شهيد على ضفاف البحار !!

 

إب نيوز ١٧ ديسمبر

أشجان عبدالله
على ضفة البحر رسم أحلامه،وفوق الأمواج الهائجة علق آماله،وعند الأفق رسم غاياته ،غاص في رمال الصحراء ،وتصدى لموج الأعداء،لم يقف صغر السن عائقاً أمام طموحاته،إستطاع أن يعمل مالم يقدر عليه رجلٌ في العقد الرابع من عمره ،تعلم حتى صار معلم الأبطال ،نصح الصغار والكبار ،شرب منهجية القرآن،وتغذى بحب آل البيت الأطهار ،وسار في درب الأعلام الأخيار،دخل الجهاد من اوسع أبوابه ، كان يعمل مؤهل للمجاهدين المستجدين ،وكان عضو بارز في وحدة الدروع في الساحل الغربي لم يخف من عدوٍ جبار ،ولا من كيد الفجار ،ولا من جمع البعران ،كان ثائراً أسدا حراً أبيا،أحب البحر وكان درعه الحامي ،أخاف العدو وهو في مكانه،عشق الشهادة وسعى لها ،حتى قال له الله هي لك ،استشهد في اليمـن بمدينة الحديدة على الخط الساحلي يوم الخميس الموافق م12/15/2016 ،فعانقت روحه السماء ضاحكةً مستبشرة بنعيم الله الخالد …

شهيدنا ( السجاد..معاذ) صاحب الابتسامة الدائمة ،والروح المثابرة المتعطشة لإعلاء راية الحق،هاقد اكتمل العام الثاني على رحيلك عنا ووداعك لنا وقد

بكيناك سراً وجهرا

بكيناك ألماً وحزنا

بكيناك شوقاً وحنينا

بكيناك فرحاً وفخرا

علمتنا أن للحق طريق يجب علينا اتباعه،واخبرتنا أن أشد العثرات هي بعدنا عن منهج القرآن ،تعلمنا منك الكثير والكثير ،فاليوم وكل يوم نجدد لك العهد بأنا على دربك ماضون ،وبمبادئك مقتدون،ولعدوك داحرون ،فأنت إحدى تلك الشموع التى انارت للبقية طريق الفلاح،واحرقت الغازي بشرارة غضبها عليه ،ولقنته درساً سيكون له عبره على مدى الحياة ..

شهيدنا لنا الفخر بأنا منك وأنت منا ، فسلام الله عليك وعلى كل الشهداء الأبطال الذين خُلدت مواقفهم على الواقع وفي أذهاننا ،وستخلد عبر التاريخ.

السلام عليك يا معاذ يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.

#الذكرى_السنوية_الثانية_للشهيد_معاذ_الجرموزي

You might also like