مفارقات في مفاوضات السويد .
كتبت /إكرام المحاقري
ومافي الصدور تظهره الألسن ، وماخفي عن العالم أظهرة الله في مفاوضات السويد ، وما حكومة أطلقت على نفسها إسم (الشرعية ) لتفتك بذلك باليمن وبكل من فيه وهم في حقيقة الأمر دمى متحركة بريمونت ليس الكتروني بل انه بشري سعودي أمريكي صهيوني له يد قذرة ملطخة بدماء الأبرياء ليس في اليمن فحسب ولكن في أقطار العالم.
ومن أجل العدوان وتبرير جرائمه في اليمن ، توجه مرتزقة الرياض إلى السويد وهم لا يملكون قضية ولا مبدأ ولا يملكون حتى قرار أنفسهم للاسف الشديد ، وجلسوا على طاولة المفاوضات ولا يوجد لديهم علم بكل ما يحصل في واقع الصراع، ولا يمتلكون ملفات يطرحونها على تلك الطاولة لتكون لهم قضية جاؤوا من أجلها.
وفي نفس تلك الطاولة يوجد وفد أخر توجه من مطار صنعاء العاصمة السياسية اليمنية إلى دولة السويد ، ليظهر للعالم مامدى حرصه على الشعب اليمني وعلى كرامته وعلى عزته وعلى لقمة عيشه، نطقوا بالحق وقالو قولا سديدا، لم يرتهنوا لسفراء ولا لرؤوساء بل أن قرارهم كان يمني أصيل، قرروه فيما بينهم كفريق وأحد وأطلقوه بلسان وأثق من نفسه ومؤمن بقضيته ومنتصرا لشعبه.
بيمنا الطرف الأخر أظهر للعالم أنه لا يمتلك لسان ينطق به، ولا يمتلك عقلا يتخذ به قرارات نفسه، لذلك تلعثمت السنتهم وقالو بهتانا وزورا ، لم يحملون في أنفسهم قضية وليس لهم في تلك المشاورات مشروعا ، ولم يكونوا لكل ما يطرحونه إلا في صف مجرما متمردا على الله وعلى دينه وعلى الأنسانية باكملها ، وأثبتوا للعالم بأنهم مرتهنين للسعودية ولأمريكا إرتهان شامل ، فقد رهنوا السنتهم وعقولهم وكل ما يتلكونه لأسيادهم ( أمريكا والسعودية ) لذلك كانو في طاولة الحوار في وقت إتخاذ القرار نكرة لا وجود لهم.
وعلى طاولة واحدة أثبت كل طرف للعالم ماهي قضيته الأساسية التي جاء للحوار من أجلها ، وبين كل طرف للعالم ماهو الهم الذي جاؤوا من أجله وجلسوا على طاولة الحوار لحله.
فبينما كان الوفد الوطني يحاور من أجل كرامة وشرف الشعب اليمني ، ومن أجل سلامته وسلامة إقتصاده ، وبينما قدم الوفد الوطني التنازلات العظيمة من أجل أن ترفع المعاناة على الشعب اليمني وان تسلم له لقمة عيشه وتصرف له رواتبه ، كان وفد الرياض المرتزق يفاوضون ويحاورون ويقدمون المعضلات وليس الحلول من أجل أن ينتصر العدوان ويتمدد الإحتلال ويقهر الشعب اليمني ، وأراد الوفد الرياض المرتزق بذلك تقديم ثروات اليمن للمحتل السعودي والإماراتي على طبق من ذهب ، ثمن للفنادق والحفلات الفاخرة التي قدمتها لهم دول العدوان.
نعم على طاولة واحدة جلس من يمتلك حقا ومن لا يمتلك حقا ، وشهد العالم على ذلك.
وفي نفس السياق أنذهل العالم من بلاغة وفصاحة وقوة وصلابة وطلاقة الوفد الوطني ومن تمسكهم بحق الشعب اليمني وبكرامته، بينما أحتقر العالم وأحتقر الشعب اليمني وفد الرياض المرتزق الذي ساوم على دماء اليمنيين وخنقهم وقتلهم الما وجوعا من أجل أسيادهم المحتلين المعتدين على أرضهم اليمن.
هناك من فهم عقلية وفد الرياض ، وهناك من زال غارق في التفكير محاولا بذلك أن يصنف نفسية وعقلية وفد الرياض المرتزق وكيف أصبحوا لا يبالون بأرضهم ولا بأبناء جلدتهم اليمنيون ، وكيف أنهم لا يمتلكون ذرة من الحياء ولا يمتلكون رجولة يمدحون بها.
وفي نهاية المفاوضات وبعد أن قدم الوفد الوطني عظيم التنازلات ، وقع كلا الطرفين على كل ما تم الإتفاق عليه ، وظن وفد الرياض أنهم أنتصروا بذلك وانهم حققوا تقدما ورقما في هذه الحرب الظالمة على اليمن ، وهذا ما شاهدناه لمرتزقة الرياض وهم يمدحون أنفسهم وهم في شاشات العمالة ( العربية _و _الحدث )
لكن لم يفهم مرتزقة الرياض ما معنى أن يقدم الوفد الوطني التنازلات وهو في الموقف القوي والموقف المسيطر خاصة في الجبهة العسكرية التي لو حسمت الحرب بها وبكل ما يجري لمرتزقة العدوان فيها من دعس وحرق وأسر وإحراق لمعداتهم المقاتلة، لحسمت نصرا عزيزا كريما لصالح الشعب اليمني الحر الصامد الأبي.
وفي نهاية المطاف ، عاد الوفد الوطني إلى مطار صنعاء ، وعاد وفد الرياض المرتزق إلى مطار الرياض ، وهذه هي هزيمة نكرا لوفد الرياض العميل لانه لم يعد يمتلك وطنا ولا كرامتا ولا رأيا خاص به.
لم يعد أحد يجلس الأن على طاولة المفاوضات ، ليجلس الشعب اليمني اليوم على طاولة الإنتظار ، منتظر للأمم المتحدة ولقوى العدوان هل ستبقى بعد كلامها أم انها ستنقض عهدها كما هو حال المفاوضات التي قبل هذه!!!
#مفاوضات_السويد