اليمن بين استمرار العدوان… وبين التسويات والحلول السياسيه المفروضه خارجيا ً.
إب نيوز ١ نوفمبر
بقلم / محمد صالح حاتم.
مع ازدياد معاناة الشعب اليمني بسبب الحرب والعدوان السعوصهيوامريكي، والحصار الاقتصادي الذي يفرضه تحالف العدوان منذ مايقارب من اربعه اعوام، ومع فشل العدوان عسكريا ً في تحقيق اهدافهم في اليمن، ومع كثرة الانتقادات والمطالبات الدولية والعالمية الرسمية والشعبية بوقف العدوان وفك الحصار على اليمن، ومع كثرة التحذيرات والندائات الأممية والأنسانية والحقوقية بحدوث اكبر كارثة انسانية واكبر مجاعة بشريه في العالم قد تحدث في اليمن، ومع فشل كل مبادرات السلام وكل جولات المفاوضات والمشاورات السابقه التي عقدة بين الأطراف اليمنية سواء ًفي جنيف والكويت ومسقط بسبب رفض وتعنت تحالف العدوان للحلول السياسية المنصفه واشتراطاتهم الغير مقبوله ،بحيث اصبحت دول العدوان وعلى رأسها امريكا وبريطانيا ومملكة بني سعود ودويلة عيال زايد في مواقف محرجه امام شعوبها وامام شعوب العالم، واصبحت عدسات ومكرفونات وصحف ومواقع الاعلام العالمية موجهه صوبهم ،واصبحت جرائمهم في اليمن تتصدر نشرات الاخبار وتقارير كبريات الصحف والقنوات العالمية وتصفهم بأقذر الصفات، وامام هذا الاجرام العالمي بحق اليمن الذي قابله بصبر وصمود واستبسال منقطع النظير من شعب اليمني العظيم الذي افشل كل مخططاتهم وكشف زيف ادعائاتهم وابطل كل اعذارهم، بتنا اليوم نسمع دعوات بوجوب احلال السلام في اليمن وجوب وقف الحرب والعدوان، وان الوقت قد حآن لوقف الحرب ولانخراط في تسويه سياسيه جاده وجوب جلوس الفرقاء السياسيين على طاوله حوار تفضي في نهايه المطاف الى انهاء الحرب والعدوان واحلال السلام وانهاء معاناة ملايين اليمنيين.
والتي كان من ضمن هذه الدعوات ماصرحت به وزيره الدفاع الفرنسية ان الوقت قد حان لرفع معاناه اليمنيين ووقف الحرب واحلال السلام.
وما اعلن عنه وزير الدفاع الامريكي ماتيس في كلمته وتصريحاته للصحفيين في مؤتمر البحرين للأمن ،والذي اعلن عن وجوب انهاء الحرب في اليمن حسب زعمه وتقديمه مبادرة حل كما وصفها تقوم على اساس تقسيم اليمن الى مناطق ذات حكم ذاتي ونزع الأسلحه وخاصه ًالصواريخ بحيث يكون اليمن بلدا ًمنزوع السلاح وتتكفل امريكا واسرائيل بحمايته ويكون تحت رحمتهم ، وفق مخططهم ومشاريعم ،فهذه هي رؤية امريكا للحل التي تريد ان تفرضها للتسوية السياسية في اليمن حسب زعم وزير دفاعها.
متناسيين ان اليمن بلدا ًواحدا ًمستقلا ذات سياده لايوجد فيه اقليات ولاطوائف ولاعرقيات ولاديانات، بحيث تعطى كل طائفه او جماعه او ديانه منطقه محدده تحكمهاذاتيا ً،وان رفضنا للأقاليم والتقسيم في مؤتمر الحوار الوطني والتي بسببها شن تحالف الاجرام عدوانه على اليمن، وضحينا بعشرات الألاف من الشهداء والجرحى،ودمرت اليمن وخسرت مئات المليارات من الدولارات بسبب الحرب ومادمرته وبسبب الحصار الاقتصادي، وصمدنا وصبرنا تحت قصف الطيران وضربات الصواريخ وتحملنا الجوع والمرض وعانينا اشد ّالمعاناه رافضين للتقسيم والتشطير متمسكين بخيار وحدة الارض والانسان اليمني ،مصرين على الحريه الاستقلال والسياده السياسية والاقتصادية والاعلامية والفكرية، وعدم التدخل في شؤوننا، وفي الأخير عدونا يريد ان يحقق ماعجز عن تحقيقه بالحرب والعدوان بفرضه علينا كتسويه سياسيه حسب زعم وزير الدفاع الامريكي ماتيس.
وفي الاخير اليمن بعد اربعه اعوام من العدوان والحرب والتضحية لم يعد لديه مايخسره، فمن اراد السلام فعلية اولا ًوقف الحرب والعدوان وفك الحصار ،وان يكون السلام الشامل والمشرف الذي يحفظ لليمن وحدته وسيادته واستقلاله وحريتة وكرامه ابنائه، وان اي تسويه سياسيه او حل سياسي مفروض من الخارج او من دول العدوان او حسب شروطهم،فلن نقبله وهو مرفوض من ابناء الشعب اليمني الشرفاء والأحرار اصحاب القرار.
وأن من قبل بحل ٍاو سلام ٍحسب شروط العدو مفروض خارجيا من أي طرف ٍسياسي ٍ كان فأن شعبنا لن يقبله،ولا مكان له بينناوانه بقبوله بسلام مفروض خارجيا ً يفرط في الأمانه ويخون دماء الشهداء الزكيه التي سقطت من اجل الدفاع عن الوطن وفي سبيل نيل الحرية والسيادة والحفاظ على الوحدة اليمنية ارضا ًوانسانا.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.