الاقتصاد اليمني بين الحياد… والإستهداف !

إب نيوز ٩ اكتوبر

بقلم  /محمد صالح حاتم.
لم يكتفي تحالف الشر العربي بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد،بما ارتكبه من مجازر وجرائم بحق الشعب اليمني منذ ان بداء بشن عدوانه على اليمن منذ مايقرب اربعه اعوام، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ،وتدمير البنية التحتية للبلد،وتدمير مقومات الحياة،وكذا لم يكتفي بنتهاكه للسيادة اليمنية واحتلاله لأجزاء من اليمن،واقامه القواعد العسكريه السعوصهيوامريكية على الجزر اليمنية،ونهب الثرواته،وانتهاك الحقوق بحق اليمنيين من اغتصابات واعتقالات سريه وتعذيب ومصادره الحقوق والحريات،والتي يحرمها الدين الأسلامي والديانات السابقه والاعراف والقوانين والاتفاقيات العالمية ، بل لقد تمادى وتجبر وامعن في غيه وغطرسته وحماقته، فقام بأستهداف المواطن في لقمه العيش ومصدر رزقه، فقام بفرض الحصار، بري وبحري وجوي،من خلال اغلاق المنافذ البرية والمونئ البحريه والمطارات الجوية، ومنع تصدير النفط والغاز وسفر المرضى، وقام بنقل البنك المركزي الى عدن،وهو ماحرم مئات الآلاف من الموظفين من مرتباتهم، بسبب عجز حكومة الانقاذ عن تسليمها بسبب انعدام الموارد،و تنصل حكومة الفار الهادي عن ووعدها بتسليم مرتبات الموظفين جميعا دون استثناء كما كانت تقوم به اللجنه الثورية ،قبل قرار نقل البنك الى عدن، وكل هذا بأوامر ومن قبل السعودية والأمارات ،والهدف هو تجويع الشعب اليمني حتى يخضع ويخنع لأهدافهم ويستسلم لمخططاتهم التي عجز عن تنفيذها بالحرب ،ولم يكتفي العدوان بهذا فقط،بل لقد استمر في استهداف الشعب اليمني ولقمه عيشه، فقام وعبر عملائة حكومة الفنادق بطباعه مئات المليارات من العمله المحلية بدون غطاء وهو ماتسبب في انهيار سعر الريال اليمني امام العملات الاجنبية حتى وصل سعر الدولار الواحد اكثر من 750ريال،ومرشح للزيادة،وهو ماترتب عليه ارتفاع اسعار المواد الغذائية والمشتقات،والتي وصل قيمة الكيس الدقيق 14000ريال والدبه البنزين 16000،وكذلك الديزل،والتي عجز المواطن عن شرائها،واصبحت معظم الأسر اليمنية لاتجد لقمة العيش،والبعض منها تأكل اوراق الشجر، وكل هذا يحدث للشعب اليمني العظيم في ظل صمت وسكوت العالم، ومنظماته الانسانية والحقوقية وهي التي اعلنت ان الشعب اليمني يتعرض لأكبر مأساة وكارثه انسانية في العالم بسبب الحرب والحصار الذي يفرضه تحالف العدوان على اليمن.
وفي ظل هذه الاوضاع المأساوية والمعاناه التي يعانيها الشعب اليمني، بسبب استهداف الاقتصاد وجعله ورقه ابتزاز وضغط ،فقد قامت قيادة السياسية والثورية بتقديم عدة مبادرات وتقديم عدة تنازلات بهدف عدم الاضرار بالمواطن وتخفيف معاناته ،وقطع حجج ومبررات العدوان ومرتزقته، حول عائدات ميناء الحديدة، والتي اعلن عنها السيد عبدالملك الحوثي ان تقوم الامم المتحدة بالأشراف على الموارد وان تسلم مرتبات الموظفين، ومبادرته الاخيره حول تحييد الاقتصاد اليمني ،وان يكون المواطن وقوته ولقمة عيشه بعيدا ًعن الصراعات والحروب والمناكفات السياسية ،ومن هذا المنطلق ندعوا ونناشد كل من يدعي ان كل مايعمله من اجل الوطن ودفاعا ًعنه وفي خدمه المواطن ومصلحته ومن اجل ان يعيش الشعب في امن وامان واستقرار وسعاده، فأننا ندعوا الى تحييد الاقتصاد اليمني وذلك من خلال :
اولا ً: تشكيل لجنه اقتصادية يمنية عليا مستقله بالتوافق ممن يتصفون بالوطنية والنزاهه والكفأه والخبره ،وان تكون مصلحه الوطن والمواطن فوق كل المصالح ، ولاتخضع هذه اللجنه لحكومة الفار هادي وتحالف العدوان ولا لحكومة الانقاذ والمجلس السياسي .
ثانيا : تقوم هذه اللجنه بتعيين قيادة جديدة للبنك المركزي اليمني، واختيار محافظة يمنية امنه ومستقره تكون مقرا ًللبنك ،ولايكون لأي طرف من الاطراف سلطه على البنك.
ثالثا ً:
تقوم اللجنه الاقتصادية بتعيين قيادات جديدة لجميع الموانئ والمطارات والمنافذ البرية اليمنية ،وكذا تعيين ادارة جديدة لشركتي النفط والغاز اليمنية ومصلحتي الجمارك والضرائب .
رابعا ً:تقوم اللجنه الاقتصادية بتوريد مبيعات النفط والغاز في مأرب وحضرموت الى البنك المركزي اليمني،وكذا توريد عائدات جميع موانئ ومنافذ ومطارات اليمن في الحديدة وعدن وحضرموت والمخاء وسقطرى والمهره وتسليمها الى البنك المركزي اليمني ،وكذا باقي الموارد
رابعا ً:تقوم اللجنه الاقتصادية بأدارة السياسه النقدية للبلد وتحديد ماذا كان للعمله الجديدة التي تم طباعتها مؤخرا وبكمياتً كبيرة من قبل حكومة الفنادق اثر على انهيار العمله اليمنية وارتفاع الاسعار.
خامسا ً: تقوم اللجنه الاقتصادية بالمطالبه بأطلاق الاموال الخاصه بالبنك المركزي المحتجزه في الخارج .
سادسا ً: تقوم اللجنه الاقتصادية بتسليم جميع مرتبات الموظفين حسب كشوفات 2014م.
سابعا ً: تقوم اللجنه الاقتصادية العليا بشراء المواد الغذائية الاساسية للمواطن من ( قمح ودقيق وسكر وارز وزيوت وحليب الاطفال والمشتقات النفطية والغازية والادوية وباقي المواد الضرورية .
ثامنا ً: يكون للامم المتحدة حق الاشراف ودعم اللجنه لوجستيا ً وكذا ماليا ًلتغطية العجز المالي عن طريق المنح والمساعدات الانسانية .
فمن كان يدعي انه يعمل من اجل الوطن والمواطن،فهو من سيعمل على ابعاد الاقتصاد ولقمة عيش المواطن اليمني عن الحروب والصراعات ،وانه سيقوم بتحييد الاقتصاد،عن الخلافات والمناكفات السياسية ،اما من يستغل الاقتصاد اليمني ويستخدامه كسلاح وورقه ضغط ، بهدف تجويع الشعب وتركيعه واخضاعه لمشاريعه وتنفيذا ًلمخططاته.
فعليه ان يعلم ويدرك ان مخططه هذا سيفشل وان الشعب اليمني لن يسكت ضد من يتاجر بقوته ويستخدم الاقتصاد ورقه لتنفيذ مخططه ،وانه لن يموت جوعا ًفي البيوت وان ثورته ثوره لقمة العيش ستنطلق ولن يستطيع احد ان يوقف في وجهها مهما امتلك من قوة ،وان ثورته ستكون وجهتها اولا ًلطرد قوات الاحتلال السعوامارتي في عدن وحضرموت وابين ولحج والمهرة وشبوه والمخاء ومأرب،والسيطره على جميع منابع النفط والغاز ومطارات وموانئ اليمن ومنافذه البرية فلن تظل مئات المليارات مخزنه في بدرومات العراده،والشعب يموت جوعا ً،ولن يبقى ميناء عدن يستقبل فقط حاويات الاموال المطبوعه من قبل تحالف العدوان بهدف تدمير العمله اليمنية.
فثورة الجياع اذا انطلقت لارجعه عنه، ولن يسلم منها احد يقف ضد الوطن ويعمل على تدمير الاقتصاد وانهيار العملة وارتفاع الاسعار ،ويحرم الشعب من موارده،ويحرم الموظف من راتبه ،ويقوم بسرقه ثروات الوطن،فدماء الشهداء الذين ضحوا من اجل ان يعيش الشعب في عزة وكرامه وحرية واستقلال،لن تروح هدرا ًوانه ستكون فيضانات تجرف كل محتل وغازي وكل عميل وخائن ومرتزق .
وعاش اليمن حرا ً ابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.

نشر في صحيفة الثورة العدد( 19682) الصفحه الاقتصاديه