كيف سيكـون عام 2019 في اليمـن ؟
إب نيوز ٢٩ ديسمبر
كـتـبت/رقيـة الضميـن…
ينتهي عام ويأتي عام ولاجديد في أربعة أعوام ،
فقد مـرّ العـام الأول وحمل معه قصة كبيرة مختلفة عن معاناة اليمنييـن وكذلك العام الثاني والثالث والرابع الذي شهد استشهـاد البـدر القائـد الرئيس/صالح علي الصمـاد ،
للذيـن هم من خـارج اليمـن ،
دعوني أُحدثكم قليلاً عن حالة اليمنييـن وما يعيشونهُ من معاناة صعبة جداً ،
-المـدارس:-
وظيفتها تنمية الأجيال وتعليمهم وتربيتهم وتنشئتهم النشأة السليمة ،
أمّـا في اليمـن فقد أصبحـت هـدفاً رئيسيا للعـدوان ،
حيث ترى جثث الـطلاب مبعثـرة ودماؤهم تسيل على كتبهم ودفاترهم،
تبحث عن سبب لهذه الجريمة ولاتجد ،
_المنازل :-
تعيـش الأسرة فيهـا حياة مليئة بالفـرح والسـرور ،
أمـا في اليمن يقوم العدوان بقصف هذه المنازل وتدميرها على رؤوس ساكنيها بكل وحشية وبشاعة ،
بعض الأسـر يسلم منها فردٌ واحـد يبقى يعاني فقدان أهله ويشاهد جثثهم المتناثرة ،
ويكون شاهداً على جرائم العدوان وما ارتكبه بحق أسرته والطفلة “بثينة” أكبـر مثـال،
-المساجـد :-
تتأسس لتـدارس كتاب الله وتأدية الصـلاة بكـل خشوع وطمأنينة تقربا إلى الـلـه ،
أما في اليمن يقوم طيران العدوان معلناً كفره بكتاب الله ويقصف المساجد دون مراعاة لحرمتها فتتناثر الجثث مع صفحات القـرآن الكريم وتختلط مع بعضها لتبقى شاهداً على هذه الجريمة ،
-المستشفيات:-
وظيفتها في كل دولة معالجة المرضى ومداواتهم ،
أما في اليمن يقوم العدوان بقصفها ومن كان جريحا أو مريضا أصبح بعد الجريمة شهيدا ،
وغيرها من المنشآت التـي يقـوم العـدوان باستهدافها سواءً بالطيـران أو بالقذائـف ،
ومعاناة لا أستطيع وصفها ويعجز كل شيء عن وصفها،
-لكننـا نأمـل أن يكون العام الجديد عام 2019م نهاية معاناة اليمنييـن وتتوقف الحـرب وتنجح المفاوضات وتعـود الأمور لطبيعتها بإذن الله تعالى .
هـل أقـول أهـلاً بـ 2019؟
لكـن أخـاف أن يكـون بـدايـة معـاناة جـديدة لليمنييـن …
هـل أقـول مـرحبـاً بـ 2019؟
لكـن أخـاف أن تكـون بـدايته مجزرة مروعـة يرتكبها العدوان بحق اليمنييـن …
هـل أقـول حيـا بـ2019 ؟
-لكـن أخـاف أن تتفـاقـم فيـه أزمـة اليمنييـن ..
فبأي صورة وبأي فرحـة سنستقبـل العـام الجـديد ونحن في اليمـن نعاني كـل لحظـة ؟
فـعذراً 2019 فـتلـك الطفلـة التـي كـانت تستـقبل الأعـوام الجـديدة بكـل فـرح وسـرور أصبحـت ضحيـة مجـزرة للعـدوان،
عـذراً 2019 فـتلـك المـدارس التـي كـانت تجـلل وتُشعر الطـلاب بـروعـة الأعـوام الجـديـدة إستهـدفهـا العـدوان وخـربهـا عـلى حجـرً حجر ،
عـذراً 2019 فـذلـك الـرجل الـذي كـان يُشعر أطفالـه بـروعة الأعـوام الجـديـدة أستشهـد وهـو يقـاتل فـي أحـدى الجبهـات ،
عـذراً 2019 فتلـك الأم التـي كـانت تجهـز منزلهـا لإستقبال الأعـوام الجـديدة بكـل فـرح وإبتهاج أصبح قلبهـا مليئـاً بالحـزن والكـرب لفقـدهـا إبنهـا الوحيـد في هـذه الحـرب ،
– أربعة أعـوام ومعاناة اليمنييـن تزداد عـام تلـو العـام،
– أربعـة أعوام ومـازال العـدوان يتمـادى في جرائمـه بحـق المدنييـن العـُزل،
– أربعـة أعـوام وطيـران العـدوان يسرح ويمـرح ويقصف كـل منشآت اليمـن ،
أيها المجرمـون
هـل تتوقعـون أن تقصفـوا وتدمـروا وتخـربوا دون أي محـاسب أو مـراقب ؟
هـل تتوقعـون أن ترتكبوا كـل هذه الجـرائم دون أن تتحـاسبوا عليهـا ؟
خسئتـم ولُعنتـم أنتـم وعقولكم التـي تفكـر بهـذه المطنقيـة وستـرون بأن نهايتكم إمـا على أيدي اليمنييـن أو بسبب جـرائمكم علـى اليمن واليمنييـن ،
فـقد قالهـا السيد/حسـن نصـرالله قائـد حـزب اللـه في أحـد خطاباته”إن دمـاء الشعب اليمني ستجرفكم إلى أبد التاريخ….