اليمن: وساطة خليجية لإنقاذ “محادثات الكويت”
إب نيوز 19 إبريل
اليمن: وساطة خليجية لإنقاذ “محادثات الكويت”
تصاعدت الأعمال القتالية في تعز، ونهم/ صنعاء (تدخل الطيران بسلسلة غارات) والجوف، بالتزامن مع عودة القصف على جبل هيلان بمأرب.
علمت “خبر” من مصادر سياسية في العاصمة صنعاء، بتحرك وساطة خليجية، تهدف إلى إنقاذ المفاوضات بين الأطراف اليمنية، التي كان من المقرر أن تنطلق الاثنين 18 أبريل/ نيسان، لكنها تأجلت بعد رفض القوى الوطنية (المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله) المغادرة؛ بسبب استمرار الخروقات الميدانية والجوية من قبل التحالف والموالين له.
وذكرت المصادر، أن اتصالات مكثفة تجري في غير مسار بهدف إطلاق المفاوضات التي دعت إليها الأمم المتحدة.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، تأجيل المفاوضات اليمنية، نظراً لما أسماها “بعض المستجدات في الساعات الأخيرة”. وأضاف، في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر وفيسبوك”، يوم الاثنين: “نعمل على تخطي تحديات الساعات الأخيرة، ونطلب من الوفود إظهار حسن النية والحضور إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي”.
وكان المتحدث الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، في بيان له الاثنين، أكد الحرص الدائم والمستمر على إجراء حوار سياسي يكون فيه خير ومصلحة الشعب اليمني وعموم المنطقة. وقال: “إن المطلب الأساس، ومنذ اليوم الأول، أن يكون الحوار في أجواء يسودها هدوء وسلام واستقرار”.
معرباً عن أسفه أنه ومنذ إعلان الاثنين 11 أبريل/ لم يتوقف العدوان، حيث استمر القصف الجوي على مناطق مختلفة، وتعرضت لجنة الجوف المحلية لغارتين جويتين، وظلت الزحوفات متواصلة في أكثر من جبهة.
وقال: “ومع استمرار العدوان بمظاهره المختلفة من تحليق وغارات وزحوفات، فإننا نرى أن تثبيت وقف إطلاق النار والسماح للجان المحلية بالانعقاد يساعد بشكل كبير لانجاح الحوار، حتى يتحول إعلان وقف الحرب إلى مصاديق عملية”.
وأكد السعي في الوقت ذاته، لاستيضاح الأمم المتحدة حول أجندة حوار تؤسس لمرحلة جادة من الحوار البناء والمسؤول يؤدي إلى إرساء مسار سياسي يعتمد الشراكة والتوافق وفقاً للقرارات الدولية والمرجعيات المعروفة وليس لاستمرار العدوان وانتهاج سياسة الاقصاء”.
مشدداً على الأمل من المجتمع دعم مسار السلام حتى يمكن تجنب انعقاد جولة حوار وصفها بـ”الفاشلة”.