مابين مواقع التواصل الإجتماعي وواقع الشعب اليمني تجول الحرب الناعمة.
إب نيوز ٢٨ ديسمبر
بـــقــلــم/ إقـــبـــال جــمــال صـــوفـــان….
الحرب الناعمة : مفهوم قديم عَمِل عليه الكثير من المفكرين الغرب لذلك هو في الحقيقةِ مصطلحٌ مستحدثٌ يسعى للفتكِ بالشعبِ اليمني وتفكيكه وضياعه .
“حرب ناعمة” نُلاحظ أن الكلمة الأولى
قاسية ومُنَفِّرةٌ ومريبة نوعآ ما. بينما الكلمة الثانية قريبة للقلوب ومروضة للنفوس لذلك من البديهي أن التركيز سيكون على” ناعمة” والإهمال سيكون لــ”حرب” هذه هي فكرة من يُريدون هزيمة الشعوب المُقاوِمة لهم ولكن بطرقٍ ملتوية طرق تَطرقُ فكرَ كل مثقفٍ وعالم بهدوءٍ وتسللٍ بطيء ومتغلغل خطوة بخطوة وذلك بإسقاط الشباب والشابات في مستنقعِ وهمٍ وضلال وقد حذرنا الله من الإنحياز لمثلِ هؤلا بقولهِ :
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ)
[سورة النساء 44]
والشباب والشابات همُ الفئة الأكثر إستهدافآ لأنهم عناصر القوة لوطنهم وهم المُرتكز الوحيد لبنائهِ لذلك نُلاحظ أنه كلما زادت الحرب العسكرية بشكل كبير زادت الحرب الناعمة بزخمٍ وضخٍ أكبر لذا فإن الهدف بحد ذاتهِ هو جذب المجتمع للوقوع في المعصيةِ والعياذُ بالله ولكن ليس بالقوةِ وإنما بالإغراء وتَلميعِ المسميات.. وهدم حاجز الخوف من اللهِ سبحانهُ وتعالى.. وتسهيل الوصول إلى طريق الفساد الأخلاقي.. بتهوين الصعاب.. ونسيان البلاء بالإنحلال من القيم الدينية.. وإستبدالها بالقيم الحضارية العصرية الحديثة ونحن اليمنيين اليوم نجد هذه الأساليب بشكل مباشر في مجتمعنا وآخر ماتوصل إليه العدوان للفتكِ بنا هو تمويل مركز سمي بمركز ” زينو ” للإحتفال برأس السنة ِ الميلادية والترويج له عبر إذاعة كانت محسوبة أنها ضد الحرب الصهيوأمريكية السعودية على بلدنا الحبيبة اليمن إنها إذاعة “الهوية ” ولكن المحير لنا أننا لانعلم هوية من يقصدون القائمين على تلك الإذاعة؟! وهنا نستذكر قول الله تعالى :
(أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)
[سورة الرعد 17]
آيات الله تتحدث عن واقع نعيشه معًا وحقآ لقد تغربلت المواقف فلو تأملنا الآية الكريمة نجد أنه عندما تتنزل الأمطار وتكثر السيول القليل من هذهِ الأمطار هو ماتستفيد به الأرض وهنا نذكر جملة من عهد الإمام علي لمالك الأشتر في إختيار القاضي عندما سرد التعليمات وختمها بقوله :”وأولئك قليل” وأما الزبد أو السيل الفائض والكثير منه يذهب كذلك الإذاعات ولو كانت كثيرة فهي كهذا الزبد لايُنتفع إلا بالقليل منها فأين كان الداعين والممولين والمروجين لهذا المركز من قوله تعالى :
(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
[سورة النور 31]
فالهدف من الحرب الناعمة ياسادة هو الغوص في الفساد تحت مسميات حضارية وراقية فلو أتينا للمقارنة بإختصار بين :
الحرب العسكرية والحرب الناعمة سنجد أن….
الحرب العسكرية : ثمارها عزة وكرامة لأنها تُنتج شهداء وتربي أبطال لا ترضَ بأنصافِ الرجال لاتقبل بالخونة والمنافقين وإنما تتشرف بالمجاهدين الذين وصلوا بجهادهم إلى مرتبة الإحسان وصدق الله القائل :
(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
[سورة يونس 26]
أما….
الحرب الناعمة : ثمارها تدمير أمم بأكملها لأنها تحتضن الفاسدين تدرب المنحطين الذين رضوا لأنفسهم بالذلة والهوان ليكونوا عبيد لأعدائهم وصدق الله القائل :
(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۖ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
[سورة يونس 27]
فالحذر الحذر من شياطين الإنس وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا رأس الإرهاب وممولة الحروب بشتى أنواعها وأشكالها ومن بعدها يأتي كل شخص منحط تلاءم فكرهُ وعقله مع من لايملكون عقيدة ولا مبدأ
والله الله في تقوى الله والمحافظة على زكاء النفوس وتطهير القلوب وأنه لابد لنا من الإرتباط الوثيق بالله سبحانة وتعالى وإستشعار رقابته لنا وحماية أنفسنا من بذيئ المنشئ والفكر والمحافظة على صلاتنا التى تنهانا عن الفحشاء والمنكر
ولتعلم أخي القارئ أنه ماأروع الفتى عندما يكون مَلِكٌ في زمن كثر فيه العبيد غالٍ في زمن رَخُص في الذكور قلبآ حيآ ينبض عزآ وإباء وليس مجرد نبضات ، رجل تملئ نفسه كل معاني الفخر ….
ولتعلمي أختي القارئة أنه ماأجمل الأنثى عندما تكون ملكة في زمن كَثُرت فيه الجاريات غاليةٌ في زمن رخصت فيه الفتيات قلبآ حيآ ينبض حبآ ونقاء وليس مجرد نبضات زهرة يفوح عطرها عفة وحياء ليست كباقي الزهرات….
ولنعلم جميعنا أن كل إمرأة محتشمة ومستترة ليست جاهلة بالموضة والأزياء
وأن كل رجل أثبت نفسه ووجوده بأخلاقه وإيمانه وسيرهِ في الطريق المستقيم ليس جاهل بالمظاهر الحديثة ومحلات الماركات العالمية
ولكن تلك المرأة ….
وذاك الرجل….
نحتوا على جدران قلوبهم قوله تعالى :
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ)
[سورة النازعات 40]