هام: مندوب الامم المتحدة يدلى بتصريحات قوية حول الحديدة وانتشار المراقبين الأمميين وآلية مراقبة التهدئة (تقرير مفصل)
إب نيوز ٢١ ديسمبر
قال المبعوث الدولي الخاص لليمن مارتن غريفيثس إن عام 2018 كان مروعا بالنسبة لليمن، لكنه أيضا حمل في نهايته بعد المشاورات التي جرت في السويد، أملا بإمكانية أن يكون آخر سنوات الصراع اليمني.
مؤكداً في حديث نقله موقع أخبار الأمم المتحدة : أن مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة والانسحاب سيتم تحت قيادة الجنرال باتريك كمارت الذي يتمتع بخبرة واسعة، نحن محظوظون لعمله معنا وقال : إن الأمين العام للأمم المتحدة نفسه حريص للغاية على التحرك بشكل عاجل على مسار تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأضاف غريفيث : في غضون أسبوع من التوصل إلى اتفاق في السويد، بدأنا في رؤية الناس يتحركون ويعملون على الأرض في الحديدة. سيكون الأمر صعبا ولكنها بداية جيدة. وبشكل عام فإن اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة قائم.
لافتاً إلى أن تفاصيل بعثة الجنرال كمارت ستكون واضحة عندما يتوجه إلى هناك وسيتمركز المراقبون غير المسلحين تحت قيادته في مواقع رئيسية بأنحاء مدينة وميناء الحديدة، مزودين بآلية إبلاغ قوية. ووفق المتصور، ستقدم تقارير أسبوعية إلى مجلس الأمن بشأن الامتثال للاتفاق. أعتقد أن هذا الأمر مهم للغاية ويمنح الثقة للأفراد والمجتمع الدولي ولنا في أن الاتفاق سينفذ.
كما أضاف المبعوث الاممي لليمن إن أولئك المراقبون غير المسلحين سيعتمدون بشكل أساسي على حسن نوايا الأطراف.
وتابع: الجنرال كمارت عقد اجتماعا مع اللجنة التي يرأسها، يوم الأربعاء، والأمر المهم هو أن الطرفين أعربا عن دعمهما الكامل لأنشطة المراقبة. ونحن نعلم أن ممثلي الطرفين يعرفان بعضهما البعض جيدا وقد عملوا معا من قبل ويعطينا ذلك بعض الثقة .. لا يمكن أن ينجح اتفاق لوقف إطلاق النار عبر المراقبة فقط، ولكن النجاح يأتي عبر إرادة الطرفين ولم أسمع من أي من الطرفين ما يثير الشكوك في أنهما سيلتزمان بذلك. لا يعنى هذا أن الأمر سهل، ولكنني واثق أن الإرادة موجودة.
وفيما يخص الجهود الاممية حول الإشراف على ميناء الحديدة قال غريفيث : هذا أمر مهم، وقد يكون أكثر أهمية من وقف إطلاق النار نفسه. ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية والتي تتمتع بكفاءة استثنائية، وزملاؤها في وكالات الأمم المتحدة وضعوا خططا مفصلة لذلك كنا محظوظين في السويد بحضور ممثلين عن مكتبها وبرنامج الأغذية العالمي، الذين كانوا منخرطين للغاية في ذلك منذ البداية. وأعلم أن برنامج الأغذية العالمي، الذي غالبا ما سيقوم بالدور الرئيسي في تعزيز عمل سلطة موانئ البحر الأحمر في اليمن، قد بدأ بالفعل التفكير في كيفية فعل ذلك.
وعن اتفاق تبادل الأسرى أوضح غريفيث بالقول : هناك تقدم، والميزة التي كانت لدينا بخصوص ذلك تمثلت في أن الطرفين اتفقا على ذلك قبل التوجه إلى السويد بعدة أيام. ثانيا يعرف الطرفان بعضهما البعض جيدا وقد تفاوضا حول هذا الموضوع. ما نتصوره، وسيكون أمرا رائعا إذا حدث، أنه سيتم إطلاق سراح أربعة آلاف سجين، 2000 من كل جانب، ونقلهم جوا من صنعاء إلى حضرموت والعكس. وسيكون ذلك رائعا لأسر أربعة آلاف شخص، وأيضا سيكون رسالة أمل للشعب اليمني. اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي كانت حاضرة أيضا بدور داعم في مشاورات السويد، قد وافقت على إدارة النقل الجوي. وآمل أن ينجح ذلك.