يا أصحاب السبت : استيقظوا !

 

إب نيوز ٤ اكتوبر

أشواق مهدي دومان

قالوا زمانا : أنا نازل فنزلوا و هانوا،
و انتفضوا في غير ما سبب فوقع لهم نفضا ، تطايروا خلالها من الشّبابيك كرياح الأتربة و الغبابير، و اليوم يتداعون و يريدون تكرار النّفض ، لكنّ يوم سبتهم لن تأتي حيتانهم : نعم كبني إسرائيل هؤلاء ، ما تناهوا عن منكر و لاتآمروا بمعروف ، و قالوا لقائد المسيرة السيّد / عبدالملك الحوثي : اذهب أنت و رجالك فقاتلوا إنّا هاهناقاعدون ،،
اليوم يريدون مائدة طائرة من السّماء كمائدة بني إسرائيل التي طلبوها من سيّدنا عيسى ( عليه السّلام)؛ فهم جياع ، و كأنّ غيرهم ذو شبع ،
فيا متناديّ يوم السّبت : مادمتم قد جُعتم أخيرا بالنّيابة عن تحالف عدوان لم يرتوِ من شرب دماء هذا الشّعب ، ولم يشبع نهمه في نهشه ،
نعم : تجوعون بنهجه و على ضوئه ، فجوعكم تعلنونه نفاقا حيث و أنتم منافقون تبطنون معرفتكم أنّ سبب جوع اليمن و مرضه و فقره هو تحالف العدوان و تظهرون سذاجتكم و عدم معرفتكم ذلك ،
و كم وخز أنصار اللّه إيّاكم و أنتم ذلك الجرح الميت ، فقد نادى الأنصار للالتفاف حول الوطن وقضاياه و تعرية الأمم المتّحدة حين نقلوا البنك إلى عدن فلم تثوروا على شرعية أمينة ( عبد ربه منصور ) ، و لم نركم في مسيرة لتنددوا بنقل بنككم ، وخرج الأحرار و الأنصار بمسيرات ووقفات تصرخ بأن أعيدوا بنكنا و كفوا أيديكم عن ثرواتنا ، فزدتم تيها وضربتم الصّيادين في عرض البحر وطوله لتقتلوا من يعد ركنا من أركان الاكتفاء الغذائي ، كما ضرب العدوان مصانع الغذاء و كنتم – أيّها الخونة النائمون – من يضع الشّرائح للعدوان ليقصف غذاءه حتى مابقي مصنع للغذاء ، ، قصفوا الماء ، و لو كان الهواء مجسّما لقصفوه و أنتم – يا جياع – جوع الفضيلة و عطشها فقد اخترتم أن تكونوا أصحاب الغرام و السّلام تنضمّون لمنظمّات الرّومانسيّة ، و تدفنون طاقات شبابكم في وحل الصّمت، و الحياد فتفخرون برجل أشبه بامرأة له نبعة بستة شوارع يصادق بنتا تلبس بالطوا ذي سبع و ستين نقشة ، و على رأسها سنمة حمار ، أقصد جمل و قد وضعت ما يجمّل ظاهرها لتذهب مندوبة سلام وغرام في مدارس الشّباب ليفسدوا من مجرّد رؤيتها ، و كم من مدرس أغواه و استهوته تلك الهيفاء و خاصّة لو كان من المضربين الذين يأتون للمدارس لكنّهم يقضون أجمل الأوقات مع بعضهم يريدون رواتب ، و الطّلاب مغلقة عليهم الأبواب يتناحرون و يتدامون بطاقات شباب مكبوتة ، فلا هُم درّسوهم و لاهم تركوهم في ساحة المدرسة يلعبون و يخرجون طاقاتهم !! وكلّ ذلك و هم ( أصحاب التّداعي ليوم السّبت ) جياع يتناقشون في جلسات تشبه مجبر سعيد و سعيدة ، و حين تذكّرهم بجبهات البطولة و حمل البنادق تصفرّ وجوههم و تحمرّ و تسودّ كأنّها حرباء ؛ فالقتال في سبيل اللّه لم يُكتب عليهم و إنمّا القتال مخصّص به و فيه و له الحوثي و رجاله فقط ، و بذلك خرجوا إلى دائرة القواعد من النّساء ، و تخلّفوا عن مواكب الرّجولة ليثمر و يينع الثمر و تؤدي بهم كثرة الجلوس في فراغ ليحرّضوا على الأنصار مع أن أكثر أولئك المحرّضين يستلمون رواتب من الجنوب المحتل ، و يعلم اللّه على أي أساس و معنى و مبنى و صفقات معهم من شأنها طمأنت نعال العدوان من المرتزقة والخونة ليعطوا تلك الشّريحة ( من المتردّدين عليهم) رواتب !!
المهم : زادت رياح البرد مع دخول شهور سبتمبر و أكتوبر ليعلنوا سبتهم يوم خروجهم مع أنهم يعلمون أنّ سبتهم هو يوم عطلة و لاة أمرهم و قد تلقفهم حيتان اللّه التي تخشى الفوضى و الدّمار و تبغي حقن دماهم ، و هم مجرّد بوق فتن و تحصيل رهان العدوان ، و يظنون أنّهم على حقّ و ليسوا على حقّ ، ،
فليأتوا إلى كلمة بيننا و بينهم سواء من خلال الجزم و التّأكيد على سواسيّة وواحديّة المصير حيث :
إنّنا – الشعب اليمني كلّه – هدف مباشر للعدوان فقد قصفونا و نحن منتج اللّه و صُنع اللّه و بضاعة اللّه المقدّسة و لم يفرّقوا بين مؤتمري و أنصاري وإصلاحي و اشتراكي ، و تمّ قصف الجميع في كلّ مكان و زمان ، فاتحدنا دماء في مظلوميّة لم تقع في تاريخ البشريّة إلّا علينا ،
حين تعدّي العدوان و الاحتلال على المكوّن البشري الذي قدّسه اللّه فأهانوا ما قدّسه اللّه ، فثرنا نحن – الأنصار و الأحرار – و تكلّمنا و صرخنا في وجه الاحتلال مواكب رجال لجبهات القتال و نمتم يا أصحاب : انتفضوا يوم السّبت ، و قبل كنتم أصحاب : أنا نازل و قبل أصحاب : شكرا سلمان ، ثمّ أصحاب : لا حوثي بعد اليوم ، دليل منهجة العدوان تحريككم كدمى لليّ ذراع الأنصار عن رفد الجبهات بالرّجال و الأموال و القتال في سبيل اللّه فمن قاتل دون أرضه و عرضه سوى رجال اللّه بينما نمتم أنتم إلّا من تحريض و قتال من ثاروا بالبنادق و الدماء ضدّ من انتهك أعراضكم في عدن و غيرها ، نمتم عن العرض و ما أشد حسابكم أمام الله حين تراخيتم عن دفاع مع الحوثي ( قولتكم ) في سبيل الأرض و العرض لتختاروا فقط أن تنزلوا منازل العملاء في اختيار الوقت الخطأ و الفاحش فحش حرب العدوان اللا أخلاقيّة ظلوما ، حربا اقتصادية خانقة ظالمة على شعبنا بكل مكوناته ،
ولا زلتم تعتقدون أنّ الأنصار تنزل عليهم موائد من السّماء يأكلون منها و أنتم تمتنع عنكم حيتانكم أن تزوركم إلّا يوم عطلتكم و قد شبِهتم بني إسرائيل تقعدون عن قتال في سبيل اللّه ، و وقت البطن يشعل فتيل ذبالكم المشبّع بالحقد على الأنصار لتخرجوا و تتداعوا للنّفيض نكاية بمن يدافع عنكم ،
و بدلا من الجلوس على طاولة حوار تستثمرون خلالها طاقاتكم الرّاكدة في كيفيّة قتال الجوع و الفقر والمرض الذي استورده المرتزقة و الخونة ، و لتستثمروا طاقاتكم و تصرخوا بصوت واحد :
لا لتركيع العدوان و الاحتلال لنا بالجوع ، و سننهض كما نهض غاندي بأفقر شعب ، و سنزرع و نصنع و نكتفي و نحن يدان : يد تحمي و يد تبني ،لا أن نعضّ تلك اليد التي تحمي أعراضنا من أن يكن سبايا لبني سعود وبني زايد ، و قد طردوكم بسعودة الوظائف و قتلوكم حجّاجا في موسم الحج، و منعوا عنكم الماء ، و احتقروكم في مطارات الدّول، و أهانوا كرامتكم و زرعوا بينكم البغضاء فجنّدوا لأبي عباسهم من يقاتل إخوتهم في تعز، و صنعوا من بعض الرّجال أقزاما ضحكوا عليهم حين سمّوهم عمالقة حتّى يشجعوهم في قتالهم لكم ،،
يا أصحاب دعوة خروج سبت اليهود للنّفيض : انتفضوا اعتصاما ضد العدوان ، انتفضوا بتحميل الأمم المتحدة والعدوان مسؤولية جوعنا و فقرنا و مرضنا و نحن شعب واحد من صعدة إلى المهرة ، شعب مُتآمَر علينا تآمر كفار قريش على رسول اللّه و المستضعفين من المؤمنين معه حين حوصروا أربعة أعوام ؛ عقابا لتمسّكهم بخيار الانتصار لرسالة السّماء التي عجز أعراب قريش عن نصرتها فنصرها أجدادنا الأنصار حين هاجر رمز الإسلام و سيّد و خاتم رسل و انبياء الله إليهم ، فكانوا الأرق ّ قلوبا و الألين أفئدة بشهادة سيّد الكونين و الثقلين ، خرجوا لاستقبال النّور في المدينة خروجا مشرّفا ما فيه غرام بين شاب و فتاة ، و لا رسائل سلام بين رجل و امرأة غير زوج وزوجته الموثّق عقد زواجهم من اللّه .
فعار عليكم أن تجعلوا بناتكم و أبناءكم مطايا للعدوان يدوسها بقدمه و يخرج أطهر شعب من قيم العفاف و الطهر إلى الابتذال و التحلّل من أي حشمة ،
انتفضوا لكن ضدّ الرّياح النّاعمة الباردة التي ستسخن يوما ثمّ تغلي و تشعل ما بقي لكم من كرامة ، و ترخص بناتكم و شبابكم فيستقدمهم بنو سعود و بنو سلمان ما بين غلام و راقصة و خادم في قصورهم فقد استقدموا قبلهم رجالات دولة كانوا بالأمس القريب مسمّايين بتسميّة الرجال فأصبحوا نعالا لترامب و بقراته الحلوب ، ،
أصبحوا نعالا ببيعهم اليمن أرضا و إنسانا رموه و قصفوه في عقر داره لقتله عمدا مع سبق الإصرار و التّرصّد، و كلّ جريمته أن نصر رسول اللّه في أول الزّمان و سينصر دين رسول اللّه في آخر الزّمان .
قصفوه بكلّ ما أوتوا من سلاح.

أفبعد هذا يريدون له بردا و سلاما من تحت اللثام بفتيات و فتيان يرفعون شعار السّلام و تحت شعارهم الفسق و الفحش و الرّذيلة ؟
أفبعد هذا الموت الزّؤام يريدون لنا الحياة ؟
لم تردعهم إنسانيّة و لا دين ولا قانون عن قصف و قتل عشوائي أفسيتوانون عن تجويع ممنهج عشوائي بنقل بنك ، و ضرب عملة ، و توقيع صفقات بيع النّفط والغاز ، هذا غير بيع سقطرة وأجزاء كثيرة من اليمن ؟
أفبعد هذا كلّه تسلّمونهم رقابكم بوهم انتفاضة الجياع ؟
وأنتم الأعلم أنّ من قصف الأرواح لا يأبه لتجويع البطون ؛ لتركيع القيم وبعدها غزو البلاد بكلّ سهولة ،،
استيقظوا من غفوتكم قبل أن تندموا و لات حين ندم

والسّلام

You might also like