مصدر سعودي: جثة خاشقجي سلمها سائق بالقنصلية لمتعاون محلي.
إلى نيوز ٢٠ اكتوبر
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سعودي مطلع على سير التحقيقات في قضية الصحفي “جمال خاشقجي” أن جثة الأخير سلمها أحد سائقي قنصلية المملكة لمتعاون محلي في إسطنبول.
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أنه لا يعلم ماذا حل بجثة “خاشقجي”.
وزعم المصدر أنه لم تصدر أية أوامر بقتل أو خطف “خاشقجي”، مستدركا: “لكن هناك أمرا دائما من رئاسة الاستخبارات العامة بإعادة المعارضين للمملكة”.
وبخصوص اختيار “ماهر مطرب” المقرب من ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، للتعامل مع قضية عملية “خاشقجي” التي كانت تستهدف إعادته للمملكة، قال المصدر إن هذا يرجع لكون “مطرب” عمل مع “خاشقجي”
في لندن.
ونفى المصدر علم ولي العهد السعودي بالعملية المتعلقة بـ”خاشقجي” بشكل محدد.
وفي الساعات الأولي من صباح السبت، اعترفت السلطات السعودية رسميا بمقتل “خاشقجي” داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لكنها قالت إن الجريمة حدثت خلال مشاجرة، في إيحاء بأنها لم تكن عملا مدبرا.
وقالت النيابة العامة السعودية، في بيان لها: “أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته”.
وأضاف البيان أن “تحقيقات النيابة العامة في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة” .
ولاحقا، صدرت أوامر ملكية بإحالة 18 سعوديا متهمين بالتورط في قتل “خاشقجي”، وإقالة عدة مسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة والديوان الملكي، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد “محمد بن سلمان” لإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات، وذلك على خلفية القضية ذاتها.
وجاء بيان النيابة العامة السعودية والأوامر الملكية بعد قليل من اتصال أجراه الملك “سلمان بن عبدالعزيز” بالرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، تباحثا خلاله حول تطورات القضية.
وبينما تقول السعودية -حسب بيان النيابة العامة- إن “خاشقجي” قُتل في شجار داخل القنصلية، تتحدث مصادر تركية عن عملية قتل متعمدة عبر فريق اغتيالات تم إرساله خصيصا من الرياض.
وسبق أن نقلت وسائل إعلام عالمية عن مصادر مطلعة إن القيادة السعودية تعتزم إبعاد تهمة قتل “خاشقجي” عن ولي العهد عبر تحميل الأمر إلى مسؤولين صغار، وإظهار الجريمة وكأنها حدثت نتيجة شجار غير مرتب له.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة “رويترز”، عن مصادر، قولها إن الملك “سلمان” بدأ التدخل لمعالجة الأزمة الناجمة عن مقتل “خاشقجي”.
ويأتي الاعتراف السعودي مع تصاعد الحملة الدولية على المملكة بعد تكشف أدلة متزايدة على أن “خاشقجي” قد قتل في عملية اغتيال مدبرة داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.
كان مصدر خاص أكد لـ”الخليج الجديد”، في وقت سابق، أن فرقة من كتيبة “السيف الأجرب” التابعة مباشرة لولي العهد السعودي قتلت “خاشقجي” داخل مقر القنصلية.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل “خاشقجي” داخل القنصلية في عملية مدبرة مسبقا.
المصدر | الخليج الجديد + رويترز