تصريحات ترامب حول علاقة بني سعود بالكيان الإسرائيلي .
إب نيوز ٢ ديسمبر
مصطفى حسان
المشهد السياسي في الشرق الأوسط وخصوصاً الخليج العربي هوا نفس المشهد القديم إلا انه في الوقت الراهن بدا أكثر وضوحاً أما بالنسبة لتصريحات ترامب ووضع الأوراق على الطاولة مكشوفة لم تكن مفاجئة ولم يكون نسبة مقدار صدمتها سوى بحجم ومقدار عاملين إثنين
1- نسبة الفهم السطحي في أوساط المجتمع
2- نسبة العمالة والمستفيدين من صفقاتها .
كلما في موضوع قتل الصحفي جمال خاشفجي والتهويل الإعلامي واتقارير المسربة على مراحل العملية دبرت ليلاً والناس نيام لزيادة الإطمئنان للغرب وخصوصا أمريكا وإسرائيل بحقيقة ولاء مملكة بني سعود وعلى رأسهم محمد بن سلمان من أجل ضمان تحقيق إثنين من مشروعاتهم في منطقة الشرق الأوسط لتأمين إسرائيل الى الأبد ( صفقة القرن + التطبيع وحلف الناتوا كشريك لأمريكا وإسرائيل للقضاء على نظام الثورة الإسلامية في إيران ) .
قضية خاشفجي لا تختلف أبعادها وأهدافها السياسية عن مصيدة إغتيال الرئيس اللبناني رفيق الحريري وبصمات السعودية واضحة في هذه القضية للقضاء على محورين من المقاومة ( سوريا وحزب الله ) وهاهي السعودية الدور مقبلا عليها وتقع في نفس المقلب فالتصريحات الأمريكية وأجهزتها الإستخباراتية والإعلامية وتحقيقاتها في مجال حقوق الإنسان ليست واقعية بإعتبارها جريمة قتل كونها ليست أفضع من جرائم قتل شعوب بكاملها في اليمن والعراق وسوريا ولكن هناك أهداف بعيدة المدى للوضع الذي يجب أن يكون علية في منطقة الشرق الأوسط مستقبلاً المرضي والمريح لجميع الأطراف الغربية بالإضافة الى أنها أصبحت كرة سياسية يتم تداولها من لاعب الى أخر ويتم خلالها تصفية حسابات وعقد صفقات فتركيا استطاعت ان تستفيد من ثنايا هذة الجريمة بصفقة الإفراج عن القس الإنجليكي وتسلمها للمعارض غولن أحد أركان الإنقلاب على رجب طيب أردغان .
خلاصة القول إن الورطة التي وقع فيها محمد بن سلمان بصرف النظر عن عواقبها التي تبدوا هلامية ومطاطة فلن تتحقق عمليا لأن هناك ضرورات سياسية ملحة للمخطط الغربي لكي تكتمل كل أركانة في تدمير الشرق الأوسط واﻹستمرار في إبتزاز ثراواتة .
ترامب قام بمهمة كشف أوراق المملكة ودورها في بقاء وحماية إسرائيل لدغدغة وإثارة مشاعر وتذمر الشعوب العربية والخليجية حتى تظل مملكة بني سعود في قلق دائم من الإنتفاضة بالداخل وكلما ساورها القلق كلما دفعها للبحث عن سفينة النجاة والإرتماء اكثر وأكثر في حضن أمريكا وإسرائيل لكي تضمن بقائها مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى ( لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ) .ً