إمتلاك الأخيار للقوة خير ونعمة بينما إمتلاك الأشرار للقوة شر ونقمة .
إب نيوز ١٤ ديسمبر
عبد الملك سفيان
تتشكل القوة وتتنامى وتتعاظم وتتبلور، بمختلف صورها وأشكالها، المادية والمعنوية بفعل المصادر والعوامل الطبيعية والاجتماعية ، وتأخذ القوة مكانتها ودورها الفعلي في الحياه الاجتماعيه من خلال اسلوب وطريقة توجيهها واستخدامها من قبل الذين يحوزونها ويمتلكونها، وحسب شخصياتهم وطبائعهم ومكانتهم وانتمائاتهم وتوجهاتهم وقيمهم ومبادئهم واهدافهم التي يسعون بالقوه الى تحقيقها وبلوغها
ان القوه خير ونعمه وعز على من يحوزها، وعلى الاخرين من حولها ان كان من يمتلكها من الاخيار، فحيازة القوه خير ونعمه، كما ان القوه شرونقمه على من يحوزها وعلى الاخرين ان كان من يمتلكها من الاشرار، فحيازة الاشرار للقوه شر ونقمه وبلاء ووبال، وسوى ان كان مردودها، على مستوى الافرادوالجماعات اوعلى مستوى الشعوب والامم والدول.
ان القوه بطبيعتها تظهروتجسدذاتها بوقائع واحداث ومواقف وافعال وردود افعال، الحياه الاجتماعيه ووفقا لنوعية وطبيعة من يمتلكها ويستخدمها ويسيطر عليهاويوجه مسارها، وسوى اكان خيرا اوشريرا.
ان قوة الحق وحق القوه مفهومان نقيضان اخلاقيا، ففي حالةقوة الحق، يكون وجود القوه ضروري لاحقاق هذاالحق وحمايته وهذه القوه نابعه من ذات الحق وجوهره الوجودي والاخلاقي باعتباره حقا وجوديا واخلاقيا لبني الانسان، له قدسيته، وهومضاد للباطل والجور بحق الانسانيه، بينما في الحاله الثانيه حق القوه فهو يمثل قوة الباطل وباطل القوه الغاشمه الباطشه الجبروتيه وطغيانها لفرض الحيف والظلم والجور والطغيان على بني الانسان من قبل الاشرارالذين يفرضون حق القوه الباطل، وليس قوة الحق.
ان القوه عزوعنفوان لمن يمتلكها وهي ذل وهوان لمن يفتقدها ويحرم منها ويفتقر اليها,كما انها لدى الظالم بطش وطغيان وجبروت.
ان حيازة وامتلاك القوه لازم لفرض الهيبه والاحترام وحماية الذات من تطاول الاخرين المجرمين الصلفين وعدائياتهم، ولا بد من تعزيز اكتساب عوامل ومصادر القوه بمختلف اشكالها الماديه والمعنويه الاقتصاديه والعسكريه والصناعيه والسياسيه والثقافيه والصحيه…الخ، من قبل الجماعات والشعوب والدول والبلدان الخيره التحرريه التي تواجه قوى الظلم والطغيان الاستعماري
كما انه يجب تأطير واخضاع وتقييد القوه ومن يمتلكها بالقيم الاخلاقيه الانسانيه والدينيه التشريعيه والقانونيه لكي لاتطغى، والا اصبحت هذه القوه شراووبالا على الحياه والوجود والمجتمعات الانسانيه، وهذا كماهوحاصل من سلوك القوى الارهابيه الاستعماريه الصهيونيه الوهابيه في العالم…
وعندما تهيئ الضروف والاحداث والوقائع والاوضاع الذاتيه والموضوعيه للمجرمين الاشرار حيازة واستملاك القوه ومصادرها الماديه والمعنويه بكل اشكالها وصورها، هنا على الدنيا الحرب لاالسلام فسينتشر الظلم والعدوان والجور والطغيان والاستبداد والفوضى والارهاب والحصار والغزو والاحتلال والهيمنه واعمال القتل والاباده والنهب..وعند حدوث ذلك يتوجب ظهور دور الاخيار وضرورة تعزيز حيازتهم وامتلاكهم للقوه ومصادرها، وتعزيز تحالفهم لايجاد توازن الرعب والردع امام اولئك الاشرار وقوتهم الغاشمه الجبروتيه العدوانيه الارهابيه.
وامام طغيان وجبروت الاشرار في هذا العالم على غرار المجرمين قادة تحالف دول العدوان الاستعماري الصهيوني الوهابي الامريكي الاسرائيلي البريطاني السعودي الاماراتي ومرتزقتهم، على اليمن ، يسعى الخيرون في هذا العالم امثال روسيا والصين وايران الى تعزيز امتلاكهم للقوه وعوامل بنائها، لاستخدامها في خدمة المجتمعات الانسانيه في البناء والتطوير والتحرر والرخاء والازدهار واحقاق الحق واقامة العدل ونشر الحريه واحلال الامن والاستقرار والسلام والمحافظه على السياده والاستقلالية والدفاع عن الاوطان ولمواجهة قوى الشر والارهاب والباطل والظلم والجور والبغي والطغيان والاستكبار العالمي الذين يشنون الحروب العدوانيه الارهابيه على الاخرين وحصارهم والسعي الى غزو البلدان واحتلالها وتدميرها وابادة شعوبها ونهب ثرواتها والهيمنه عليها كما حصل وحدث ولازال على بلدان الامه العربيه والاسلاميه، افغانستان، العراق، ليبيا، ايران، لبنان، فلسطين، سوريا واليمن من قبل قوى العدوان والارهاب والاستعمار الامبريالي االغربي الصهيوني الوهابي