سيكولوجية … في إيديولوجية !
إب نيوز ٧ ديسمبر
بقلم / مهند محي الدين محمد
قد أكون مبالغا قليلا في التعميم على اﻹيدلوجيات الراديكالية لكن السواد اﻷعظم منها – دون شك – يعيش مع سيكولوجية غريبة نوعا ما لست محللا نفسيا لكن المنظار العام فرض هذا النوع من الكلام بالنسبة لما يسمى عندهم .. الدولة اﻹسلامية وعندنا داعش . كونها الممثل الرسمي لتلك الجماعات التكفيرية السلفية ..
إنه شبق جنسي نعم واقولها علنا مع شديد الأسف ربطوا الدين السماوي بالدنيا المادية ومن تلك البوابة بدأها ( أصحاب الجنة ) بالعقيدة المسيرة لتلك الراديكاليات الجهادية وهي حور عين تنتظرهم بالجنة الموعودة وكلما قتلت ( كفارا ) لاقتك الفتيات بلهفة أكثر زادت حلقات هذا المسلسل الداعشي بفتاوى أكدت هذا الشبق وربما شذوذ والخاصة بفتوى إرضاع الكبير .. أو السماح ل الزوج ب معاشرة زوجته الحائض .. وختامها كان جهاد النكاح أكثر الفتاوى قرفا.
كل ذلك اكدته ما تداولته مقاطع الفيديو المعروضة من موقع أعماق الداعشي أو المأخوذة من موبايلات فطسى اﻹرهاب والتي تظهر معاشرة المقاتلين لمجاهدات بأجسادهن والتباهي بشراء السبايا من سوقهم الدوري وفي أحسن الأحوال إباحيات أعجمية كافرة تزين موبايلات المتأسلمين .
لم يكتفى الامر بذلك .. فالسادية الداعشية الحقيرة في القتل والذبح والتمثيل بالجسد .. قد قاربتها تلك الشبقات الجنسية والتي تجعل القاتل يزيد في حماسته اﻹعدامية ونستطيع ان نشاهد فديو إعدام 4 نساء مسيحيات في الموصل إبان سيطرة داعش عليها في أواخر 2013 .. عندما عروهن من قسمهن العلوي ؟؟!! فأي إعدام ل ( كافرة) يتطلب ذلك ؟؟ ثم انهارت السيوف والسواطير بوحشية هستيرية وكأن القتل حركته رغبات دفينة أكثر من إسلام مزعوم . ونبقى في العراق .. فاﻹيزيديات اللائي هجرن من سنجار وكافة المناطق المتواجدين فيها ولاسيما قرية كوجو حيث أعدم التنظيم النساء المسنات لأنهن كافرات ؟!!! وأبقى على الفتيات .. وكان اﻹعتقال سمته اﻷساسية تنكيل وتعذيب وضرب مبرح قد يكون بدون سبب أحيانا إلا سبب جسد المرأة الماثل أمام العين قبل أن يتم إغتصاب أو سبي أو جهاد نكاح وشهادات تبكي الحجر قبل البشر .. وهناك الأخبار المخيفة عن حالات اﻹغتصاب الكثيرة والكثيرة جدا التي امتهنها الدواعش ومثلاؤهم لكافرات أو مسلمات لافرق طالما العقيدة ثابتة ..
هذا الشبق الجنسي والسادية الحاضنة له أفرزت أنماطا مختلفة من الدواعش والراديكاليات في أوروبا والتي تجعل من فدائي اﻹسلام الموهوم يختار جريمته بقتل بسكين او ساطور لفتيات أو سيدات كما حصل مرات في المانيا وفرنسا وبلجيكا في محطات قطار واماكن عامة وقد يختار الداعشي تجمعات أكبر غالبا ماتكون فيها اﻹناث بكثرة ولنتذكر اعتداءات فرنسا في 2015 في مسرح باتلاكان وفي نيس 2017 ….
نعم أرادوها تشويها لديننا السمح وكان لهم ما أرادوا .. ليرحمنا الله ..