من المسبب لمأساة اليمن ؟
إب نيوز ٦ يناير
مصطفى حسان
للوصول الى النتيجة لابد من الرجوع الى الماضي القريب الى حوالي 36 : 37 سنة بعمر جيل تقريباً منذ جذور المؤامرة على اليمن والفترات التي سبقتها منذ قيام 26 سبتمبر التي تميزت بعدم الإستقرار وإنتقال الرءاسة من شخص الى أخر بدون إستقرار يذكر ولكنها تميزت بالتأرجح الى أن وصلت الى فترة إبراهيم الحمدي وهي الفترة الإصلاحية ودخول اليمن عهد جديد وبداية تحديد مصيرة لما كان يتميز بها الزعيم الشاب من فكر منفتح ونظرة شمولية للبلد فألتف الغالبية العظمى من الشعب بكل طوائفة فبشرت بالشعور بوحدة المصير لدى كل اليمنيين فأصبح توجه الجميع هوا الإعتزاز والفخر بيمنهم وتاريخة بعد هذة الفترة حدثت الإنتكاسة بعد إن تم إغتيال إبراهيم الحمدي فأنتزعت إبتسامة الأمل وتمهدت الطريق لإختراق الأيادي الخارجية وعادة اليمن الى حكم الوصاية من جديد والتي تعززت في فترة رءاسة علي عبدالله صالح لثلاثة عقود والتي تميزت بدايتها بإنتشار الرهاب ورعب السلطة التي كانت تنفذ إغتيالات تقيد ضد مجهولين أو حادث مروري وغيرها من المسرحيات المسببة لكافة أنواع الوفاة كما تم خلال هذة الفترة تكثيف العمل الإستخباراتي الذي عزز الخوف في قلوب الناس فتم الإهتمام والتركيز على المؤسسات الإستخباراتية ابتداءً من الأمن السياسي ومروراً باﻷمن الوطني والأمن القومي وخلافة وتم توظيفها تماماً لتعزيز بقاء السلطة كهدف أساسي وبدعم لوجستي من الأيادي الخارجية المتحكمة بمصير اليمن ووجود تفاهمات وتراضي بين هذا الرئيس والتكتل القبلي الممثل بالمشيخات الأحمرية التي تدين بالولاء تماماً للسعودية وهذة التفاهمات بين الطرفين كانت مبنية على أساس تقاسم المصالح فهذا التفاهم والتراضي أنتهى بالخلافات فالذي بني على باطل أنتهى على باطل .
بالطبع إن علاقة المصالح ليس لها ديمومة كبقية العلاقات الإجتماعية لأن محشوة بالأطماع كلاعبي القمار فأنتهت هذة العلاقة بالخلافات الداخلية التي كانت مبطنة فلما جاء الربيع العربي أخرجها من تحت البطان ليتم إنصاف الرئيس إبراهيم الحمدي واللاحقين له بالإغتيالات ولكن بعد تأسيس مجتمع فاسد منقسم وومزق الى طوائف وأحزاب وتكتلات كلها تدين بولاءاتها للأيادي الخارجية وكل منهم يجري خلف مصلحتة حتى وإن كان الضحية كامل الشعب لا يهمهم ذالك .
في الختام أقول رحمة الله تغشا الإمام كان في عهده فقر لكن كان هناك ضمير كان هناك جهل لكن الإيمان موجود كانوا غير منفتحين على العالم لكن العمالة والإرتزاق كانت معدومة لا توجد صياعة ولا فساد الذي كان موجود هوا التراحم والمصداقية وحسن النويا وهذا ما سمعناه من أبائنا وأجدادنا رحمة الله تغشا الأممه لأننا نعيش في زمن الضياع “”””