفى ؟
و قائد المسيرة القرآنية هو حفيد المصطفى (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ،
فهل دماء الطّلقاء و حقدهم و ردّتهم عن العقيدة المحمديّة تجري في عروقهم و بحكم الوراثة و جينات النّاصبيّة الأُمويّة المرتدّة عن عقيدة الاستسلام لأمر اللّه الآمر بحبّ محمّد وآله ، و التقرّب بهم في الصّلوات الخمس إلى اللّه لاستجابة أيّ نداء من العبد للّه، فهل ردّتهم هي من دفعتهم لذلك ؟
أم أنّه الرّعب المقذوف في قلوبهم من مجرّد ذكر اسم الحوثي الذي أصبح لديهم كالشّبح الأسود في لبنان ( حسن نصر اللّه) الذين يرهبه شعب اللّه المختار ( بنو إسرائيل ) حين لقّن جيشهم الذي لا يقهر في 2006 دروسا تجعل من نسل محمّد بن عبداللّه رمز ثورة حسينيّة تجرف بالطّغاة ،
ثورة في كلّ فرد منها حسينا جديدا يرفض الاستسلام لعرابيد الأدعياء أبناء الأدعياء ، فلا يكره نسل رسول اللّه إلّا دعي ابن حرام لديه عقدة نقص في دمه تجري و في عروقه، حيث و هو مولود كخطيئة و سيئة و ذنب و جريمة و أبوه نكرة ، فمن الطبيعي أن يبغض من ولد كحرّ بن مودّة و رحمة و حلال و نعمة ،،
فهل أتباع من أعطاه الله الكوثر ، كأتباع من ناصب رسول اللّه و آله العداوة فكان هو شانئه الأبتر ؟؟!!
و كلا الحالتين لهما معنى واحد و في بوتقة واحدة ، و هي أن رجال الله على مدى التّاريخ هم المنتصرون و من يقاتلهم يؤمن أنّه مهزوم ،مهان ، جبان ، ذليل يحاول تعويض عقد نقصه المكبوتة في استعراض عضلات الكلب النبّاح على الأسد الجريح ، ليقض اللّه أمرا كان مفعولا ، و لتمض القافلة و الكلاب تنبح .