من باع سيادة اليمن ؟
إب نيوز ٢٧ ديسمبر
بقلم / محمد صالح حاتم.
ما أنّ انتهت مشاورات السويد بأعلان وقف اطلاق النار في الحديدة ،وان يكون دور الأمم المتحدة مراقبه وقف اطلاق النار والأشراف على ميناء الحديدة ورأس عيسى والصليف، حتى بدائنا نسمع عن انتهاك للسيادة اليمنية والتفريط فيها، وكأن اليمن لازالت دول ذات سيادة بأجوائها وبحارها واراضيها، وسهوله وجزرها، وان قرارها السياسي مستقل، وهذا هو العجب العجاب .
فعن اي سيادة تتكلمون !
واليمن محتل جزاء من اراضيها من قبل السعودية والامارات، عدن محتله وحضرموت وشبوة وابين ولحج والضالع والمخاء ومأرب والمهره وسقطرى ،هل توجد سيادة في هذه المحافظات ؟
فاليمن سيادتها تم بيعها بالمبادرة الخليجية والتي بموجبها اصبحت اليمن تحت الوصايه الخليجية ،والذين باعوا اليمن وسيادتها الموقعون على هذه المبادرة.
من باع سيادة اليمن من كانوا يستلمون مرتبات من اللجنه الخاصه السعودية .
وكذا اليمن انتهكت سيادتها عام 2013
بالقرار الدولي ( 2140) والذي بموجبه اصبحت اليمن تحت الفصل السابع، اليمن باع سيادتها من رحب بهذا القرار، اليمن باع سيادتها من طلب ادراج اسماء شخصيات يمنية تحت البند السابع وفرض عليهم عقوبات دولية.
اليمن انتهكت سيادتها في 26مارس 2015 عندما بداء تحالف العدوان بشن اول غاره على اليمن.
اليمن انتهكت سيادتها عندما وطأت أرض اليمن قدم اول جندي اماراتي وسعودي ومرتزقه الجنجويد والبلاك ووتر ، اليمن انتهكت سيادتها بأقامه قواعد عسكرية سعودية وامارتية في سقطرى وميون وعدن والريان والمخاء، اليمن انتهكت سيادتها عندما رفرف علم الاحتلال السعودي الامارتي في عدن وحضرموت ولحج وسقطرى وشبوه ومأرب وابين.
فمن يتباكون عن سيادة اليمن اليوم هم من باعوها للمحتل والغازي،
من يتكلم عن السياده اليمنية هم من يقاتلون الى جنب قوات الاحتلال السعوصهيواماريكي.
من يدعي حرصه على السيادة اليمنية هم من يسكنون فنادق الرياض وابوظبي، ويتلقون الاوامر من السفير السعودي والأمريكي.
السيادة اليمنية كانت منتهكه من قبل الطيران الأمريكي الذي كان يسرح ويمرح في الأجواء اليمنية ويقصف اليمنيين بدعوى محاربه القاعدة والارهاب.
هل السيادة اليمنية موجوده فقط في الحديدة ؟
وان الحديدة لو تم احتلالها من قبل الامارات والسعوديه ومرتزقتهم السودانيين، ستبقى سيادتها ؟!
فعن أي سيادة تتكلمون ؟
وانتم من باعها وفرط فيها للغازي والمحتل .
وأما عن دور الأمم المتحدة في الحديدة ومينائها، فكما صرح به رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام واكده ايضا ًاعضاء الوفد جلال الرويشان وعبدالملك العجري أن دور الأمم المتحدة سيكون رقابي من خلال مراقبه وقف اطلاق النار بين الاطراف،وان عدد افراد لجنه الامم المتحدة لمراقبه وقف اطلاق النار لايتعدى عدد اصابع اليد برئاسه الهولندي باتريك كاميرت،وانه لن يكون هناك قوات اممية او قوات سلام دوليه (وان دور الامم المتحدة الرقابه فقط مثلها مثل اي رقابه دوليه على انتخابات او استفتائات ) واما عن دورها بالنسبة لميناء الحديدة ورأس عيسى والصليف فهو اشرافيا ًفقط وخاصه ًالاشراف على موارد الميناء الماليه ،ومراقبه ماسيتم ادخاله من مواد لليمن بهدف عدم تهريب الأسلحه لليمن كما يزعمون، وأن السفن المتجهه الى اليمن بدلا ًما كان يتم تفيشها في جيبوتي وجده سيكون تفتيشها في ميناء الحديدة من قبل مفتشين تابعين للأمم المتحدة)، رغم اننا لانثق في الامم المتحدة ولا مجلس الأمن وان يكون دورها رقابيا ًفقط كما تم الاتفاق عليه، وان لاتكون الحديدة ولجنه الرقابه الاممية هي الطعم الذي بموجبه تصبح اليمن تحت الوصايه الاممية.
وفي الاخير نقول ان السيادة اليمنية لن تعود الا بخروج قوات الاحتلال السعودي الامارتي، وان يكون اليمنيين هم من يختارون من يحكمهم، وان يكون الجيش اليمني هو من يحمي حدود وشواطئ اليمن من المهره الى الحديده ومن صعدة الى سقطرى، وعندها تكون اليمن دوله ذات سيادة .
وعندها من حق كل يمني ان يردد (لن ترى الدنيا على ارضي وصيا)
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.