سوريا والنصر السياسي .
إب نيوز ٢٩ ديسمبر
بقلم .. مهند محي الدين محمد .
لن أتكلم عن النصر العسكري والميداني للدولة السورية فالجميع تكلموا عنه وتعمقوا في التوضيح .. وهذا حق مشروع فسوريا انتصرت بفضل أبطال جيشها المذهل وعلى قاعدة ( من فمك أدينك ) وعلى سبيل الذكر لا الحصر منذ أيام قالها سناتور أميركي بأن اﻷسد انتصر وعلينا التحاور معه ..
هناك فوز آخر ومكمل لما سلف وهو الشق السياسي والدبلوماسي بقيادة الجيش .. وثلة من اﻷباطرة الدبلوماسيين السوريين ..
اليوم بارك اﻹماراتيون لأنفسهم افتتاح سفارتهم في سوريا بعد 7 سنوات من الهروب وهو إنجاز مدهش خاصة أنه من قطب خليجي يمكن اعتباره قويا !! والجميع يعرف من هو السيد اﻹستراتيجي .. عريبا للإمارات !؟ نعم إنها المهلكة الوهابية وسيدها بن سلمان .. هل يقنعني أحدكم أن ابن سلمان لم يطلب من اﻹمارات العودة إلى الصالون السياسي السوري ؟ وإذا رجعنا خطوات إلى الوراء قليلا لرأينا أول رئيس عربي يزور سوريا منذ بداية ( حرب السنوات السبع ) كان السوداني عمر البشير .. وهو حليف مخلص لابن سلمان .. وهاهي قواته تقاتل في اليمن وتقتل أطفالها ونساءها بحجة الدفاع عن الحرمين الشريفين !!
فإذن بدأ النصر السياسي من الإستجداء السعودي وحلفائه الإماراتي والسوداني .. مما أثار حفيظة تركيا والدويلة قطر المنسلخة مؤقتا عن الوهابية .. فساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر بمايحدث في السودان بصرف النظر عن مشروعية وحقيقة المطالب الشعبية من عدمها .. اتوقع شخصيا أن الزائر الجديد سيكون البحرين كونها الحليف المكمل لثالوث أتباع الوهابية … وهناك تقارير إعلامية كثيرة وتسريبات سياسية عن عودة دول كثيرة أخرى ..فاﻷردن- خاصة بعد فتح معبر نصيب – وزيارة وفود برلمانية عليه أن يتقرب أكثر من الجارة سوريا ولا أظنه غير سعيد بذلك لكن اﻷوامر لم تأتي بعد .. ولن يطول اﻷمر بالسيسي وتونس التي انطلقت أول رحلة بالخطوط الجوية السورية وهذه بداية رائعة .. كانت البداية مع لبنان والعراق فقط .. أما اﻵن اختلفت المقاييس .. فلتضحك ياسيدي بشار حتى القهقهة .. ﻷن من طعنوك غدرا هاهم يتوسلون صفحك وإذا كنا لاننظر إلى الوراء فهذا لايعني غياب العقاب .. !!؟؟