اكتملت الرحلة الصهيونية من تدمير الوطن العربي !!
إب نيوز ٣٠ اكتوبر
مصطفى حسان
اكتملت الرحلة الصهيونية من تدمير الوطن العربي الى التطبيع في ثلاث زيارات متتالية لكل من سلطنة عمان والإمارت وقطر
ماهي خبايا المستجدات الجديدة على الساحة وبالذات الخليجية هل وضعت السلطنة نفسها تحت المجهر وبدأت الثقة تفقد في ظل هذة الأوضاع التي يمر بها الوطن العربي من الذل والإنقياد لليهود “”””
سنتطرق في هذا الموضوع الى السلطنة أما بالنسبة للإمارات والسعودية وقطر فموضوعها مهضوم لدينا فخلال مايمر به الوطن العربي من أزمات داخلية ومؤامرات كانت لمسقط مواقف مشرفة ذات رصيد من الإعتدال أشفت به صدور العرب المكسورة كما رسخت رصيد من الحب والإحترام لدى المسؤلين وأفراد المجتمع المناهضة لليهود “”””
المشكلة إن الجميع مدرك تماماً ان كل الدمار والقتل والتمزق هوا في الأصل مخطط صهيوني عمق الجراح في الأمة العربية حتى وصلت الى ما وصلت الية من الإنهيار والذل وهي الحالة التي خطط لها الغرب والصهاينة لتوفير البيئة المناسبة لتمرير مخطط صفقة القرن وبيع القضية الفلسطينية وبعدها تطبيع العلاقات بين العرب واليهود فهذا هوا الشرق الأوسط الجديد والإسلام الوهابي الجديد ايه العرب والمسلمين افلا تعقلون “”””
إن المنعطفات التي يمر بها الوطن العربي من أقسى التجارب التاريخية على الإطلاق وهي فعلاً لحظات عصيبة عمقت الجراح في وقتنا الحالي فأين كانت مواقف السلطنة السابقة وما كسبتة من تقدير وإحترام فقد كان إستقبالها لرئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس جهاز الإستخبارات الإسرائيلية يوسي كوهين أشد ايلاماً من نلك الحروب طوال السنين الماضية ﻷن المسألة تكمن بعدم الثقة بإسرائيل من خلال التجارب السابقة مع هذا الكيان الذي ما إن ينفذ سينياريوه إلا وتتبعها مشكلة عظمى ويزداد التوتر بين العرب بينما إسرائيل يزداد توسعها وأطماعها وإجرامها وفقاً لقوله سبحانه وتعالى ( ها أنتم هاؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لاقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيض ) فهذا هوا السر المكنون في هذة الأية الكريمة وقد تجرعها المسلمين ليس في الوطن العربي وحسب وإنما في كل أقطار العالم لبناء شرق أوسط جديد يكون فيها الإسلام مجرد شعار فقط فقد تزامنت مع زيارة مسقط زيارتين وزيرة الثقافة الى الإمارات ووزير الريضة الى قطر ( ولوا دخلوا جحر ضب لدخلتموة ) “”””
فكانت هذة هي الدواعي التي دفعت كل الكتاب والمفكرين والمحللين السياسيين في محور المقاومة لمهاجمة السلطنة وإلقاء عبارات اللوم واﻹنتقاد وما ذاك إلا خوفاً على السلطنة الباقية المتبقية من الدول العربية التي تنعم بالإستقرار وسلامة نسيجها الإجتماعي من التمزق وأيضاً ما قد سببته من إختلالات في أنظمة دول الخليج الحلفاء القداما لهذا الكيان فماهي نتائج التطبيع معهم وماذا قدموا لهم بالعكس نوهبت ثرواتهم وآيلة للسقوط بأي وقت والهدف من القول ان تأخذ العبرة من إخوانهم في الخليج فالخوف الحقيقي من جر السلطنة الى مستنقع فتنة جديدة وإستهداف إستقرارها وسيادتها لا غير ولا سوى لماذا ? لأن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بكله ليس من ورائها سوى زرع أشواك وسينياريوهات فتن جديدة لن تسلم السلطنة من نيرانها كما يقول المثل اليمن ( من قارب الكير يحرق وإلا أمتلئ من غبارة ) وعلى الرغم من أن نيتينياهو لم يصرح بشئ يمكن أن يستفاد منه في تخفيف معاناة الفلسطينيين وإعطائهم نوع من الأمل كما قال أحد الصحفيين المصريين “””””
في النهاية لا شئ لديا فقد اسهب فيها كل الكتاب وتطرقوا الى أدق التفاصيل وما أردت توضيحة في هذا المقال هوا التريث والسلامة حتى تأتي الأيام بنواياها فلا ندع اليأس ينفذ الينا لأنه قد سبقتها زيارات ولقاءات مع مسؤلين كبار في السلطنة ورغم هذا ظلت السلطنة في مواقفها الحيادية ولم تؤثر على أحداً بالعكس لها مواقف إيجابية في كثير من الأزمات كحرب العراق وإيران ونسأل الله أن يحفظ السلطنة وشعبها من كل شر وفتنة هذا والله من وراء القصد .