الإصلاح وجريمة طفلة جبلة .
إب نيوز ١٧ ديسمبر
لعلنا جميعا احترقت مشاعرنا وتألمت قلوبنا ودمعت أعيينا حزنا وأسا وحرقة لهول تلك الجريمة التي تعرضت لها طفلة جبلة ألاء يوسف الحميري من قبل ذلك المسخ البشري المسمى يوسف الثوابي .
ولهول هذه المأساة حملتني قدماي إلى مدينة جبلة التاريخية التي وجدها حزينة كون هذه الجريمة وقعت في حرمها وصلت إلى أمام ذلك المنزل التي شهد تلك الفاجعة وفيه وقعت تفاصيل مرعبة لجريمة طفلة ذات تسعة أعوام انتهكت بلا رحمة وقتلت بلا رأفة ورميت في العراء بلا ظمير وتركت لأيام بلا إنسانية .
تحدثت هناك وفي تلك الحارة المفجوعة إلى الكثير من الناس الذين لازال البعض منهم غير مستوعب لما حدث والبعض الأخر يعصره الألم تواصل الكلام مع بعضه والألسن لم تقف فتارة يقول هذا وتارة يقول ذاك وعيون الكثير منهم تفيض دمعا وأنا أشاركهم الحزن والدمع معا لهول الكلام , حتى وصل الحديث إلى الانتماء الحزبي لقاتل الطفولة ومنتهك البراءة يوسف الثوابي والذي يعرف عنه اهل حارته بأنه ينتمي لحزب الإصلاح بل ومعظم اسرته المعروفة للجميع بانها تنتمي لهذا الحزب بل أن أخاه قبل سنوات قام بذبح أحد الأشخاص بل ويقال إنه قام بتقطيعه . والقي القبض عليه وأن قيادات من حزب الإصلاح تعاونت معه ودافعت عنه بل وسلمت عنه دية لأسرة المجني عليه ذبحا . وأن قاتل ومغتصب الطفلة ألاء معروف بمعارضته للحوثيين وعدم قبوله بهم .
وهنا وبعد أن هدأت نفسيتي وبدأ تأثير تلك الكلمات عن الجريمة والفاجعة يخبوا قليلا تذكرت ما أخبرني به اهل.الحارة عن الأصلاحي القاتل والمغتصب واخاه الجزار للبشر وقلت في نفسي وفي هذا المقال لو كان القاتل حوثيا كيف كان ناشطوا الإصلاح ومرتزقة التحالف سيطبلوا ويهللوا ويشوهوا ويثيروا الفتن ويؤججوا الناس على الحوثيين . وهنا أقول بجد سلام الله على الحوثيين الذين يترفعون ويتعاملون بأخلاق حتى مع خصومهم وإلا لكان يكفيهم استغلال هذه الحادثة الشنيعة وتعريف الناس وتوعيتهم بخطر هذا الفكر الإصلاحي الوهابي وتأليب الناس ضد حزب الإصلاح فوق ما هم مؤلبين عليهم في الواقع ..
والله من وراء القصد ومن يريد التأكد فمدينة جبلة قريبة والناس في تلك الحارة موجودين والطامة الكبرى أن بعض المنتمين لهذا الحزب في تلك الحارة او المدينة يبررون للناس تلك الحادثة الشنيعة ويبررون لصاحبهم الجاني بأنه يعاني من حالة نفسية ولمن يريد الإستيضاح فليتأكد بنفسه ..
د / محمد عبده الحبيشي