كاتبة لبنانية : السعودية مصدر التطرف والإرهاب في العالم.
إب نيوز ٢٢ ديسمبر
في السنوات الماضية، ألحق محور المقاومة هزائم فادحة بحق المشروع الإمبريالي في المنطقة. وأصبحت هذه القوى المهيمنة تعي بأن الخيار الامثل هو الرواية الطائفية، السنية- الشيعية، باعتمادها على حكام مملكة النفظ السعودية ومُنظريها الفتنويين.
مما لا شك فيه بأن ابرز ممول للارهاب في العالم هي السعودية، باعتراف مسؤوليين امريكيين وأوروبيين. ارهاب السعودية استهدف عشرات الابرياء في العراق وأفغانستان وايران واليمن ومصر ولندن ومدريد ونيويورك. فإرهابها هذا تكفيري طائفي يجند عشرات الآلاف من الشبان للقيام بعمليات ارهابية واثارة الفوضى. هذا التخطيط الممنهج بين الرياض وتل أبيب عنوانه “تصدير الكراهية” من خلال تمويل الجماعات الارهابية كداعش وبوكو حرام ومنافقي خلق بالمال والسلاح والعتاد.
علاوةً على ذلك، فإن ادعاءات محمد بن سلمان الاصلاحية والاجهار بالديمقراطية والانفتاح ليست سوى خدعة ماكرة للوصول السلس الى السلطة. هذه السياسة الفاشية قوّضت مساعي السلام في المنطقة وفتحت أبوابًا جديدة للإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة وعلى الأمن الإنساني العالمي.
ارهاب السعودية خبرناه في سبتمبر 2001، والذي شارك فيها 15 سعودي من اصل 19 بخطف الطائرات وقتل عشرات الأبرياء. الا أن المصالح الغربية حالت دون محاسبة هذا النظام الارهابي لتمد يدها مجددًا في 2011 وتدمر سوريا وتهجر وتقتل مواطنيها. فحرب سوريا كان انتقامًا من مواقف رئيسها القومي بشار الأسد حيث مدّت السعودية الارهابيين بالسلاح والعتاد وملايين الدولارات. أما في اليمن، ورغم ادعاءات محمد بن سلمان الاصلاحية، فقد حصد العدوان حياة عشرات الآلاف وتشريد عشرات الملايين بسبب القصف العشوائي الذي لم يرحم الأطفال والنساء والمرضى.
آفة الارهاب العالمية تتطلب تحركًا فاعلًا وخطط مدروسة لكبح هذا الوحش الخطير، كتلك التي انتهجها محور المقاومة في سوريا. اللحظة تتطلب معاقبة الرياض فورًا ووقف تسليحها، وهو مطلب عالمي الآن، خصوصًا بعد قتلها للصحافي جمال خاشقجي وحربها الشعواء ضد الشعبي اليمني الأعزل.
الصمت الدولي، الأمريكي خاصة، على ارهاب السعودية بات مكشوفًا ومعيبًا. فترامب ابتزها وقال كلمته بصراحة، وبلهجة ساخرة وقاسية، “نحن ندافع عنكم وأنتم ملزمون بدفع الثمن غاليًا.”
للكاتبة و الناشطة اللبنانية / بتول عرندس