“كاتبة لبنانية ” الأمير المجرم !!
إب نيوز ٢ ديسمبر
في أعقاب هجوم 11 أيلول الإرهابي، التي نفذه 19 ارهابي، من بينهم 15 سعودي، أنفقت النظام السعودي مئات الملايين من الدولارات، وعقد مئات الصفقات التجارية والاستثمارية لتلميع صورته، الصورة النمطية المرتبطة بالإرهاب والقتل والتكفير، وكونه بيئة حاضنة ورعاية للإرهاب والجنون المتطرف، وقد وسعى مرارًا لكسب ودّ الرأي العام العالمي بالمال والأعمال الخيرية المشبوهة.
هذا المسعى سقط فور تولي ولي العهد محمد بن سلمان مقاليد السلطة. فرغم ادعائه تنفيذ سياسات اصلاحية وتبني الإسلام المعتدل وتدشين مبادرات اقتصادية استثمارية، الا أنه سرعان ما ناقض نفسه بانتهاجه اساليب استبدادية وسياسات متهورة. بدأها في حربه التدميرية الشعواء على اليمن، تلا ذلك، حصار قطر، وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت امراء ونشطاء سياسين وحقوقيين، وصولًا الى الجريمة الشنعاء التي قتل فيها الصحافي جمال خاشقجي.
الجريمة المروعة بحق هذا الصحفي، والذي لارطالما خدم السياسة السعودية، سبقها جرائم كثيرة فمن ينسا اعدام الشيخ الشهيد نمر باقر النمر واخفاء جثته، واعتقال شباب القطيف والعوامية والناشطة الحقوقية اسراء الغمغام وعلي النمر ورائف بدوي، وغيرهم. هذه السياسة الدموية كشفت زيف الإدعاءات السعودية، ونظامها الذي لا يعير اي اهتمام الى مبادئ حقوق الانسان والحريات المدنية والسياسية. لم ينجح ولن ينجح ولي العهد من تبرئة نفسه رغم دفاع ترامب المستميت عنه، فجريمة خاشقجي كانت مدبرة وممنهجة وقد قادها الأمير بنفسه، وحالة القمع يراقبها المجتمع الدولي اجمع وينتقدها مرارًا وتكرارًا.
يحاول ترامب استغباء الرأي العام العالمي والاستخفاف به من خلال دعمه لامير المنشار. مما لا شك فيه هذه المراهقة السياسة التي ينتهجها محمد ابن سلمان تؤكد من جديد دور السعودية، المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية، في زعزعة الاستقرار الدولي وانتهاك حقوق الانسان.
اليمن، اليوم، على أعتاب عامها الرابع من الحرب، تجويع، امراض، جرائم، بطالة، تشريد، تهجير، والعالم لم يتوقف عن بيع السعودية السلاح. فإلى متى يستمر حمام الدم في اليمن؟ ومتى ستنتهي معاناة اليمنيين واطفالهم؟
كاتبة وناشطة لبنانية /*بتول عرندس