السويد تعلن استعدادها لاستضافة مباحثات وقف الحرب .
أعلنت الحكومة السويدية، أمس الأربعاء، استعدادها لاستضافة محادثات بين الأطراف المتنازعة في اليمن إيذاناً لإيجاد حل يقضي بوقف الحرب المستمرة منذ 4 أعوام، ترافق ذلك مع تكثيف الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، الدعوات والضغوط في هذا الإطار.
وقالت وزيرة خارجية السويد، مارجوت فالستروم، في تصريحات لوكالة الأنباء السويدية «تي تي» ونقلتها وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن «السويد يمكن أن يكون مكاناً لمبعوث الأمم المتحدة لجمع كافة الأطراف المتشاركة في هذا الصراع سواء الحكومة اليمنية، أو التحالف بقيادة السعودية أو الحوثيين».
وأوضحت «السويد سعيدة بمثل تلك الاستضافة، لكن ليس لدينا أي شيء محدد بعد»، مضيفة «نؤيد دائماً مبعوث الأمم المتحدة (مارتن جريفيث) سواء في الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي».
وأشارت فالستروم إلى أن الحرب الدائرة في اليمن «أكبر أزمة إنسانية تمر في العالم حالياً».
وجاء الموقف السويدي استجابة للطلب المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية، بإمكانية عقد الأطراف المتحاربة مفاوضات جديدة في السويد.
بدوره، أعلن جريفيث في بيان نشر على حسابه على موقع «تويتر»، أنه يعمل على عقد مفاوضات جديدة بغضون شهر.
وقال «ما زلنا ملتزمين جمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، كون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتّفاق شامل».
وفي صنعاء، نقلت وكالة «سبأ» التابعة لحكومة «الإنقاذ»، ترحيب الأخيرة بالدعوات الدولية لاستئناف العملية السياسية ووقف إطلاق النار.
ودعا وزير خارجية «الإنقاذ» هشام شرف، «حكومات عدد من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، والتي صرح كبار مسؤوليها في وزارتي الخارجية والدفاع (إشارة للولايات المتحدة)، مؤخراً بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية السلمية، لاتخاذ خطوات وإجراءات عملية وفورية لوضع تلك الدعوات موضع التنفيذ».
وأشار إلى أن «الواقع الحالي للأحداث يفترض أن تعكس تلك الدعوات من دول ذات ثقل في المجتمع الدولي، بشكل قرار ملزم يتخذه مجلس الأمن الدولي ينص على وقف العمليات العسكرية ورفع الحظر الجوي، وفي المقدمة مطار صنعاء الدولي، تشجيعاً لاستئناف العملية السياسية بين كل الفرقاء»، معتبراً أن ذلك «يخلق ظروفاً مواتية للسلام».
وكان وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس دعا إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، ومشاركة جميع أطراف النزاع في مفاوضات تعقد في غضون الـ 30 يوماً المقبلة.
وانهارت محادثات سلام، كانت تجري تحت رعاية الأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي، بعدما عجزت المنظمة الأممية عن تأمين الظروف المؤاتية لمشاركة وفد حكومة «الإنقاذ» في المحادثات التي عقدت في جنيف.
ويقول خبراء حقوق الإنسان، إن قوات «التحالف» بقيادة السعودية قد تكون ارتكبت جرائم حرب في اليمن، وتقول المنظمات الإنسانية إن الحصار الجزئي المفروض على البلاد أدى إلى وقوف نحو 14 مليون شخص على حافة المجاعة.