مـن أنتـم يـا أنصـاراللـه؟
إب نيوز ١٩ ديسمبر
كـتـبت /رقيـة الضميـن
سألتنـي فـتـاه يبـدو عليهـا أنهـا جـاهـلـة لاتعـرف شيئـاً عـن مـايحـدث في اليمـن قائلـةً :
مـن أنتـم يا أنصـاراللـه ؟
أسمـع أنكـم انقلابيون، وأنكـم تمـردتم علـى الشرعيـة،
وأنكـم مجوس، وأتباع إيـران..
وكونـك عضـو فـي هـذا الحـزب أردت أن أطـرح عليـكِ هـذا السؤال _ليـكـون عنـدي فكـرة ولوبسيطة عن هـذا الحـزب_
فأجبتهـا بكـل فخـر وشموخ:
لسنا حزبا..
نحـن قوم رأينـا بأن أمـريكـا أصبحـت المتحكمـه في العالـم ،
رأينـا بأن أمريكـا تُـحـرك العالـم وفق مصالحهـا ،
رأينـا بأن العالـم أصبـح ضحيـة عقـائـد بـاطلـة وأصبـح مبتعـدا عـن القـرآن وتوجيهات وأوامـر اللـه ،
وبينمـا نحـن نشاهـد هـذه الأحـداث رجعنـا إلى القـرآن لنفـتش في كـتاب الـلـه،
ونمتثـل لأوامـر اللـه، ونلتزم بمـا يقـول لعلنـا نجد حلا، ومخرجا من هذه الأزمـه ،
فبـدأنـا من سـورة الفـاتحـة، فـاهتدينـا بالـصـراط المستقيـم والطـريق السـوي الذي يـرسمهـا لنـا اللـه لمصلحتنـا،
وتابعنـا فمـررنـا بسـورة البقـرة ووقفنـا عنـد آيـة
_21_ فـوجدنـا أن اللـه يخاطبنـا قائـلاً:
(يا أيهـا النـاس أعبـدوا ربكـم الذي خلقكـم والذيـن مـن قبلكـم لعلكـم تتقـون) ،
فعبدنـا اللـه لاشريـك لـه لانخشـى أحـدا فـي هـذا العـالـم إلا اللـه، ولا نأبـه لأيّةِ قـوة فـي هـذا العالـم،
ومـررنـا بسـورة الـتوبـه فكـانت فاتحتهـا آيـة رائعـة فيهـا تبـرأ اللـه مـن المشركيـن قـائلاً :
(بـراءة مـن اللـه ورسولـه إلـى الذيـن عاهـدتم مـن المشركيـن)،
فنضمنـا لنـا شعارا مقتبسا مـن هـذه الآيـة
فصـرخنـا وتبـرأنـا كمـا تبـرأ اللـه ورسـولـه،
ورفعنـا الشعـار المكـون من خمـس جمـل قرآنيـه ،
-الـلـه أكـبـر..
-المـوت لأمريكـا..
-المـوت لأسرائيـل..
-اللعنـة علئ اليهود..
-النصـر للأسلام..
فتفاجـأت أمريكـا وعرفـت بـأن نهـايتهـا ستكون على أيـدي هؤلاء الأنصار ،
فهاجمونـا في عـدة حـروب يـريـدون القضـاء على هـذه المسيرة، وإخمـاد هـذا النـور،
فصمـدنـا وصبرنـا، بآيـة
_200_ مـن سـورة آل عمـران:
(يا أيهـا الذيـن آمنـوا اصبـروا وصـابـروا ورابطـوا واتقـوا اللـه لعلكـم تفلحـون) ،
وتـابعنـا فـوقفنـا عـنـد سـورة الـصف، فـوجدنـا في آيـة _14_ أن الـلـه يأمرنـا:
أن نكـون مـن أنـصاره، وأوليائـه، وأن نرفـع رايـة الحـق، وننـشـر ديـن الإسلام، في قولـه تعـالى:
(يـا أيهـا الذيـن ءامنـوا كـونـوا أنصـاراللـه).
فاستجبنـا للـه واقتبسنـا من هـذه الآيه لنا اسما ،
وواصلنـا، ومـررنـا بسـورة محمـد، نبينـا وهـادينـا ونصـيرنـا، فوقفنـا عنـد آيـة _7_:
(إن تنـصـروا اللـه ينصركم ويثبـت أقـدامكـم)…
فمضينـا بكـل شموخ وعـزة، مستمديـنهـا مـن اللـه في قولـه تعالى:
(وللـه العـزة ولـرسولـه وللمؤمنـيـن)
فتبلـد العـالـم يبحـث عـن سـر هـذا الشمـوخ والعـزة دون أن يعـرف مصـدرهـا،
فشنـت أمـريكـا وإسرائيـل عـدوانا علينـا مسمينـه “عـاصفـة الحـزم ”
فقـاتلنـاهـم بأمـر اللـه في سـورة التـوبـه آيـة _19_ :
(قـاتلوهـم يعذبهـم الله بأيـديكـم ويخـزهـم وينصركـم عليهـم ويشفِ صـدورُ قـومٌ مـؤمنيـن )
وصنعنا للحـرب أسلحـة، وأعددنـا لهـم العـدة لمحاربتهم، والصمـود في وجههـم، وكـسر هيمنتهـم، واستكـبارهـم، مستمديـن مـن سـورة الأنـفال _الآيـة40_ هـذه الخـطـه:
(وأعـدوا لهـم مـا استطعتـم مـن قـوة ومن رباط الخيل ترهبـون بـه عدو الله وعـدوكـم)
ومـازلنـا حتـى اليـوم صـامديـن صـابريـن متمسكيـن نتولّى اللـه ورسولـه وأعلام الهدى،
واثقيـن باللـه وهـو يقول في سـورة المـائـدة آيـة _65_:
(فإن حـزب الـلـه هـم الغالبـون) ،
ومـن سـورة الأنفـال آيـة _61_ :
(وإن جنحـوا للسلـم فاجنـح لها وتوكـل على اللـه إنـه هـو السميع العليـم)
اتّبعنـا واستجبنـا لقـول اللـه، فجنحنـا لعـدة مفاوضـات مختلفـة، آخرهـا مفاوضـات السـويـد، ومـا اتفقنـا عليـه لمصلحـة الشعـب اليمنـي ،
وفي الأخيـر قلـت لهـا:
اعلمـي أختـاه أننـا فقـط ندافـع عـن أرضنـا ضـد الغـزاه المحتليـن ونؤمـن بعدالـة القضيـة التي نقاتل مـن أجلهـا،
ثم سألتهـا وقلـت لهـا :
وأنتِ مـن تكونين؟
فقـالـت :
أنـا تلـك الـضالـة التـي كنـت لا أعلـم شيئا، ولـم أتفكـر في كتاب اللـه
وكنـت أقول:
اللـه ينصـر الحـق، ولا أعـرف الحـق مع مـن،
أنـا تلـك الـتي كنت أشاهـد الجرائـم ولا أعلـم عـن مرتكبيهـا شيئا،
أنـا تلـك الفتـاه الـتائهة،
وأفتخـر أن أكـون منـكم يا أنصـار اللـه.