دعم المنتجات المحلية والحرفية والأسر المنتجه خطوة نحو الاكتفاء الذاتي.
إب نيوز ١٣ نوفمبر
بقلم / محمد صالح حاتم.
تُعرف اليمن بالبلده الطيبه والعربية السعيده،وارض الجنتين وتشتهر بتنوع تضاريسها ومناخها وهو ماجعل منتجاتها الزراعية متنوعه وذات جوده عالية،اليمن تشتهر بتنوعها
الحضاري وتنوع موروثها الثقافي ،والانسان اليمني مشهور منذ القدم بقدرته على الانتاج والاختراع وصناعه مايحتاجه، في حياته اليومية،فكانت اليمن تصدر المنتجات والمصنوعات اليمنية للخارج، فكان اليمانيين ياكلون من خيرات بلادهم الزراعية من حبوب وقمح وخضار وفاكهه،وكذا ماكان ينتجه من ملبوسات قطنية ومنها البرده اليمانية والتي كانت من اجود واشهر الملبوسات قديما ً،والتي كانت تصدر للخارج، وكانت الاسره اليمنية منتجه ومصنعه لكل احتياجاتها، ولكن للاسف الشديد في الفتره الاخيره اصبح كل مانأكله مستورد وكل مانلبسه مستورد،بحيث اصبح الطلب على لمنتج المحلي قليل،واصبحت اسواقنا مكتضه بالمنتجات المستورده وخاصه الصينية منها التي غزت اسواقنا بل وبيوتنا ، فاكثر المشغولات الحرفية التي تشتهر بها اليمن اصبحت مستوردة ومنها التحف والهديا وادوات الزينة والجنابي والاحزمه والعسوب،والحلي والفضيات والمنحوتات والفخاريات، والغتر والشيلان والجلديات وكلها مرتبطة بالهوية والتراث الحضاري والموروث والزي الشعبي اليمني.
واليوم وفي ظل مايتعرض له اليمن من حرب وعدوان عسكري وحصار اقتصادي فاننا مطالبون بالتوجه نحو المنتجات المحليه الزراعية والامتناع عن المنتجات المستورده الخارجية خاصه ًالفاكهه مثل التفاح والبرتقال وغيرها وهي فرصه لدعم وتشجيع المنتجات الزراعية المحلية.
منع استيراد المنتجات والمصنوعات الخارجية والتي تتعلق بالموروث اليمني مثل الجنابي والعسوب والاحزمة والمرجان الصناعي والعقيق الصيني،والخواتم الفضية وادوات الزينة الصينية والتي حلت محل المنتجات والمصنوعات والمشغولات اليمنية، فعلى الرغم من اهدارها لمئات الملايين من الدولارات والعمله الصعبة ،فأنها عطلت آلاف من الايادي اليمنية العامله في هذا المجال ،وكذا قضت على خصوصية المنتج اليمني وجودته، فعلى الحكومة منع استيرادها،وكذا على المواطن الامتناع عن شرائها،وان يحرص على شراء المنتج اليمني .
وعلى الحكومة دعم الجمعيات والأسر المنتجه، وأيلا الاهتمام بها ،وعمل معارض شهرية او معرض دائم لهذه المنتجات كما هو حال المعرض الدائم للأسر المنتجه ،
وتخصيص جائزة سنوية لأفضل منتج ،وجائزة للأسرة والجمعية الأكثر انتاجا ً،وانشاء معاهد تخصصية لتعليم كيفية انتاج المشغولات والمنتجات الحرفية اليمنية ،بحيث تصبح كل أسرة مكتفية ذاتيا ًمما تحتاجه من مشغولات وملبوسات وادوات زينة ،وكذا كيفية عمل وصناعة ماتحتاجه الاسرة من حلويات وغيرها من الاحتياجات التي للأسف كانت منتجات يمنية خاصه واليوم اصبحنا نستوردها من الخارج .
وكذا فأن علينا دعم الصناعات اليمنية الغذائية حتى وان كانت قليله، ومنها العصائر والبسكويتات والبقوليات ،وعدم استيرادها من الخارج وخاصه من دول العدوان مثل السعودية والامارات والتي للأسف فأننا نستورد منها المشروبات الغازية ومشروبات الطاقه والعصائر والبسكويتات وزيوت الطبخ النباتية، وغيرها من المنتجات والتي ليست ضرورية، والتي تهدر علينا مئات الملايين من الدولارات ،وتضر بالمنتج المحلي، فاليوم نحن مطالبون اكثر من ذي قبل على الاعتماد على انفسنا،وان نقاطع منتجات دول العدوان ،وان نبداء في المضي نحو الاكتفاء الذاتي من الحبوب والقمح والمواد الغذائية الضرورية والامتناع عن استيرادها، وان نأخذ عبره ودرس من الحصار المفروض علينا من قبل تحالف العدوان،وان المسؤلية تقع علينا جميعا ًحكومة ً وشعبا ً،وان لا نظل نعلق فشلنا واخفاقنا على العدوان والحصار الاقتصادي في عدم وجود حلول وبدائل للخروج من الوضع الاقتصادي الذي نعيشه ،رغم أن العدوان وتحالفه والحصار الذي يفرضه علينا هو السبب الرئيسي فيما وصل اليه الوضع الاقتصادي اليمني من تردي وانهيار لأسعار الريال امام العملات العالمية ،الا ّاننا مطالبون بوجود حلول وبدائل جديدة ،وذلك تنفيذا ًلمشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد (يد ٌتحمي ويد ًتبني )وان لايظل شعار فقط نتغنى به في الاعلام والمحافل والمناسبات الوطنية والدينية، واننا اذا لم نبداء الآن في وضع لبنات الأساس لبناء اقتصاد وطني يلبي احتياجات ابناء الشعب اليمني والاعتماد على انفسنا في ظل الحاجه التي نعيشها والحصار الذي فرض علينا، فأننا لن نبني وطن ولن نتحرر اقتصاديا ًولم نستوعب ونستفيد من الدرس الذي يعيشه اليمن اليوم،وكذا فأننا لم نفي بالعهد الذي قطعناه للشهيد الصماد ونحن نواري جثمانه الطاهر الثراء .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.