لعبة.. الملك الأقرع
إب نيوز 18/4/2016م
لعبة.. الملك الأقرع
أسامة الموشكي
وأنا مستلقٍ أفكّرُ بالحال.
ذهبتُ في غفوة وغُصتُ في بحور الخيال.
استيقظت ضاحكاً حين رأيتُ تجسيداً للواقع الذي صار.
رأيت ورَقَ البلوت متناثرةً في الأرجاء، تعيشُ في قلق لما يحدث في الأنحاء.
فجأة:
رأيتُ يداً لم أستطع تحديد ماهيتها.
إلا أَن اللون الأزرق والأحمر كان يكسو ملامحها.
قامت اليدُ بسحب ورقة الشائب، ووضعته على جدار الخيبة وكتبت: هذا ملك صائب.
ثم سحبت ورقةَ الولد الطائش؛ لتكتمل خيبة الجدار، ويصبح فيها عائش.
أيضاً على جدار الخيبة في الأسفل توجد علبة شطرنج.
فتحتها تلك اليد لبدء موعد الفشل.
بعدها:
قامت اليد بإخراج عساكر الشطرنج ووضعتهم على أرض الواقع.
عادوا إلَى جدار الخيبة.. هذا محمول وذاك مكسور ومنهم من هو ضائع.
عندها أرسلوا الخيل وعلى متنه الضابط.
فعاد ليشكو أَن بعض العسكر:
لبسوا الأسود.
أخذوا القلعة..
نهبوا الخيل..
اشتاط غضباً الملكُ الأقرع، رمى اللوم على الوزير، وقرر أنه من أعلى الجدار يجب أَن يقلع.
وأخيراً:
اليد أغلقت علبة الشطرنج.
أحرقت ورق البلوت.
وَتريد مدَّ يد السلام.
لكن فقط أمام الإعْـلَام.