فضيحة مدوية الرياض دفعت رشى لنواب أمريكيين للتصويت ضد وقف دعمها .
إب نيوز ٣٠ نوفمبر / وكالات
كشفت واحدة من كبريات المجلات الأمريكية عن قيام السعودية برشوة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي كي يمتنعوا عن التصويت على مشروع قرار يوقف الدعم العسكري الأمريكي للسعودية في حربها باليمن.
وكشفت مجلة نيوز ويك الأمريكية نقلاً عن تقرير لمركز السياسات الدولية أن خمسة مشرعين جمهوريين أمريكيين – على الأقل – ممن صوتوا ضد قرار وقف الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن “تلقوا أموالاً سعودية من جماعات ضغط تعمل لصالح المملكة”.
وذكرت المجلة أن نواباً ديمقراطيين كانوا قد تلقوا هم أيضاً مثل هذه الأموالاً العام الماضي، مشيرة إلى أن ما تم كشفه يوضح كيفية تبديد المملكة ثروتها الهائلة بهدف التأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأوضحت المجلة أن السعودية أنفقت العام الماضي حوالي 27 مليون دولار لصالح جماعات الضغط وأن سجلات وزارة العدل تظهر أن الرياض دفعت نحو 7 ملايين دولار لـ”وكلاء أجانب خلال العام الحالي”.
ويرى مراقبون إن ما كشفته الصحافة الأمريكية يؤكد إن الدور الأمريكي العسكري المباشر في الحرب على اليمن أكثر مما تم الإعلان عنه من قبل الأمريكيين أنفسهم، مشيرين إلى أن تخوف السعودية من وقف الدعم الأمريكي العسكري لها في الحرب على اليمن يكشف أن عدم وجود هذا الدعم سيغير من معادلات المعارك وربما لن تتمكن السعودية من الدفاع عن أراضيها بعد الآن.
إلى ذلك هدد البيت الأبيض برفض مشروع القانون الذي يقضي بإنهاء الدعم العسكري للسعودية في حربها في اليمن، في حال إقراره في صيغته الحالية من الكونجرس.
ورفض البيت الأبيض في بيان صحفي التوصيف الوارد في مشروع القانون أن الدعم الأمريكي يمثل مشاركة في الحرب تتطلب موافقة الكونجرس وفق الدستور، مؤكداً أن الولايات المتحدة غير منخرطة في هذه الحرب وأن الدعم اللوجستي المقدم للحلفاء قانوني ويقع ضمن صلاحيات الرئيس، مضيفاً إن هذا الدعم ضروري لمحاربة التنظيمات الإرهابية ولدور الولايات المتحدة في دعم عملية السلام إضافة إلى ضمان إدخال المساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية إن الخارجية ترحب بإعلان الكونجرس فيما يتعلق بوقف تسليح السعودية في حرب اليمن “لكن القيام بذلك الآن سيلحق ضرراً”.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت صباح الخميس بالأغلبية لصالح مناقشة مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأمريكي للحرب في اليمن، وجاء التصويت عقب جلسة الإحاطة التي دافع خلالها وزيرا الخارجية والدفاع عن موقف إدارة ترامب بشأن السعودية.