مجاهدات على درب الزهراء !!
إب نيوز ٧ نوفمبر
كتبت /هنادي أحمد
تناثري يا أحرفي وانتهي يا حبر قلمي وتعالي يا سماء أرضي بــ تعالي من سأكتب عنها في دفتر العظماءِ ..
فلا أحرف الهجاء تفي حقها ولا مداد قلمي يكفي لمدحها !!
أخت للرجال وأم للأبطال وزوجة للعظماء إنها من افتدت الدين والوطن بروحها أولًا وبفلذة كبدها وبكل ماتملكه من غالي ورخيص عظيمه بمواقفها التي أثبتت للعالم أجمع إنها لا ولن تقارن بأي إمرأة غيرها ..
فلا تستوي الأم الطاهرة المجاهدة التي أتخذت الزهراء نهجاً والقرآن منهجاً من دفعت بــ إبنها وأبيها وأخيها فداء للعزة والكرامة قرباناً لله ودفاعاً عن دينهُ، وبتلك المرأة التي لايهمها وطن ولا كرامة ولاعزة خائفة على مالها أن يفنى وعلى ولدها أن يموت
وهل من الموت مفر ومهرب !!
فلا يستوي الأعمى والبصير
كل آيات الفخر تتحدث عنها وعن تلك المواقف الشاهدة لقوة إيمانها وعزيمتها ،
تجهزهُ للذهاب إلى الجبهات ترفع معنوياتهُ بتلك الكلمات القوية وترفع كفها لله قائلة ربي إنه مجاهداً ماض في سبيلك دفاعاً عن دينك فكن لهُ حافظاً ومعيناً وأجعل التنكيل بالأعداء بيده يصير من بعدك تأييدك لهُ .
تودعه مجاهداً مؤمناً وهي رافعة رأسها مدركة أنهُ للأعداء سماً علقما سينهي الطواغيت من فــوة بندقه وإن عاد شهيداً يالهُ من نصر مبين فــذلك ماتمنتهُ وما تمناه هو فأي أم أو أخت لا تريد لمجاهدها أن ينال الشهادة ويكون عظيم من بين العظماء ،،
فإذا أتى جريحاً سهرت الليالي من أجله تأن من أنين وجعهُ تنام وتصحوا على خدمته بأشفار عينيها وأن عاد شهيداً فيا مرحبا بتلك البشرى التي لطالما حلمت بها وتمنتها كي تشعر بأنها قدمت شيء عظيماً لله فتسجد لهُ سجدة شكر وحمداً وثناء فقد نال فوزاً عظيماً وتحقق مرادهُ وصعدت روحه للسماء حياً بين الأولياء والشهداء عريسا مبتهجاً فما أعظمها من منزله ومارفعهُ من شأن ..
تستقبله بالزغاريد وتزين الدار بصوره تأخذ بندقهُ وسلاحهُ فتسلمهُ لأخيه أو إبنه كي يكمل دربهُ ويمضي في مسيرة ،،
تتفاخر بين كل النساء بأن هناك من رفع رأسها وصار شهيدا من أهلها تطلق أبيات الفخر والعزة والشجاعة والإبتهالات عند وصاله فترهب الأعداء بصبرها وثباتها وتهدم عروشهم فــ هي زينب عصرها ..
قوافل إمداد الجبهات هي من تجهزها كعك العيد هي من تصنعه،ُ الحلي والذهب وكل ماتملك في سبيل الله أنفقتهُ جاهدت من منزلها بالكلمة فألقت المحاضرات والندوات ورفعت معنويات المؤمنين والمؤمنات تجاهر بالحق وترهب الباطل فلا تلين أو تستكين ..
هي أم الرجال صانعة الأبطال
فسلام عليها مابقي اليل و النهار ..