عـن أي عاصـمة للإعـلام يتحدثـون؟!
إب نيوز ١٨ ديسمبر
بـقـلـم/ إقـبـال جـمـال صـوفـان…
أرادت الدول العربية المتحالفة مع بعضها البعض في أجواء مليئة بسوء الأحداث السياسية بدء عامها الميلادي الجديد (2019) بقرار عربي تصدر معظم قنواتها ألا وهو : ” إعلان الرياض عاصمة الإعلام العربي من قبل وزراء الإعلام العرب ” هذا القرار إن دل على شيء فهو يدل على جميع معاني الكذب والنفاق والتزييف والخداع لمُصْدرِي هذا القرار الذي تم الإتفاق عليه بدراهم معدودة بينهم لتلميع صورة المملكة العربية الهالكة ومن حالفها في قتل الشعب اليمني على مدى أربعة أعوام متتالية وهنا نستذكر قوله تعالى : (فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)
[سورة التوبة 77] الإقتناع بالرياض أنها عاصمة للإعلام العربي ليس إلا وهم يتوهمهُ أصحابُ العقليات المُتدّنية التائهون في حياتهم المنغمسون في غيهم وضياعهم القائل فيهم سُبحانه وتعالى :(ِلَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)
[سورة اﻷعراف 179] إعلام الرياض ليس إلا كلام في كلام وكلهُ هباء منثورا جميعهُ خالٍ من المصداقيةِ والشفافيةِ والنزاهة وهذه هي أهم ركائز الإعلام الناجح فإذا فقدها فإنه فقد دورهُ ومكانتهُ ورونقه والعاصمة الرياض فاقدةٌ لهذهِ الركائز فقدانٌ تام وفاقد الشيء لايُعطيه والدليل تقديم النشرات الإخبارية بنوع من التشتت والتردد والوقوع في مآزق عدة على الهواء مباشرة في قنوات عدة منها : قناة الحدث ، العربية، الجزيرة ، mbc ، وغيرها من القنوات الفضائية الدعائية المُنحَصِرُ عملها في تقديسِ المدعو بــ الملك سلمان وإبنه وذلك لأنها قنوات يتغلغلها السوء والخراب الذي تسعى إليه والكذب الذي تقدمه .ُ لا ننكر أن هذه القنوات تملك ماكينةٌ إعلاميةٌ ضخمة ومجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية المتطّورة ولكن كل هذه البرمجيات والآلآت تعمل في باطلٍ لتزييف الوعي والمنطق كما أنهم يُسَخّرون أشخاص من شتى الأطياف للتحدث في أمور لا أساس لها من الصحة ولكن الله تعالى قال في محكم كتابه :
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
[سورة التوبة 32] فيا وزراء الإعلام العرب نقول لكم : إن كان هناك عاصمة للإعلام العربي فهي العاصمة “صنعاء” التي إنبثقت منها قنوات إعلامية شرسة ومتحديةٌ لعدوان 17دولة قنوات أثبتت وجودها وجدارتها بإرادة صلبة وإندفاع صارخ في وجوهكم والدليل محاولاتكم حجب هذه القنوات الوطنية المواجهة لكم بكل ماتملكهُ من إمكانيات متواضعة لكشف جرائمكم التي تماديتم بإرتكبابها بحق الشعب اليمني المقتول ظلمآ هذه القنوات هي التي بذلت قصارى جهدها في إيصال مظلومية الشعب اليمني للعالم أجمع وكشف الوجه الحقيقي لمملكة الرمال المختبئ خلف قناع الإنسانية والرحمة والقنوات اليمنية التي تميزت بالصمود والثبات والتحدي والظهور رغم كل الصعوبات التي واجهتها ومازالت تواجهها هي :
1_قناة المسيرة.
2_قناة اليمن.
3_قناة الساحات.
4_قناة اليمن اليوم.
5_قناة سبأ.
6_قناة عدن.
المجد لتلك القنوات التلفزيونية الساطعة بالحق بصوت جهوري واحد في وجه عدوان صهيوأمريكي سعودي ظالم فمهلآ ياقوى العدوان العربية والغربية فاليمن لا زالت مليئة بما سيجعلكم أذلة صاغرين أمام جميع شعوب العالم ولسان حالنا يلهج بذكر آية من آيات الله وهي :
(أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)
[سورة البقرة 214]