تصريح هام لمحافظ إب .. بمناسبة المولد النبوي الشريف .
إب نيوز ٢١ نوفمبر
تزامنا مع احتفالات بلادنا بذكرى المولد النبوي الشريف صلوات الله عليه و آله وسلم ، والذي يمر على بلادنا وشعبنا اليمني العظيم أربع سنوات من العدوان البربري الغاشم والحرب الهمجيه من قبل دول تحالف العدوان تلقت وكالة إب نيوز نسخة من تصريح هام لمحافظ إب اللواء/ عبدالواحد محمد صلاح
فيما يلي نصه
– بداية نثمن تثمينا عاليا إختيار قائد الثورة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله” والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى واللجنة المنظمة لإحتفالات المولد النبوي الشريف .. إختيارهم لمحافظة إب لتكون إحدى المحافظات الخمس التي احتضنت الفعاليات المركزية للاحتفال بذكرى مولد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
وهذا الإختيار هو في حقيقته يعد تكريم لكل أبناء هذه المحافظة الأوفياء الذين يقدمون قوافل الرجال والمال والعتاد دفاعا عن الأرض والعرض ومنها قافلة الرسول الأعظم التي سيتم تسيرها بالتزامن مع احتفالات شعبنا بالمناسبة.. ولدورهم البارز في تجنيب محافظتهم ويلات الإنزلاق الى مربع الفوضى والإقتتال ، وذلك من خلال توقيعهم على الوثيقة التاريخية بهذا الشأن من قبل مختلف الأطياف السياسية والقيادات والشخصيات الإجتماعية والعلمائية ومنظمات المجتمع المدني.
أيضا شكل الحضور الجماهيري الواسع لأبناء المحافظة وحبهم لرسول الله أحد اسباب هذا الإختيار وهو ما يؤكده تفاعلهم الكبير في إنجاح مختلف الفعاليات والأنشطة الإحتفائية بالمولد النبوي الشريف على مستوى مركز المحافظة والمديريات … حيث تزامنت الإحتفالات الرسمية والشعبية لتأخذ ألوانا وأشكالا عدة تليق بعظمة ومكانة صاحب المناسبة وأوصلت رسالة قوية لتحالف الشر والطغيان مفادها إستمرار شعبنا اليمني في الصمود والثبات في مواجهة العدوان، وتمسكهم بنهج الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وأما ما يتعلق بالإعداد والتحضير للإحتفائية المركزية فقد عقدنا سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الموسعة و الإعداد للفعالية بالشكل الذي يليق بالنبي الخاتم وبما بضمن تنوع وتميز الفعاليات شكلا ومضمونا. وإنطلاقا من الواجب الديني والوطني لمواجهة التحديات الراهنة الناجمة عن العدوان وإفشال كافة مخططاته التآمرية الرامية الى تدمير الوطن أرضا وإنسانا ومواجهة تصعيد العدوان بتصعيد أشد وأنكى… فقد حرصنا على إعادة الكثيرين من أبناء القوات المسلحة والأمن الى وحداتهم العسكرية وتجنيد الكثير من الشباب المتطوعين لرفد الجبهات .. وبحمد الله دفع تصعيدنا قوى العدوان الى إتخاد مسارا جديدا من التصعيد السياسي والإقتصادي واستنفذ كل خياراته وأوراقه بعد تجرعه الهزائم النكراء على كآفة الأصعدة والمستويات.
وإذا كان الواجب الوطني يحتم أن نتوجه بالتحية لأبطالنا في الجيش واللجان الشعبية على ما يحققونه من إنتصارات عظيمة في شتى ميادين العزة والبطولة .. وأن نحي جرحانا الذين يصنعون الفرحة في محيا شعبنا اليمني بتضحياتهم العظيمة في ميادين الوغى دفاعا عن حياض الوطن .. فإننا نؤكد اهتمام السلطة المحلية بأسر الشهداء عرفانا بما قدموه من تضحيات وتكريما لدورهم في سبيل الإنتصار للإرادة الوطنية وإفشال مخططات العدوان .. وهذا أقل ما يمكن الوفاء به للشهداء هو رعاية أسرهم أيضا تم تشكيل لجنة التعبئة العامة والحشد.. والتي نزلت ميدانيا الى كآفة المديريات على مستوى القرى والعزل لعقد اللقاءات مع الشخصيات الاجتماعية والمؤثرة وتشكيل لجان الحشد والتعبئة.
وبالنسبة لما يتعلق بالحفاظ على سلمية المحافظة .. فالحقيقة أن هذا الهدف يحتل المرتبة الثانية في إهتماماتنا كسلطة محلية بعد أعمال التعبئة والحشد لجبهات القتال حيث نحرص على عقد اجتماعات ولقاءات دورية مع القيادات العسكرية والأمنية والسياسية والمشايخ والوجهاء والأعيان لتعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الجهود والطاقات لمواجهة العدوان وضبط كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة وتعكير سلمها الاجتماعي على إعتبار أن سلامة المحافظة أو أي منطقة أخرى هي جزء لا يتجزأ من سلامة الوطن ككل .. وإن شاء الله وبتعاون الجميع ستبقى محافظة إب آمنة مطمئنة خاصة وهي التي أحتصنت ما يقارب مليون ونصف نازح إليها من مختلف المحافظات .. وما شكله ذلك من ضغط كبير على مختلف الخدمات في ظل شحة الإمكانيات المادية .. ونتمنى من القيادة السياسية زيادة دعمها المادي والمعنوي للمحافظة لتعزيز مقدرتها على مواجهة التحديات الراهنة. ختاما نسأل الله أن تعود هذه المناسبة الدينية وقد تحقق لشعبنا اليمني كل ما يصبو إليه من النصر والتمكين وتحرير كامل التراب اليمني من دنس الغزاة والمحتلين وأدواتهم الرخيصة في الداخل.