مصير اليمن في قبضة من ؟
إب نيوز ٣ اكتوبر
عفاف محمد
من يتلاعب اليوم بمصير اليمن ومن يتحكم في منافذه بالقوة بالرغم من الدفاع المستميت الذي يبذله الاحرار والشرفاء لمنعهم من التمادي والتوغل في أرض الحكمة والإيمان .
فاليوم شمال وجنوب اليمن يعانيان من تبعات هذا التحالف الأرعن الذي خلف المآسي والذي ما زال لحد اللحظة يدعي أنه حمامة السلام واليد البيضاء!
وآخر هذه المهزلة ما تناولته صحيفة السبق عن أن خادم الحرمين يوجه بتقديم 200 مليون دولار أمريكي منحة للبنك اليمني .
ومن المعيب أن البعض لا زال يتساءل من المتسبب في هذا الإختلال وهذا التدني في المستوى المعيشي ؛ وهل هو الحوثي أم أكثر من خمسة عشر دولة بجحافلها!
فإذا كان الحوثي فقبضته ليست محكمة في الجنوب وها هو بالأمس القريب الصحفي بن لزرق يشكو الموت من الجوع في الجنوب وتهاوي العملة اليمنية امام الدولار ناهيكم عن الفظائع التي تحدث من اغتيالات واغتصاب وانتحار وخطف وسطو. وكل ما في الجنوب اليوم ينبيء بإختلال أمني غير مسبوق.
فعدم تواجد الحوثي دليل على أن ليس له يد فيما يحدث في الجنوب.ولا قبضة يحكمها هناك.
فماذا فعل البرجوازيين هناك أصحاب القصور الزجاجية ؛ هل أفاضوا من خيرهم على أهل الجنوب أم أنهم فقط يسعون لإمتلاك واديين.
فشمال اليمن اليوم يعيش الأمان ؛ لم نسمع بحالة إغتيال منذ أمد بعيد .وبين الفينة والأخرى يتم ضبط خلايا إرهابية وعملاء ويتم معاقبة المذنيبن.
ويتم كذلك ضبط أسعار الغاز والبترول والتحكم بأسعارها على أحسن حال وبقدر الممكن وكل ذلك مع تواجد الحوثي.
فالمطار مغلق ، والبنك مغلق .ومن يتحكم بذلك ؟ طبعا تحالف العدوان .
فنحن نعيش بلطف الله وستره .
نتنسم الحرية ونعتز بهويتنا .
ولا نذل أنفسنا أو نهينها من أجل المال . فلا نجعل الدخلاء يتحكمون في خيراتنا وسنبذل الارواح في سبيل منعهم من ذلك .
فإذا كان السعودي وزمرته يقتلون ويجوعون ويحاصرون ويقصفون ويدمرون فهل من السهل تصديق أنهم سيهبون المال للشعب مثلما يقول المثل المصري “يقتل القتيل ويمشي في جنازته ” !
الغبي هو من يصدق هذا القول اذا كان تواجدهم أصلا في اليمن هو من أجل إستنزاف خيراتها ومن أجل نهب ثرواتها . فما الجدوى من هذه الحركات التي يستميلون بها ذوي القلوب الضعيفة ؟
فإن المال السعودي الذي يتباهون بهبته لليمن لا وجود له بل انه استلطاف واستعطاف وتمويه بعد أن فاح نتن جرائمهم وأصبحوا ملفاً بارزاً في المحاكم الدولية .
يتخبطون اليوم بكل طرقهم الممكنة ؛برياحهم الباردة والساخنة بحربهم الناعمة والخشنة . ولكن الشعب اليمني قد استوعب الدرس جيداً ويعي من يتلاعب بمصيره .
