المؤسسة الأقتصادية اليمنية ودورها في مواجهة الحرب الاقتصادية .

 

إب نيوز ٥ نوفمبر

بقلم/ محمد صالح حاتم.

المؤسسة الأقتصادية اليمنية قلعه اقتصاديه يمنية كبيرة ،انشأت في عام 1973 تحت اسم المؤسسة الاقتصادية العسكرية وكان الهدف منها هو توفير احتياجات ومستلزمات المؤسسة العسكرية والامنية، وتم تغيير اسمها الى المؤسسة الاقتصادية اليمنية عندما تم دمجها مع المؤسسة الاستهلاكية،ومنذ اربعة عقود مضت منذ ان انشأت هذه المؤسسة والتي كان الغرض والهدف الرئيسي منها هو توفير احتياجات الموسسة العسكرية والامنية وكذا المساهمة في توفير احتياجات المواطنين اليمنيين من المواد الغذائية وكسر احتكار التجار، وتقديم القروض لأفراد القوات المسلحه والأمن ،ولكن للأسف فأن هذه المؤسسة لم تقوم بالدور المأمول منها في السنوات الماضية، فكانت تقدم قروض للعسكريين ولكن بفوائد كبيرة لاتختلف عن قروض القطاع الخاص والتجار، وكذا لم تعمل على كسر الاحتكار، ولم تخفف من معاناة المواطنين وكذا العسكريين والأمنيين،واليوم وفي ظل ما يتعرض له شعبنا اليمني العظيم من حرب وعدوان وحرب اقتصادية منذ مايقارب اربعة اعوام، والذي القت بظلالها على المواطن اليمني الصابر والصامد الذي يتجرع ويلات الحرب العسكرية ويتضور جوعا ًبسبب الحصار الاقتصادي المفروضه علينا من قبل تحالف القتل والارهاب العالمي بقيادة امريكا واذنابها مملكة بني سعود ودويلةعيال زايد، والتي تسببت في ارتفاع اسعار المواد الغذائية الرئيسية، وهنا نتسأل اين دور المؤسسة الاقتصادية اليمنية للتخفيف من حدة الحرب الاقتصادية وماهو دورها في مواجهة الحرب الاقتصادية المفروضه علينا؟
وكما نعلم ان المؤسسة الأقتصادية تمتلك العديد من المصانع والشركات ومنها على سبيل الذكر مجمع باجل للصناعات الغذائية ،واالشركة اليمنية للأدوية ومصانع تكرير وتغليف الملح وشركات دواجن ومزارع وتربية الابقار حسب علمي، وغيرها الكثير والكثير ، فأين هي الاهداف التي من اجلها انشأت هذه المؤسسة ،لماذا دورها غائب في ظرف كهذا تمر به البلاد ؟!
أين منتجات المؤسسة من البقوليات وبلادنا ولله الحمد تجود بأنواع عديدة من البقوليات كالفول والفاصوليا والبازيليا، والصلصله،والتي للأسف اصبحت كل انواع البقوليات مستورده من الصين وبعض دول العدوان، رغم وجود مجمع باجل التابع للمؤسسة فمن حقنا ان نتسأل اين منتجات هذا المجمع وهل يقوم بزراعة البقوليات في اليمن ام انه يقوم بأستيرادها ومن تم يقوم بتعليبها وتغليفها فقط !؟
للأسف الشديد فأن المؤسسة الاقتصادية غائبه تماما ًمنذ بداية العدوان بستثناء المعرض الاقتصادي الذي اقيم تحت سقف المؤسسة الاقتصادية اليمنية في شهر رمضان الماضي والذي نضمته المؤسسة وشاركت فيه شركات تجارية بمعروضاتها الى جانب منتجات قليلة للمؤسسة وهذا من باب الأنصاف.
فنتمنى ان يكون للمؤسسة دور كبير في الحد من ارتفاع الاسعار وكسر الاحتكار وذلك من خلال تشغيل مصانعها الغذائية وبمواد خام محلية، وتوجهها كذلك للأستثمار في الجانب الزراعي والحيواني، بأنشاء مزارع نموذجيه لزراعة وانتاج الحبوب والقمح، ومزارع لتربية المواشي والحيونات،
وهنا نطالب من المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني ان يتم انقاذ المؤسسة الاقتصادية اليمنية من الانهيار،واعادة تفعيل دورهاالاقتصادي الذي من اجله انشأت ،وان يتم اعادة النظر في سياسه المؤسسة وتقييم عملها وماقدمته منذ انشأها الى اليوم ،بحيث تتواكب مع طبيعة المرحله التي تمر بها البلاد ، وان يكون لها دور اساسي بل ورئيسي في مواجهه الحرب الاقتصاديه والحصار الاقتصادي وان تكون هي السباقه في التوجه نحو الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية وان لايكون عملها فقط هو استيراد ماتحتاجه المؤسسة العسكرية من مواد غذائية ومستلزمات،بل نريدها ان تكون منتجه ومصنعه لهذه الاحتياجات والمستلزمات، وان تقوم بأنشاء مصانع ومزارع وان يتم تشغيل الايادي اليمنية من القوات المسلحه والامن الفائضه او التي غير قادرة على العمل في المعسكرات وجبهات القتال.
وان يكون للمؤسسة الاقتصادية دور في عملية ادارة وتسويق المنتجات الزراعية وحفظها وكذا تصدير الفائض منها.
فالوضع الذي تمر به اليمن جُل خطير ويتطلب تطافر كل الجهود الرسمية والشعبية وتنفيذا ًلمشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد (يد ٌتحمي ويد ٌتبني ) فأنا علينا التحرك الجاد والفاعل للدفاع عن الوطن وافشال مخططات الاعداء العسكرية والاقتصادية، وان المسؤلية مسؤلية الجميع، وان يتم تفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة وتطبيق القانون ضد الفاسدين والناهبين والعابثين بالمال العام، والضرب بيد ٍمن حديد ضد كل فاسد وخائن وعميل ومتاجر بقوت الشعب.
فيجب شحذ الهمم وتشغيل كل موسسات الدوله الاقتصادية وترجمة الاقوال الى افعال لأنقاذ الوطن من المؤامرات التي تحاك ضده .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like