وزير الإنسانية .!
إب نيوز ٢٩ اكتوبر
هكذا يجسد الصادقون من القادة العظماء أقوالهم بأفعالهم على الواقع المعاش في تعاملهم مع المجتمع اليمني, ويسطرون من خلالها أسمى وأبهى النموذج الإنساني للقائد الحقيقي..ورغم ما يتحملونه من الصعاب والمتاعب لكنهم يفتحون صدروهم وقلوبهم بكل رحابة وحفاوة إحساسا بهم لله وفي الله واستشعاراً للمسؤولية التي حملوها على أعناقهم..!
هذه الصورة التي تجمع بين وزير النقل اللواء الركن زكريا الشامي وبين حارس في إحدى المؤسسات لتابعه لوزارة النقل الذي اشتعل رأسه شيبا وبلغ من الكبر عتيا في لقاء حميم ليست هي الصورة الأولى التي تظهر بساطته وتواضعه واخلاقه وحسن تعامله.
إنما تحاكي عظمة ما يقوم به وزير الإنسانية زكريا الشامي على الدوام وهو إذ يرسل بسماته الصادقة إلى قلب العجوز الذي احتضنه بكل حفاوة وترحاب يملأؤه المشاعر والوجدان والأحاسيس وغمرتهما السعادة معا وارتسمت على محياهما ولن تكون هي الأخيرة.
فالمآثر التي يخلدها هذا القائد الشاب الذي عرف بكرمه وإحسانه وسخائه وإغاثه للملهوف ووقوفه مع المظلوم جديرة بأن تقدس في أماكن خاصة.. كيف لا..فكل من يعرفه جيدا أو وصل إليه يدرك حتما ما نقوله عنه..!
الصورة تغني عن الكلام والتعبير..حقا إن ساحتنا تفتقد من مثل هذه الشخصيات القيادية الإنسانية الأسوة والقدوة, وأننا في أمس الحاجة إليها ولمثل هذا فليعمل العاملون وليتنافس المتنافسون ..خصوصا في هذه الظروف العصيبة والإستثنائية في تاريخ شعبنا اليمني وهو يواجه جبابرة وطواغيت الأرض وأشرارها للعام الرابع على التوالي..
محمد حسن الكبسي…