هل أصبحت قضية خافشجي لعبة سياسية دولية وتصفية حسابات .
إب نيوز ٢٢ نوفمبر
مصطفى حسان
قضية الصحفي السعودي جمال خاشفجي أصبح ملف أقليمي تتساومه أطراف دولية متنافسة ومسلسل طويل لن ينتهي حتى قيام الساعة تدخل فيها أجهزة استخباراتية دولية ضليعة بالعبة السياسية في الشرق الأوسط حيث برزت هذة القضية من بين سلسلة من القضايا تم دفنها ونسيانها مع مرور الزمن وكشف مخططات سرية للحلف السعوإماراتي مع الغرب والصهاينة بتدمير المنطقة بشكل كامل لوضع تشكيلة جديدة للشرق الأوسط “””
فقد حاولوا جاهدين كعادتهم بإستخدام سينياريوهات التموية والتظليل لتحاشي كشف أيادي أخرى وأنظمة عربية خفية ضليعة بهذة اللعبة السياسية وتجنيبها الحرج وغضب شعوبها حيث أصبح إنتشال محمد بن سلمان من مخالب هذة القضية كضمان لسلامة بقية الشبكة من الإنجراف وكونة أحد أفراد الأسرة المالكة الأفضل في سرعة تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وصفقة القرن والبديل المتهور في دورة الفعلي بمواجهة إيران “”””
فالرئيس الأمريكي ترامب وصهرة جاريد كوشنر الذي كون علاقات متينة مع محمد بن سلمان وجدوا فيه مرونة وإستعداد للتوسط وإيجاد إتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وقد وجدوا هذا الإستعداد ومصداقيتة من خلال عدم ردفعلة المناهض على نقل السفارة الأمريكية الى القدس أما من ناحية الحسبة التجارية لترامب فقد وفر الكثير من الوظائف لأمريكا ومبالغ مالية هائلة في شراء الأسلحة الأمريكية خصوصاً خلال حربة على اليمن فكان حليف جيد حقق لهم الكثير من الفوائد إبتزاز لثروتهم وبث النزاعات والحروب لتدمير دول الشرق الأوسط وركيزة إستراتيجية أمريكية لمساعدتها في تقويض وعزل إيران بعد إن فرضت عليها عقوبات على الطاقة والنظام المصرفي في زيادة إنتاج النفط لتعويض إمدادات السوق الإيرانية فبن سلمان بالنسبة لأمريكا وإسرائيل جيد جداً في أكثر من مجال وتحقيق أكثر من إستراتيجية “”””
فكل تلك المميزات التي وجدوها في بن سلمان الدافع لترامب وإسرائيل بمحاولة يائسة لإيجاد غطاء لعل وعسى ينقذ الأمير من تعرضة لفرض عقوبات من خلال الزيارات المتكرره والمستعجلة لجون بلتون للإمارات للتشاور بشأن إيقاف الحرب في اليمن كأحد الوسائل لحرف مسار الرآي العام العالمي وتخفيف ضغط النقاش في قضية خافشجي
وكذالك هذا ما دفع مستشار الرئيس الترامب بالقول أن التسجيل الصوتي التركي لا يربط بأي طريقة ولي العهد بعملية القتل
ووصف جهاز الإستخبارات المركزية الأمريكية بأن تقارير الحكومة الأمريكية وصلت الى إستنتاج نهائي غير دقيق “”””
فبصرف النظر عن تلك تصريحاتهم فالقضية اصبحت بيد الرآي العام وكرة قدم سياسية يتم تداولها من لاعب الى لاعب في ملعب التكتلات الدولية وتستثمر في تصفية حسابات إقليمية وتصفية حسابات داخلية داخل أمريكا نفسها خصوصاً بوجود مؤشرات عن ضلوع صهر الرئيس نرامب جاريد كوشنر في هذة القضية التي ستؤدي الى زلزال داخل البيت السعودي وبداية الخيط لتورط وضلوع أنظمة وأجهزة إستخباراتية ستؤدي الى هزه إقليمية تنبثق بمنظومات دولية جديدة أو قد تؤدي الى حرب عالمية ثالثة وبالتالي تتحقق نبوأة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما معنى الحديث ( اللهم مابارك بشامنا ويمننا قالوا ونجدنا يارسول الله ثلاث مرات فقال والله لولا أن الشمس تطلع منها ما نظرت اليها لأن منها يظهر قرن الشيطان ) “”””