محاولة هز أركان صمود الشعب بالطرق الناعمة.

 

إب نيوز ١ اكتوبر

عفاف محمد

جميل ان ينتشر الوعي ويدرك المواطن اليمني مايسعى له العدو من استهداف ممنهج حتى للعقول الى جانب استهدافهم بالأسلحة النارية واستهدافهم الإقتصادي .وطرقهم المتعددة و التي كلها تعمل على سلب المواطن اليمني حقوقه وهويته وإنتمائه.

هذا الصمود الأسطوري لم يأتي من فراغ كون المجتمع اليمني مجتمع متمسك بالقيم والثوابت الاصيلة التي نصها الدين من حمية وغيرة وشجاعة وعز وشموخ وإباء .وكذلك كونه يمتلك قيادة حكيمة تعمل على نشر القيم الإجتماعية واسسها السليمة وإحياء مفاهيم دينية كان الزمن قد عثى عليها.احياها من خلال الخطابات الثرية التي يوصلها سماحة السيد عبدالملك رعاه الله.والتي على اثرها تتهذب النفس الإنسانية وتظل في صلة مع الله تجعل من العبد في يقضة دائمة وفي احتراز من الانزلاق في مهالك الشيطان.

وهكذا عهدنا رجال الله والنساء الصالحات امهات وخوات الرجال. يستلهمون من تلك الخطابات ومن الملازم التي تحمل في طياتها مفاهيم عدة وموسوعة دينية وعلمية وإجتماعية.

اليوم العدو بعد تلقفه الصفعات المتتالية في ساحات النزال بأرض المعركة يلجاء لمحاربة هذا الوعي وجعلة يتشتت وينحرف عن رشده.

وقد سمعنا الكثير عن الحرب الناعمة. ورياح السلام. والرياح الباردة .وكل واحدة منها تحمل هدف معين .وتنصب كلها في هز اركان هذا الصمود وتشتيت الشمل وتمزيق النسيج الإجتماعي.

حيث والحرب الناعمة هي :
من تختص بضرب القيم الإيمانية والمبادئ انغرست في انفسنا وبها ترتقي كونها مستمدة من اصول دينية ثابتة.
وتسعى لنشر الرذيلة وإزاحة الفضيلة من خلال نشر الفساد الاخلاقي وتسخير طرقه وجعلها ممكنة ومتاحة وسهلة.

اما رياح السلام :فهي استهداف للمجتمع اليمني وخاصة المحرر فيها من المناطق الشمالية حيث يحميها الجيش واللجان الشعبية وتأتي هذه الرياح بطريقة غير مباشرة كي يتنصل الشعب عن رفد الجبهات وقتل روح الحماس في المقاتلين واهتزاز الصورة امام التأييد المجتمعي للمجاهدين وانهاك الروح الدفاعية وجعلها خانعة منقادة وذلك بخداع الشعب عن طريق نشر شعارات مبطنة
مثل نريد ايقاف الحرب .نريد السلام .اين المرتبات. الاسعار ارتفعت .نريد الامان !
وغيرها التي تشير اصبع الاتهام لغير موضعها للمتسبب الرئيسي لهذه الحرب وهذه المأسي.
وتتغافل المذنب الحقيقي وهو العدوان!
اما الرياح الباردة :
فهي تستهدف مكون انصار الله بشكل مباشر حيث وهو من يواجه العدوان بالشكل الأبرز
وبرياحهم تلك يسعون لحرف بوصلة التأييد الشعبي والقبلي لأنصار الله وتحويل ذاك التأييد الى نفور واستهجان
من خلال اكاذيب ينشرونها تحت ذريعة الفساد وتلفيق الأكاذيب بوصفهم لهم بكهنوتيين يحاولون تقييد الشعب والزامه بما يخدم افكار وعقائد معينة متجاهلين كل المبادرات السلمية التي سعى انصار الله نحوها ودون أخذها بعين الأعتبار .كا الإيمان بحق الشراكة والحوار.وتقديم عدة تنازلات.

وتلك الشائعات تنطوي كلها تحت هدف اساسي هو جعل مكون انصار الله سبب كل ما نحن فيه من كوارث ومأسي!
وهذا التحرك الخطير ضمن هذه النماذج الثلاثة قد أعد له بدقة متناهية من خلال دراسة عميقة تديرها مؤسسات ومنظمات ودكاترة في علم النفس!

وللحرب الإقتصادية درو لايستهان به من خلال هذه التحركات فتجويع الشعب لجعل همه يتجه نحو هذا الجانب متجاهل الجوانب الهامة الأخرى .
ولجاحته للمادة قد يقبل بأي شيء لأجل إيجادها حتى ولو كان ذلك على حساب القيم والمبادئ وسلب الحقوق!

نحمد الله ان مْن علينا بنعمة الثقافة القرآنية التي توعينا لهذه المخططات المدمرة. ونشيد بدور القيادة الحكيمة التي تنقل الحقائق مكشوفة.
وعرفنا من خلالها كيف تكون الحرب الناعمة والرياح المؤذية تلك.

You might also like