اليمـن .. مابيـن الصمـود والمعـانـاة.
إب نيوز ٧ ديسمبر
كتبـت/ رقيـة الضمين.
أن نتـحدث عـن اليمـن فنحـن نتحـدث عـن بلدً وشعبً لانظـيـر لهمـا في العـالـم ..
فمـن جـانب المُـعـاناه فهـو ذلـك الشعـب الـذي تكـالبت عليـه أكثـر من 20دولـه مـن أقـوى الدول فـشنـو عليـه عـدوانهـم تحـت مُـسمـى”عـاصفـة الحـزم” تقـوده السعـوديـه علنـاً وأمـريكـا وإسرائيل خفيـةً يـريـدون إذلاله وإركـاعه والسيطرة على بلاده ..
فحركت أمريكــا أدواتـهـا مـن دول الخليــج وغيـرهـا
فـسعـوا فـي تـدميـر وإحتلال اليمـن بكـل الـوسائـل والأسلحـه المخـتلـِفـه والمتـنـوعـه
فقـد قتـلـوا الأطفـال والنـساء ..
وقصفـوا الـمنـازل والمـسـاجد ..
ودمـروا البُنـيـه التحتـيـه ..
وقـامـوا بـفـرض الحـصار البـري والبحـري والجـوي ونقـل البنـك المـركـزي إلى عـدن بحـيـث أن الـشعـب اليمـنـي يعـيش عـاميـن بغيـر راتـب وأيضاً قـامـوا بإغـلاق وقـصـف مطـار صنعـاء..
ففي اليمـن لا يمـر يـومـاً إلا ويـرتكـب العـدوان مجـزرة ترى الضحـايـا فـإذا بهـم أطفـال ونـسـاء دمـاءهـم تسيـل وأشلاءهـم مُبعـثـرة فعندمـا تشـاهـدهـم يـدور فـي ذهـنـك عـدة أسئلــه
مـاذنب هـؤلاء الضحـايـا ؟
لمـاذا قـام العـدوان بإستهـدافهـم ؟
ماهـي الخـطـورة الـتي يسببـونها ؟
وأسئـلـه لاتجـد لهـا أي إجـابـة..
فـتـرى تلـك الـطفـلـه وذلـك الطـفل وتلـك المـرأه وذلـك المُـسـن فـي اليمـن مستهـدفـون مـن قِـبـل العـدوان فقـط لانهـم يمنيـون..
والمعـانـاه بكـل مـاتحمـلـها مـن معـاني يـجسـدونهـا الأطفـال في اليمـن وأكبـر مثـال الطـفلـه اليمنيـه أمـل حكــايتـهـا مـُختلـفه فـلم تكـن ضحيـة الطيـران ولا رصـاص العـدوان ولـم تمـت بسبب أي مـرض إنمـا ماتت جـوعـاً لم تجـد مـاتسـد جوعهـا به فـأصبحـت وصـمـة عـار على جبيـن مـن حـاصروهـا وتسببـوا فـي قتلهـا جوعـاً…
أمـا مـن جـانب الـتضحيـات..
فهـو ذلـك الشعـب الـذي لايـنضب عـطـاءُه وبـذلهُ رغـم الحـالـة الصعـبـة التـي يعـيشهـا فتـرى قـوافـل الشهـداء لاتـتـوقف يـزفـون الـشهـيـد تلـو الشهـيـد ويـرددون دائمــاً بـأنهـم مُستعـدون تقـديـم مـزيـد مـن الـشهـداء للـدفـاع عـن الـوطـن شعـبـاً تـدارس كتـاب اللـه فـوجـد بـأن الله يـُخـاطبـه نـاصحـاً لـه قـائلاً فـي كتـابـه:-( يـا أيهـا الذيـن آمنـوا هـل أدلـكـم علـئ تجـارة تنجـيكـم مـن عـذابً أليـم تـؤمـنـون بـاللـه ورسـولـه وتجـاهـدون فـي سبيـل اللـه بـأمـوالـكـم وأنفسـكـم ذلكـم خيـرٌ لكـم إن كنـتـم تعلمـون) فـأنطـلق لا يبـالـي بمـتـاع هـذه الـدنـيا يـطمـع فـي مـاهـو خيـرا لـهُ وأبقـى فمنـهـم من قضـى نـَحبـهُ وارتقـئ شهيداً ونـال هـذا الشـرف ومنـهـم مـن ينتـظـر ومـا بدلوا تبديلا ..
أمـا عـن صمـوده فـهـو ذلـك الـشعـب صـاحب الـصمـود الأسطـوري الـذي أسـقط هـيبـة أمـريكـا وحـطـم آمـالهـم في إحتـلال اليمـن وإذلال الـشعـب اليمنـي شعبـاً فـُرضـت عليـه هذه الحـرب فـلـم يجـد خيـار سـواء الـدفـاع عـن نفسـه وعـن وطنـه متـمسكاً بكتـاب اللـه واثق بالـلـه خـلف قيـادة قـرآنيـة عظيـمة فـتـراه المـُتقـدم فـي جمـيع الجبهـات والمنتـصـر فـي جميـع الـمعـارك يـرون ضعـفه المـادي لكنهـم فـي مـواجهـتـه يـرون بأسـه الـشديـد
شعـباً يـأبـى إلا أن يكــون شامخـاً عـزيـزاً منتـصراً..
أمـا عـن الإنجـازات فهـو دائمـاً يفـاجـئ الأعـداء بالعمليات النـوعيـة الـتي يحققهـا في المـعارك والزحـوفات فتـرى خمـسـة أفـراد مـن أبطـال الجيـش واللـجـان الشعـبيـة يكـسـرون أكـبـر الـزحـوفات ويحـرقـون أضخـم المـدرعـات ويـوقـعـون بعـشـرات القتـلى والجـرحـئ ويكبـدونهـم الخـسائـر في العـديد والعتـاد ويـكشـف يـومـاً عـن يـوم مـزيداً مـن المـفاجأت ويـزيـح الستـار عـن منـظومات متطـورة ترعبـهم وتنكس كبرهم