مابعد السّويد !

إب نيوز ١٥ ديسمبر

المؤامرة مستمرة و لاضامن و لارهان إلا على اللّه ورجال اللّه، و لكن كمفاوضات هي سياسة لابد من خوضها و لابد من اقتحامها و كسر حاجز الصّمت الدولى و الأممي و… عبرها و من خلالها.
نحن في عالم ظالم لم يكن ليعترف برجال اللّه رغم انهزامه تحت أقدامهم لكن لكبره و غطرسته كمّم الأفواه و أصمّ الآذان فمن إيجابيّات المفاوضات الاعتراف بمكون الأنصار عالميّا ، و كسر شوكة المستعمر الذي بالقوة و ثبات الرّجال اضطرّ لأن يتحاور معهم صاغرا عاجزا فاشلا مكابرا متكبّرا ، و هم من يواجهه و أيّ مواجهة : مكون أنصار اللّه محور أصيل من محاور المقاومة ، فيكفينا انتصارا أنّ العرب خنعوا للتّطبيع مع إسرائيل و ركعوا لها و لازالوا سجّادات تدوس عليها أقدام الأمريكيين و الصّهاينة و مع هذا لن ترضى عنهم ، بينما نحن نصرخ بالموت لأمريكا و الموت لإسرائيل و بشعارنا وصلنا إلى أن نكون لهم ندّا لندّ، بل ذهبنا و نحن نؤمن بشعار الصّرخة و هم يعلمون بذلك و مع هذا فقد أخرسناهم عن الاعتراض على الشّعار الذي حاربونا يوما عليه في زمن كان لهم عملاء يتآمرون علينا .
أمّا اليوم فقد خضنا مفاوضات في زمن هو الأعقد ظرفا و الأشدّ تداخلا و حجم الصعوبات و التّحدّيات التي يواجهها مكوّن أنصار اللّه لا يقاس و لايعادله و لايوازنه شيئ ، و لكن بقدر الصعوبات أنصار اللّه مكوّن منتصر و لا زال ينتصر و يصعد و يصعّد و يضيف للمواجهة من كونها ميدانيّة عسكريّة فهي سياسيّة دبلوماسيّة أيضا ، و فيها كان الأنصار رقما صعبا يصعب تجاوزه و لن يتجاوزوه بعد اليوم .

أشواق مهدي دومان

You might also like