حماية بلا ثمن!!
إب نيوز ٥ اكتوبر
سابقة خطيرة وغير مسبوقة في الأعراف الدبلوماسية, أن يخرج رئيس دولة عظمى – ولثلاث مرات متتالية -بخطابه المهين لملك دولة حليفه , وتربط دولتيهما علاقة استراتيجية , بتلك الطريقة المذلة والوقحة التى أفصح عنها ترامب على الملأ, وهو يخاطب سلمان..ملك الحزم والعزم كما يقال
من ملك يقف على رأس دولة تعتبر نفسها أكبر وأهم دولة إسلاميه وشرق اوسطية , ومن جبار متكبر تعيث قواته الفساد في الأرض, و تحقق مقاتلاته الجوية رقما قياسيا في التاريخ الحديث في غاراتها على الاشقاء , من كل ذلك الهيلمان والصولجان, الى فأر صغير يحتمي بالمظلة الامريكية…ذلك هو جلالة الملك,كما صورته تصريحات ترامب
السؤال الملح…بعد هذه الصفعة القوية, والإهانة المباشرة,هل يستوعب ذلك البلاط الدرس? وهل يفهم أن الحليف الأمريكي لا يمكن الوثوق به الى الأبد?
اليوم يسوام ذلك البلاط على ثمن الحماية, فماذا لو قام ذلك الحليف غير الموثوق به برفع الحماية? أكثر من ذلك, ماذا لو ذهب الى أبعد من ذلك, فتحول من حليف الى مصدر خطر, وقرر تنفيذ ما يدور في كواليسه, من تخافت حول نهاية البقرة الحلوب?
اذاً المخاطر جمة ًً,ولا بد لتلك الدولة من نظام حماية غير مكلف, نظام غير امريكي ,وانما ذاتي طبعي وبلا ثمن , غير أن التجارب أثبتت أن الجيش السعودي يفتقر الى وجود العنصر البشري الكفؤ والقادر على اثبات فاعلية السلاح ,وبذلك لا معنى لتلك الأكوام الهائلة من السلاح الأمركي,المشتراه من قبل النظام السعودي, والتي تجاوزت صفقاتها عتبة غيرمسبوقة في صفقات التسلح على مر التاريخ
جانب آخر يظهر مستوى الضعف الكبير التى تعاني منه مملكة الرمال, ذلك الجانب يظهر من خلال صمت الجانب الرسمي السعودي ,تجاه المتلازمة الترامبية المتكرره..إدفع..ادفع…ادفع..
الملك يهان بصورة متكررة ,وصمت القبور لا زال هو المسلوب المتبع والسياسة المنتهجة
أين الرد المزلزل على كندا, وأين الجبير و تحذيره الشهير لكندا ( عليكم ان تعرفوا ان المملكة ليست جمهورية الموز)..فهل كانت المملكة أسد على كندا? على الرغم من تفاهة إسائتها – إن كانت هناك إسائه,, في حين أن إهانة الملك من قبل ترامب لا يستحق الخروج بتصريح واحد للرد..فأي جمهورية موز أكثر من هذا?
و للحديث بقية..
حميد دلهام