العدو والعمل على انهيار الاقتصاد اليمني .
إب نيوز ٢٤ ديسمبر
بقلم / محمد صالح حاتم .
تحالف العدوان يمارس اقذر واقبح انواع الحروب ضد ابناء الشعب اليمني،ومنها الحرب الأقتصاديه والتي تمس حياة كافه شرائح الشعب،فعلاوة على الحصار الذي يفرضه هذا التحالف على اليمن برا ًوبحرا ًوجوا ًمن خلال السيطرة على جميع المنافذ البرية والجويه والبحرية واغلاقها ،بأستثناء ميناء الحديدة الشريان الوحيد لليمن ولكن لايسمح للسفن للوصول اليه الا بعد توقيفها و تفتيشها في جدة وجيبوتي، وهو ما نتج عنه حدوث كارثة انسانية كبرى،واصبح بهديد حياة ملايين اليمنيين بالموت جوعا ًاو الموت على سرير المرض، وكما نعلم جميعا ًان الاقتصاد اليمني اصبح مهدد بالأنهيار جراء مايقوم به العدو وحكومة هادي من اعمال وقرارات خاطئة ومنها قرار نقل البنك المركزي الى عدن،وامتناع حكومة هادي عن تسليم مرتبات الموظفين في المناطق التي يحكمها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الأنقاذ الوطني،او التي خارج سيطرة قوات الاحتلال السعودي الامارتي، وكذا قيام حكومة المرتزقه بطباعه مئات المليارات من الريال بدون غطاء نقدي وهو ماجعل سعر الريال اليمني يهبط الى ادنى مستوى حيث وصل سعر الدولار الواحد 700ريال،والذي ترتب عليه ارتفاع اسعار المواد الغذائية الأسياسية والمشتقات النفطية والأدوية بحيث اصبحت فوق قدرة المواطن، ومع هذا كله رغم التحذيرات الاممية والدعوات العالمية الانسانية والحقوقية بضرورة تحييد الأقتصاد ولقمه العيش عن الصراعات السياسية ،وهو مادعاء اليه وفدنا الوطني المفاوض خلال مشاورات السويد، ولكن وفد حكومة هادي تهرب وتعذر بعدم حضور زمام ومعياد المسؤولين عن الملف الاقتصادي ورفض الخوض في الملف الاقتصادي ،وبعد ان شهد سعر الريال اليمني تحسنا ًبسيطا ًمقابل الدولار في الأسابيع الماضية رغم ان الأسباب التي أدت الى ارتفاعه لازالات موجوده ،وهو ما أدى انخفاض بسيط في اسعار المواد الغذائية ، واليوم بعد هذا كله وبعد انتهى مشاورات السويد والتي كان يأمل عليها المواطن في حدوث انفراجه في الملف الاقتصادي ، نفاجأ بوصول كمية من العمله المحلية الى بنك عدن والتي قامت حكومة هادي بطباعتها مؤخرا ًو والتي تقدر بمبلغ 147مليار ريال،وهو ماسيسبب في انهيار سعر الريال اليمني مقابل الدولار وحسب خبراء اقتصاديين ان وصول طبعات جديدة سيجعل سعر الدولار يقفز الى فوق 700ريال، وعودة اراتفاع اسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية الى اسعار خيالية، فوصول هذه الأموال الى عدن وتهرب وفد حكومة هادي ورفضه الحلول للملف الأقتصادي والمرتبات، دليل على ان تحالف العدوان وحكومة هادي لايزالوان يراهنون على الورقه الأقتصادية ويعملون على انهيار الاقتصاد والعمله اليمنية، وان حياة المواطن اليمني لاتهمهم وانهم لايعيرون الوضع الانساني والاقتصادي أي اهمية.
فالعدو يريد من حربه الأقتصادية ورقه ضغط على المجلس السياسي وحكومة الأنقاذ الوطني ،في المفاوضات القادمة، ليحقق من خلالها مكاسب سياسية، وكذا تركيع واستسلام الشعب اليمني لمخططاته واهداف عدوانه خاصه ًبعد فشله في تحقيقها عسكريا،ً وكذا فان العدو بممارساته القذرة والقبيحه تجاه الاقتصاد اليمني يهدف من خلالها انهيار الاقتصاد اليمني بحيث تبقى اثارها ونتائجه موجودة على مدى عقود قادمة حتى بعد توقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال السعوامارتي من اليمن، والتوصل الى حل سياسي بين الأطراف اليمنية، فاالكوارث الاقتصادية والازمات الاقتصادية وانهيار الاقتصاد تحتاج الى عدة سنوات بل عدة عقود حتى يتعافى الاقتصاد ويعود الى النهوض والأستقرار مجددا ً،وهذا هو مايسعى ويهدف اليه تحالف العدوان من خلال استهدافه للاقتصاد اليمني والعمل على انهياره.