لماذا يستطيع الباطل أن يؤثر على الناس أكثر من تأثير الحق عليهم .
إب نيوز ٢٥ ديسمبر
د. يوسف الحضري
يجيب على هذا التساؤل الشهيد القائد حسين الحوثي سلام الله عليه في درس : معرفة الله ـ وعده ووعيده ـ الدرس الثاني عشر
جزء من الصفحة رقم : 12
حيث يقول :-
“المنافقون أليسوا يؤثرون في الناس أكثر مما يؤثر المصلحون؟ لأننا نحن لم نتهيب من الأعمال الباطلة، ولم نروض أنفسنا على الرغبة في الأعمال الصالحة، وعلى الانطلاق فيها من خلال معرفتنا لآثار هذه، وآثار تلك فننطلقب في الأعمال الباطلة ونتثاقل في الأعمال الصالحة”
يوضح السيد ان السبب نحن وميولنا النفسية المسبقة ، فمثلا المرتزقة كانت نفسيتهم في الاوضاع الطبيعية متشرأبة للمال بأي وجه كان ، بحق او بباطل ، بطرق سليمة او ملتوية ،ومستعد ان يقدم روحه لأجل المال (ولم يفكر ان تقديم روحه يعني لن يستفيد من المال ولكن نفسيته وصلت إلى هذا الضلال) وما إن جاء من يعطيهم اموالا (قليلة جدا جدا لا تتجاوز 300او500دولار) حتى تسابقت نفوسهم قبل اجسادهم ليسقطوا في فخهم ويقاتلون تحت رآيتهم ولم يعد حتى يؤثر فيهم ان يروا اعداء الله من اليهود والنصارى يقودونهم ، ولم تعد تؤثر فيهم اشلاء الاطفال والنساء تتمزق وتتناثر ، بل ان بعضهم تناثرت أجزاء جسد أباه واخاه في قصف الصالة الكبرى او في جريمة هنا أو هناك أرتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي ومع ذلك يقاتل اليوم تحت رآية قاتل أبيه او أخيه أو أمه أو أخته او أو يقاتل ضد من يقاتل من قتل أهله ، فأي مسخ أمستخت نفسية هؤلاء وعقولهم وقلوبهم !!!
يجب علينا ان نروض انفسنا على تقبل الانطلاق السريع والقويم في الأعمال الخيرية والإيجابية والجهادية حتى لو لم يكن هناك وضع يستعدي للجهاد فنهيأ انفسنا على ذلك وايضا نروض انفسنا على رفض الاعمال الشيطانية الخبيثة السيئة حتى ولو كنا بعيدين عنها حتى اذا ما جاء منافق يحاول ان يستدرجك لتسقط في الضلال يجد أمامه حاجزا منيعا يرفضه ويرفض فكره فيبقى مؤمنا قويا مرتبطا بالله لا يؤثر فيه أي تاثير ،وهذا الترويض يجب ان يكون بإستمرار واهم ركائز الترويض هو (التذكير) .
#د_يوسف_الحاضري