المنافق : جِذمِي و وِقر حمار !
إب نيوز ٢ اكتوبر
أشواق مهدي دومان
يستهتر بعلي بن أبي طالب و هو لا يبلغ حذاء عليّ ،حيث يقول :
تصدّق بخاتم من حديد !!
قلتم : إنّه من اسرة غنيّة ( بني هاشم ) الذي كان جدّه عبدالمطلب يملك كمّا من الإبل ، و والده تاجر فكيف يروى عنه تصدقه بخاتم من حديد؟ و كيف يربطون على بطونهم بالحجار من الجوع ؟
مثل هذا يستهتر بقادة و رموز الاسلام فبأي حديث يؤمن مثله و قد وصلت به الجرأة على الخدش في مصداقية زهد علي بن أبي طالب و بقية آل البيت ؟
و بأي لسان أفهم من جاءت من فم الموت و من بين أنياب الدّواعش قائلة :
لم يحمِ أثاثي ممن يسمّون أنفسهم المغاومة إلا الحوثة فقد احتلت المغاومة منزلي و تقاضوني راتبا شهريا مقابل ادعاءهم بأنّهم لم يقتحموا منزلي و يسكنوه إلّا لحمايته ، وحين أتأخر عن دفع راتبا لهم يبيعون من أثاث البيت ،،
و هذه : كيف أُفهمها و قد رأت بعينيها و شهدت بذاتها، و لسانها بأن أنصار اللّه هم الأعفّ عن السّب و البذاءة ، و الأنزه عن السّرقة ، و الأصدق في التّعامل ، فتعود إلى صنعاء معزّزة مكرّمة آمنة مطمئنة و تعيد فتح مركزها النّسوي بكل حرية لتناور و تحاور و تشارك الحاقدين و بقية المعقّدين بقولها : اتعبتونا يا الحوثة ، و أين الرّواتب ، مع أنّ عملها و زوجها قطاع خاصّ !!!
و مثلها أخرى تسافر إلى تعز فيستقطع لها و لزوجها و لحميها الدّواعش و يوقفون مسيرهم مثيرين مشاكل و سبّ و شتم و لولا تدخل الحوثة ما انفكت هي و زوجها و حموها من بين أنياب المغاومة التي لم تحترمها كامرأة و لن تحترمها فكلّ من سافرت و عادت تشهد بقولها : إنّ نقاط الحوثة تحترم المرأة بعكس نقاط تواجد المغاومة التي يتم فيها اهانتهن و تفتيشهن ،،،
ومع ذلك يدفعها حقدها على أنصار اللّه إلى التحريض على رجال اللّه في محل عملها ، فبأي حديث أفهمها أن أنصار اللّه أبقى لها و زوجها و من معها فقد دفعوا عنهم قتالا مع عناصر الدواعش ، و كفوهم شر المصائب ؟!
أخبروني : كيف أخاطب حاقدا ذا قلب أسود لا يعرف معنى نظافة القلب و بياضه ؟
من جهتي : لن أستسلم و لن أتوانى في إفهامهم و سأعُدّني معلمة في صف كلّ طلابه لم يكتشفوا أنّ لدى كل منهم أمراض مزمنة كالنّرجسيّة و التّوحد ،،
نعم : مرضى بالتّوحد يعيشون دونيّة و نرجسيّة و أنانيّة مرعبة ،،
يحتفظون بأرواحهم وسط منازلهم في قلب صنعاء الأمّ الحنون ، و يستهينون بدماء و أرواح رجال اللّه التي يقدّمونها في سبيل اللّه، دفاعا عن أرض و عرض الجميع.
و سأبذل جهدي فقط في جعلهم يكتشفون أنهم مرضى بالنّرجسية و التّوحد ، و أمّا علاجهم فيحتاج لحقن بإبر اسمها العزّة و الشّرف و الكرامة و الشّعور و الإحساس و الإنسانيّة و الغيرة و المروأة و الشّهامة ، فضمائرهم ميتة تماما حيث يقبع رجالهم في منازلهم و يطالبون الحوثة بما يستطيعون فعله هم ؟
رجالهم كالبغال و الحمير في البيوت و يريدون أمنا و أمانا في سفرهم و حلّهم و ترحالهم ،
و نساؤهم عالة على نساء الشّهداء و أبناؤهم زيف و ثروة فانية أمام أبناء في مثلهم قد هبّوا و أصبحوا رجالا بحملهم قضيّة و طن ، وهم أبناء أنصار اللّه ،
و لأولئك المنافقين و المحايدين و أصحاب الابتسامات كسلاح أن يبتسموا ملئ وجوههم و يذهبوا إلى قادة العدوان فلعلّ بياض أسنانهم ، و حمرة خدود ممكيجاتهم ، و لمعة دهان فتيانهم تلفت نظر ترامب و بني سعود و بني زايد و بني خونة و بني مرتزقة و بني منافقين : فيعيدوا بنكنا إلى العاصمة صنعاء ، و فتح مطارها و فكّ حصار اليمن ، و دفع العدوان و غسل أيادي المحتلّين و أنيابهم من دماء الشّهداء ، و غسل وجوههم من غبار البيوت المهدّمة ،،
يا منافقون : فلتتوسّطوا بابتسامات عشّقكم للسّلام ليمنكم بأن يرحل عنها التّحالف الجميل الذي ينثر ورود الحبّ على كلّ محافظة و ينثر سلّات الغذاء مع نسمات الهواء من طائراتهم ، و يبعث بعلاج الكوليرا مع الحمام الزّاجل بما يتناسب مع الجوّ الرّومانسي الذي أطلقتموه مع رياحكم الباردة النّاعمة نعومة جلد الأفعى التي تنهش حتّى العظم ،،
و مع هذا لن تتوسطوا و أنتم الاعلم أنّكم لا قيمة و لاثمن لكم عند أولئك و لكن لترونا عضلاتكم المنفوخة ،،
لتذهبوا إلى المحتلّين و مرتزقتهم في المناطق المتحللة من الحوثة و تقنعوهم بأن يتركوا اقتصادنا و شأنه ،،
فإن كان الحوثة قد حملوا هم جباااال و لو كانوا جبالا لانهدت من ثقل ما يواجهونه و يتحملونه و يكفيهم حمل الجبهات و شرف الانتصارات العظيمة التي يسطّرونها كلّ لحظة و ثانية ،،
يا منافقون : لتتحملوا ( و أنتم أشباه إناث ) بندقية و إلى الجبهات لتشعروا لمرة واحدة بأنّكم رجال ، ،،
و الأخفّ لديكم : و الكلام لكم و للمبقبقين الذين في الخارج : اذهبوا لأربابكم و اطلبوا منهم مائدة من السماء لتشبعوا منها البطون ، أو طالبوهم برواتبكم و أهاليكم المحتجزة لديهم،،
و أتحدى مرتزقا واحدا أن يتنفّس بكلمة واحدة عن مظلوميّة اليمن أمام معبوداتهم من أكبرهم إلى أصغر خائن مرتزق ،،
و إنّما ( أنتم ) أيّها المنافقون و من يغالط الواقع و يحقد على أنصار اللّه إلّا كما قال المثل الشّعبي :
” جذمي و وِقر حمار ” ،
بمعنى عاجز ، فاشل و يقود حمارا مثقلا بالأحمال .