ادفع للمرة الرابعة.. الى أين؟؟
إب نيوز ١١ اكتوبر
السؤال هل هوس ترامب وحبه للمال, هو الدافع الوحيد وبالتالي يمكن إسكاته بشيئ من المال…أم أن الأمر أخطر من مجرد شراهة وجشع وانتهازية لدى رئيس امريكي هو فعلا كذلك, و يمكن اشباعها بالميارات كالعادة… بمعنى ان هناك مخاطر حقيقة وتوجه أمريكي حقيقي , ومن كل دوائر صنع القرار أو بعبارة اخرى , الدولة العميقة في امريكا, لإعادة صياغة العلاقة مع الحليف المقرب والاستراتيجي..بل ومعاقبته على تجاوز خطوط حمراء , لايجوز تجاوزها..
عندما يتم تأكيد المؤكد للمرة الرابعة , من أعلى قمة الهرم في أمريكا دون ان يلقى معارضة, أو حتى مجرد مراجعة أو استهجان من أحد , فان الاحتمال الثاني يكون أوجه و أقرب للحقيقة…ولعل قصد الإهانه والتحقير في تصريحات ترامب , وحتى رفع العصى الغليظة , والأمر بالدفع, بات هدفا في حد ذاته , ان لم نقل هو الهدف الوحيد..
لا يبدو الامر أحجية يصعب فهمها, فهناك تنسيق سعودي روسي , نتج عنه تجاوز سعر البترول لعتبة الثمانين دولار , وهو وضع غير مريح لواشنطن, أضف الى ذلك ان هناك تقارب حقيقي بين البلدين , سيكون على حساب العلاقة الاستراتيجية مع امريكا..وهو ما يفسر من قبل الاخيره , بتجاوز الخطوط الحمر الموجبة للعقاب..
اذاً هناك أياما عصيبة في إنتظار النظام السعودي , فأقرب الحلفاء بات خصما, والحامي الموثوق به , أصبح هو اللص والحرامي الذي يحوم حول الحمى, علاوة على ذلك, فإدفع للمرة الرابعة تأتي في خضم تداعيات قضية خاشقجي , والتى يعد ذلك النظام المتهم الوحيد والحصري الذي يقف وراءها…إنه مكر الله العلي الجبار , الذي لا ينسى عباده المظلومين, الغيور الذي تغضبه القطره , من دم حرام ٍ يسفك , فكيف بانهار من دماء الابرياء , الذين قتلهم ذلك النظام الظالم…( وما ربك بغافل)
حميد دلهام