( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها )
إب نيوز ١٠ ديسمبر
مصطفى حسان
( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) الأية واضحة لا غبار في ذالك
ولكن هناك محاذير يجب الإحتياط لها ؟
العدوان أستطاع ان يعمل فجوة بين الاطراف اليمنية لضمان تعزيز الإنشقاقات حتى لا يتمكن اليمنيين من بناء كيانهم ذاتياً دون أن تكون هناك وصاية أو عملاء كأجندات تعزز نفوذهم في نظام الدولة من خلال أحد مؤشراتة بمحاولاتهم في إفشال مشاورات السويد من خلال تعقيد بعض النقاط الهامة في الملفات الذي قدمها الوفد الوطني كفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ووضع نقاط شائكة على ملف تبادل الأسرى والملف الإقتصادي .
السعودية والإمارات يشعران بالقلق في حالة نجاح المشاورات كون صمود الجبش واللجان الشعبية اليمنية أمام ترسانة قد تغزوا بها قارة حيث أن نجاح هذة المشاورات سوف تعطي القوات اليمنية فرصة لتطوير كفائتة القتالية والتصنيعية وتطوير إستراتيجيتة العسكرية كما اثبتوا أنصار الله كفائتهم ولقدرات العالية على المناورات السياسية فهذا زاد من قلقهم حول المستقبل الذي سيكونون علية وبالتالي يسعون الى عرقلة الملف الإقتصادي بقصد زيادة معاناة الناس وعدم إعطائهم الفرصة لتأهيل أنفسهم من خلال هذا الملف الإقتصادي .
لايمكن للمشاورات أن تحقق نجاح فعلي حتى يتم رفع الأيادي الخارجية التي تهدف الى تعقيد أزمات البلد ويجب أن يدرك العالم ذالك مع العلم إن السعودية والإمارات بسعيهن في إفشال المشاورات لم يكون رأيهم منفرداً بهم ولكنها تعليمات أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ﻹكمال سياستهم التدميرية لليمن بدليل أن وفد الرياض يقطنون في فنادق السويد مع ضباط وخبراء أمربكيين وبريطانيين أما بالنسبة للعملاء فهم مجرد أذناب تنفذ فقط سياسة أجندات خارجية فلايستطيعون تقديم الرؤية الوطنية الفعلية التي تفسر الرؤية اليمنية الشاملة بتطلعاتها الوحدوية وألإستقلالية عن الوصاية بكافة أشكالها وسيادتة على جميع مقدراتة وأراضية .
ولذالك يجب أحذ الجيطة والحذر بأن تكون المشاورات على أساس متين يضمن عدم إختراق الأجندة الخارجية لمؤسسات الدولة التي ستقوم بدور العمالة في تنفيذ مخطط الإنهيار والتآكل الداخلي لأجهزة الدولة الذي يضعف إمكانياتها في الجانب العملي وإصابتها بالشلل كما هوا حاصل الأن في العراق وبعد إنتصارهم على داعش ولازالت تعاني من الإحتقان السياسي والفوضى وإنعدام الثقة وبالتالي ينعكس ذالك على أفراد المجتمع بفقدانهم الثقة بكل حكومة قادمة ويولد لديهم الشعور باليأس بأن الزمن لا يأتي إلا بالأسوأ كما كانت هذة العبارة تشاع عن طريق أنصار الرئيس السابق / علي عبد الله صالح من أجل تهيئة الشارع والناس لتقبل عودة السلطة لتكون تحت الوصاية كما كانت من قبل “””