السلام في اليمن بين المبادرات الامريكية ومشروع القرار البريطاني .

إب نيوز2018/11/26

بقلم / محمد صالح حاتم .
السلام في اليمن اصبح مطلب الجميع ،يمنيين ومجتمع دولي ومنظمات حقوقية وانسانية عالمية، الكل يطالب بتحقيق السلام في اليمن، وذلك بعد اربعه اعوام من الحرب والقتل والدمار والجوع والمرض الذي لحق بالشعب اليمني بسبب العدوان العسكري الذي يشنه تحالف العدوان السعوصهيواماريكي والحصار الاقتصادي الذي يفرضه هذا التحالف الشيطاني، فأصبح ملايين اليمنيين مهددين بين القتل بغارات الطيران وضربات الصواريخ،والموت جوعا ًاوعلى سرير المرض، وبات اليمن مهدد بحدوث اكبر كارثه انسانية في العالم.
فهل اصبح العالم والمجتمع الدولي والانساني مقتنعا ًبوحوب احلال السلام في اليمن؟ خاصه بعد فشل تحالف العدوان في تحقيق اهداف عدوانه على اليمن عسكريا ً،وفشله في احتلال الحديدة والساحل الغربي، وكذا انكشاف زيف اهدافه وعدوانه على اليمن وبطلان ادعائاته التي كان يروج لها عبر اعلامه والتي بسببها شن عدوانه فلا شرعية عادت ولاخطر ايراني يهدد آمن المنطقه وجدوه في اليمن !
وبما أن السلام في اليمن اصبح ضروره لابد من تحقيقها، والكل يسعى الى سبيل ذلك، ومع كثرت الدعوات التي تنادي بتحقيق السلام،وكثرت المبادرات التي قدمت في شأن احلال السلام، اصبح هناك سؤال يتبادر الى ذهن كل يمني لماذا مع كل مبادرة امريكية بشأن اليمن نسمع عن مشروع قرار بريطاني؟
فكما نعلم ان مبادرة وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس بشأن اليمن والتي قدمها في نهاية شهر اكتوبر 2018م،ليست الأولى فقد قدم وزير الخارجية الاسبق جون كيري في 25اغسطس 2016م مبادرة احلال السلام في اليمن عرفت بمبادرة كيري،ولكن بعدها بأيام سمعنا ان هنالك مشروع قرار بريطاني لم يراء النور،ومتى قبل ان يولد ،واليوم نسمع ان هنالك مشروع قرار بريطاني بشأن اليمن،والذي جاء بعد مبادرة ماتيس وزير دفاع امريكا، فهل هنالك تبادل ادوار بين واشنطن ولندن بشأن اليمن ،ام ان كل واحد يبحث عن مصلحته في اليمن، فمبادرة كيري والتي كان من ابرز بنودها تشكيل حكومة وطنية تظم جميع الاطراف بمافيهم انصارالله،انسحاب انصارالله من العاصمة صنعاء،نقل جميع الاسلحه بما فيها الصواريخ البالستية الى طرف ثالث لم يفصح عن هويته،تعمل الحكومة الوطنية على احترام آمن وسلامة وحرمة الحدود الدولية ،وان تحظر نشر الاسلحه في الاراضي اليمنية التي تهدد الممرات الدولية والدول المجاوره، واليوم بعد اربعه اعوام من الحرب والقتل والدمار جأت مبادرة ماتيس والتي اعلن عنها في موتمر البحرين للأمن ،والتي كان ابرز بنودها تقسيم اليمن الى مناطق حكم ذاتي.
فامريكا بمبادراتها هذه تفصح عن الأهداف الحقيقية للعدوان ،وهي تقسيم اليمن وتفكيك وحدته، وسحب اسلحته ،بحيث يصبح اليمن مقسما ًومجزاء ًمنزوع السلاح، وهدف بريطاني من مشاريع القرارات هو انها تسعى الى تفخيخ اي سلام في اليمن ،فكما نعلم ان بريطاني هي من شرعت القرار 2014 والذي بموجبه اصبحت اليمن تحت البند السابع ،وهي كذلك تريد ان تعيد امجاد الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس، فعلينا الحذر من المبادرات الامريكية ومشاريع القرارات البريطانيه، فالكل يسعى الى تحقيق اهدافه وتنفيذ مخططاته بطريقته الخاصه به، فأمريكا وبريطانيا يتبادران الادوار في اليمن، وكذا الحفاظ على مصالحهم والتي لن تتحقق الا بتقسيم اليمن وتجزأته،وهي التي عجز عن تحقيقها بالحرب والعدوان ، والكل يحرص على انقاذ السعودية وتحالفها من المستنقع اليمني الذي وقعت فيه،
اما السلام في اليمن فمن اراد تحقيقه فهو يعرف طريقه والتي ليست صعبه، وهي وقف الحرب والعدوان وفك الحصار وعدم التدخل في شؤون اليمن وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي يحتلونها ،وترك اليمنيين يحلون مشاكلهم بأنفسهم ويرسمون مستقبل اجيالهم،ويحافظون على وحدتهم وسيادتهم ،بدونها لن يتحقق السلام في اليمن والمنطقه بشكل عام .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء

You might also like