حرب اليمن كانت كفيلة بإحداث إنحراف في المنظومة الدولية .
إب نيوز ١٦ ديسمبر
مصطفى حسان
تفاجئنا مستجدات جديدة طرأت على السياسة الأمريكية والبريطانية في آن واحد مجلس الشيوخ الأمريكي يخرج بتقارير مهمة بإتهام محمد بن سلمان بضلوعة بقتل خافشجي ولم يقتصر هذا فقط بل أكدوا وبكل وضوح أنة تابع عن كثب عملية تقطيعه وحتى المراحل الأخيرة من تذويبة وإزالة أثار الجريمة هذا يدل دلالة قوية أن لديهم كافة الأدلة وأنهم تابعوها إستخباراتياً بكافة تفاصيل الجريمة منذ بداية التخطيط لإغتيالة ورصد كافة الإتصالات التي أجريت مع الضحية المستهدفة لإستدراجة الى القنصلية السعودية في تركيا وما يؤكد هذا ابضاً تصريح أحد أعضاء الكنجرس الأمريكي بقولة آذا تعرض محمد بن سلمان للمسألة فسيتم إدانتة خلال نصف ساعة وتزامنت مع هذة التصريحات المفاجئة تصريحات بريطانية بأن الحرب في اليمن هي حرب سعودية إماراتية .
كل ماسبق يدعوا الى التسائل ما هي الدوافع وراء ذالك الوضوح والإنتقادات القوية لأن جرائم بني سعود لا تحصى وهناك ماهوا أفضع وهم يدركون ذالك وهل من المعقول أن يتخلوا عن حليفهم الإستراتيجي في الشرق الأوسط ومصدر تدفق الأموال وما يثير الغرابة بأن السيناتور الأمريكي جيمس هنري كشف أن حرب إفغانسات هي حرب المخابرات الإسرائيلية وليس لها علاقة بأحداث 11 سبتمبر .
هذا يدعونا لطرح النقاط التالية لتحليلها وربطها بتلك الظواهر الجديدة من الوضوح التي طرأت فجئة على الساحة السياسية الأمريكية البريطانية
1- سياسة الدولة العميقة بالحفاظ على سمعة أمريكا ومبادئها أمام الرآي العام العالمي
2- التصرفات المتهورة والهستيرية لمحمد بن سلمان على المستوى الداخلي للسعودية ( الأسرة المالكة في البيت السعودية ) وعلى المستوى الخارجي كحصار قطر والحرب الباردة مع الإمارات الذي سينعكس أثرة على مجلس التعاون الخليجي الذي تم تأسيسة أصلاً للقضاء على الدور القومي لجامعة الدول العربية التصرفات الحمقاء وبإستعلاء لكل من ينتقد سياستها بردود فعل منفرة كتصرفة مع كندا والتورط في تدبير الإنقلاب على الرئيس التركي / رجب طيب أردغان الذي بادر بالإنتقام من خلال اللعب بملف الصحفي جمال خاشفجي
وبناءً على ذالك أمريكا والغرب سستجة الى التخلي عن بن سلمان لأنه أحاط نفسة بعداءات داخلية وخارجية أتسعت هذة الدائرة مع تعثرها في حرب اليمن وطول الفترة الزمنية لهذة الحرب بدون تحقيق نتائج إيجابية على الأرض بل بالعكس دمرت الإقتصاد السعودي وفاقمة المعاناة الإنسانية وأرتكبت جرائم حرب أزعجة المنظمات الإنسانية
كما إن البيت السعودي عرضة للتصدع أكثر من أي وقت مضى وهذا سينعكس أثرة على المنظومة الخليجية بالكامل ويهدد إستقرارها المهدد لزوال أنظمتها
3- التوجه نحو ترميم البيت الملكي السعودي كونه الحليف الإستراتيجي التاريخي في الشرق الأوسط الذي خدمهم كثيراً سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً والإطاحة بمحمد بن سلمان والبحث عن بديل من الأسرة المالكة
4- تعثر محمد بن سلمان وفشلة في إدارة الحرب في اليمن وضعت حلفائهم الغرب في دائرة الإحراج بإرتكاب الكثير من الفضائح وكشفت أوراقهم السرية المهددة لمشاريعهم التوسعية ذات الأهداف بعيدة المدى وأدت الى ردود فعل مناهضة لها ستعمل على إفشالها وعدم إتمامها ومن هذة المشاريع التي طفة على السطح .
أ- مشروع الشرق الأوسط الجديد المطبع مع إسرائيل والمعترف بها كدولة ثم صفقة القرن بعد إن تم القضاء على أربع دول محورية لازال لديها صدى قومي عربي ( سوريا اليمن العراق ليبيا ) .
ب- حلف عسكري بتسمية عربية وتحت إدارة وإشراف أمريكي صهيوني كإقامة حلف الناتو العربي الذي سيقوم بمهمة خوض المعركة مع إيران بدلاً عن إسرائيل وأمريكا والكيان الأخر ( كيان دول البحر الأحمر ) الذي اعلن عنة وزير الخارجية السعودي قبل أربعة أيام المكون من الدول التالية ( السعودية + اليمن + مصر + جبوتي + الإمارات ) والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت “””””