لغة الإنتصار!
إب نيوز 16 أكتوبر
كتبت / وفاء الكبسي
خطاب الرئيس مهدي المشاط الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الـ14من أكتوبر كان خطاب الإنتصار فالأحداث والتطورات الميدانية والسياسية تثبت ذلك ، فهناك تخبط كبير من ناهية العدو وانهيارات متسارعة، وانتصارات متتالية للجيش واللجان الشعبية.
لهذا جاءت لغة سيادة الرئيس المشاط في خطابه لغة صاحب العقل والبصيرة ،لغة المنتصر القوي الواثق، وهي لغة أرقى وأسمى أن يفهمها أولئك المنحطون المنافقون الغافلون الذين لايفهمون سوى لغة العبودية والإنحطاط ..
أنه بالفعل خطاب تاريخي قوي ومزلزل لايفهمه الا الراسخون ، وحيث أن العدو لايفهم إلا لغة واحدة، هي لغة القوة وقد أثبت سيادة الرئيس في خطابة أننا أقوياء واليوم نحن أكثر قوة من أي وقت مضى ، ولهذا جائت مباردة رئيسنا المشاط مبادرة قوية حيث قال: ”
في حال أوقف النظام السعودي عدوانه على شعبنا وقرر الانتصار لكرامته والرد بحزم على تهديدات وابتزازات ترامب،فإننا سنكون في طليعة الداعمين له بل وفي طليعة المدافعين عن أرض الحرمين إزاء أي ردود فعل من طرف ترامب ”
المبادرة هذه كانت مشروطه سنكون في طليعة الداعمين للنظام السعودي ولكن بشرط أن يوقفوا العدوان أولا ، ونحن نعلم بأن القرار ليس بأيديهم فهم مجرد أدوات ومطايا بيد أمريكا، ثم قال عليكم أن تقرورا أن تكونوا رجال وتنتصروا لكرامتكم وتردوا بحزم على ترامب، وهذا لن يكون فهو المستحيل ففاقد الشيء لن يعطية وهم فاقدو الرجولة والكرامة!!
كل تلك الشروط أعتقد بأنها شروط تعجيزية بالنسبة لنظام متهالك مستعبد مأزوم متخبط لاينظر إلى خلاصة إلا من تحت أقدام ترامب وهذا ما نشاهده هذه الفترة هم يتلقون الصفعات والإهانات تلو الأخرى من ترامب ويطلب منهم الجزية فمايكون منهم إلا الدفع وهم صاغرون مذلولون..
للأسف أنتم أيها المفسبكون المبقبقون تعيشون أزمة ثقة بالله كبيرة وأزمة إنسانية معدومة وضلال كبير لذلك لايمكنكم فهم خطاب الإنتصار ولغة القوة والحكمة ، عليكم أن تراجعوا أنفسكم وتعلموا أن ماحال بين فهمكم هو أنتم وهذه ليست مشكلتنا .