الإعلام اليمني والتحديات التي يواجهها!!
إب نيوز 2018/11/23
بقلم / محمد صالح حاتم .
بعد نيلة ثقه القيادة السياسية واختيارة وزير للأعلام في حكومة الانقاذ الوطني،بديلا ًللفار عبدالسلام جابر الذي هرب الى عاصمة الهاربين الرياض والتحاقه بصفوف الخونه والعملاء،حدد الاستاذ ضيف الله الشامي في اول اجتماع له بقيادة الوزارة ومؤسساتها الاعلامية، مسارات عمل وزارة الاعلام في المرحله القادمة،
في ظل التظليل وزيف الحقائق والكذب والخداع الذي يقوم به تحالف العدوان، عبر اعلامه من خلال ما يمتلكه من آله اعلامية متطوره وبتقنيه حديثة ومارصد لها من اموال ضخمة،وماحشد له من امكانيات مادية وتقنية وبشرية ،بهدف تزييف الحقائق ،وتظليل الرآي العام العالمي الرسمي والشعبي، في حربه وعدوانه على اليمن،وما يرتكبة بحق ابنائه من جرائم ومجازر،ومايفرضه عليهم من حصار اقتصادي تسبب في ارتكاب اكبر كارثة انسانية،وحدوث اكبر مجاعة بشرية في العالم،وامام هذا كله كان اعلامنا اليمني طيله الاربعة الاعوام من العدوان، قد استطاع ان يواجهه اعلام العدو،وان يوصل صوت الشعب اليمني ومظلوميته ،وان يبطل زيف ادعائات الاعداء ويكشف كذب وخداع ودجل اعلامه ،رغم امكانياته المتواضعه، والصعوبات التي لاقاها من خلال قطع بث القنوات اليمنية والتشويش عليها،
واليوم وبما ان معركتنا الحالية هي معركة الوعي والأدراك، معركة نقل الحقيقة معركة التوعية بخطوره ما يحاك ضد اليمن والمنطقه بشكل عام،فأننا مطالبون اكثر من ذي قبل بمواصله مسيرة التحدي والصمود مواجهه الحرب الناعمة و الحرب الفكرية التي يقوم بها الاعداء.
فالاعلام اليمني اليوم علية واجبات كبيرة جدا ،خاصه بعد ان تم تطهير وتنظيف الاعلام
وتولي مهمة قيادة وزارة الاعلام الاستاذضيف الله الشامي ،فهو شخصية اعلامية كبيرة ورجل اعلام جدير بتحمل المسؤلية، وشخصية جهادية مقاومة ومناهضة لمشاريع الاعداء،ونحن لانقول هذا الكلام نفاقا ًاو تملقا ًاو طمعا ًفي مكرمة او كون الرجل من انصارالله ،ولكن هي الحقيقة،وقد بلور الوزير وحدد مسارات الاعلام اليمني في المرحله الحالية في اول اجتماع له بالقيادات الاعلامية اليمنية ونحن نبارك هذه الخطوات ونتمنى ترجمتها على ارض الواقع.
فالمسارت هي تفعيل اداء للاعلام العالمي الخارجي بنقل الحقيقة وتقديم كل العون والمساعدة له، بحيث تصبح اليمن ومظلوميتها وماتتعرض له من جرائم ومجازر وحصار وجوع وامراض بسبب العدوان هي العنوان الابرز في كل وسائل الاعلام العالمية،وهذه هي خطوة جبارة لكسر القطيعة والحصار الذي تعيشة اليمن ويريد العدو ان يفرضه علينا.
والمسار الثاني كما تحدث الاخ الوزير هو توجيه الاعلام اليمني لمواجهه مشاريع العدو الخارجية والتي يسعى الى تحقيقه عند طريق وسائل الاعلام المتنوعه من خلال نشر الشائعات والاخبار الكاذبه التي تستهدف الجبهه الداخليه وتسعى الى تفكيكها والقضاء على وحدة الصف الوطني مستغلين الاوضاع الاقتصادية الصعبه التي تمر بها بلادنا بسبب الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي الذي يفرضه علينا تحالف العدوان السعوصهيواماريكي منذ بداية عدوانه على اليمن في 26مارس2015م، وكذا ماقامت به حكومة المرتزقه من اجرأت وممارسات ساهمت في تدهور سعر العمله المحليه وارتفاع اسعار المواد الغذائية ،فعدونا يستغل هذه الحرب ويقوم بنشر الشائعات ان حكومة الانقاذ هم المسؤلين عن ارتفاع الاسعار وانهم السبب في عدم صرف المرتبات وغيرها، وهنا يجب على اعلامنا اليمني الرسمي والحزبي والاهلي توجيه بوصلته نحو نقل الحقيقه وكشف مخططات العدو التي يسعى الى تحقيقها من خلال الاعلام ، فأعلامنا اليوم مطالب ان يكون عند المسؤولية وهي العمل بروح الفريق الواحد وان يكون الاعلام عونا ًوسندا ًللحكومة والمجلس السياسي ،وذلك من خلال نقل الاخبار الصحيحه وتوعية الشعب عن خطوره المخطط وكشف المتسبب في ما ألت اليه الاوضاع الاقتصادية في اليمن ،وان يكون نقد الاعلام نقدا ًبناء ًيبني لايهدم ،يكشف حالات الاختلال والفساد في اعمال الحكومة ،بحيث يكون النقد من اجل العمل والبناء وتصحيح الاخطاء، بحيث لايستفيد منها العدو ،فالاعلام سلاح ذو حدين يبني ويهدم ،فالعدو يسعى من خلال اعلامه الى هدم وتصدع الجبهه الداخليه وايجاد فجوه بين الحكومة وبين الشعب مستغلا ًالاوضاع الاقتصادية، فالمرحله التي تمر بها اليمن جُلّ خطيرة وتعتبر اصعب مرحله في تاريخه، وتتطلب تظافر الجهود وتوحيد الصفوف حتى نتغلب على العدو ونفشل مخططاته ومشاريعه ونهزمه في عدوانه وحربه التي يشنها علينا ومنها حربه الاعلامية من خلالها استهدافنا في قيمنا واخلاقنا وهويتنا وديننا وعاداتنا ونخوتنا وشهامتنا،وعروبتنا وعزتنا وكرامتنا ،فالعدو يسعى من خلال اعلامه وما جند لها من وسائل الاتصالات الحديثه ليقوم بحربنا اعلاميا وفكريا تحت مسمى الحرب الناعمه، ليقضي على مقوماتنا ال