حـكـام العـرب ودورهـم الوظيفي في إضعاف الشعوب وتدميـر الأوطان وعبوديتهم للشيطـان.
إب نيوز ٨ يناير
عبدالـرحمن الحسيـن الضمين
بعد خمسينيات القرن الماضي وبعد أن شعرت الدول الغربية الإستعمارية وعلى رأسهـا بريطانيـا أنه لم يعـد بإمكانها البقاء في إحتلال الدول العربية بشكل مباشر ،
قامت بزراعة كيانات وأنظمة وحكام تابعين لها يقدمون بدور وظيفي لتتفيذ مصالح دول الإستعمار والإستكبار سواءً كانت هذه الأنظمة ملكية لنظام آل سعود وغيره من الأنظمة الملكية العربية أو جمهورية كما في مصر وليبيا واليمـن والسودان وغيرها ،
لم يكـن مهمة هذه الأنظمة وهؤلاء الحكام سواء إضعاف الشعوب وتدمير الأوطان وجعل الشعوب العربية عاله على مايسمى الدول المانحة والأوطان أرض يـُساق خراجها إلـى بنوك وجيوب الأمريكان وبقية الغرب ،
بينما الشعوب العربية تعيش حالة من البؤس والفقر ومجاعات اسوأ من الحالة التي تسلم فيها الحاكم السلطة قبل ثلاثين او اربعيـن سنه ماعدا الدول الخليجية التي أراد لها الغرب القليل من الرفاهية والتطور الشكلي الذي لايمثل إلا شيء بسيط في مواردها وإنتاجها لتعطي الذي يذهب معظمة إلى الغرب وتمويل الصراعات العربية العربية والجماعات المتطرفه الإرهابية التي تديرها الإستخبارات الدولية وتمونها معظم الدول الخليجية ،
أمـا الدول الجمهورية وحكامها الذين حكموا لعشرات السنين كما هو حال القذافي الذي حكم ليبيا من أواخر ستينيات القرن الماضي ومبارك الذي حكم مصر في بداية الثمانينات وكذلك صالح الذي حكم اليمن من أواخـر السبعينيات وبن علي في تونس ،
هـؤلاء الحكام الذيـن لم يقدموت لشعوبهم أي خدمات أو تنمية لأوطانهم فكان مصيرهم الخزي والعار جزاءً لخيانتهم شعوبهم وتقديم مصالح الغرب ومصالحهم الشخصية على خدمة ومصلحة شعوبهم وأوطانهم واعتمادهم وبقاءهم في الحكم مرهون بالدول الغربية وبناءً على ذلك ،
فعندما جاء ما يسمى بالربيع العربي وأرادت الدول الغربية إستبدال هؤلاء الحكام بوجوه جديدة تقدم لها خدمات أفضل تتواكب مع المرحلة سرعان ما تهاوت عروش هؤلاء الحكام ولم يستطيعوا حماية أنفسهم او الخروج من السلطة بشكل يحفظ لهم شيء من كرامتهم واموالهم التي نهبوها وينتهي بهم المطاف إلى ماوصلوا إليه فمنهم من قُتـل ومنهم من سُجـن ومنهم من أصبح لاجئ مشـرد كبـن علي ومنهم من لازال يبيع في الشعب وجيشه في سوق الإرتزاق والإفقار والتجويع وتقسيم وطنه وتفتيته إرضاءً لأسياده ومن يستمد منهم شرعيته الذين وضعوه لتدمير وطنه وشعبه كما هو حال البشير الذي افقر السودانييـن الذين يعيشون في أرض اخصب أرض يمر عبرها نهران النيل الأبيض والأزرق اللذان يلتقيان في الخرطوم عاصمة السودان. بقية الثروات الموجوده في السودان ومع ذلك بسبب البشير المتفاني في خدمة الغرب والمتشبث بالكرسي ليواصل دوره الوظيفي التدميري لإرضاءهم ولن يرضوا عنه مهما عمل فلقد أفقر السودان وقسمه ودمـر دار فـور ،
لكن كانت محكمة الجنايات الدولية هي المكافأت التي أعدها له اسياده فاستمر وزاد البشير تفانيه فأنتقلت خدماته إلى خارج السودان وزج بقواته ومرتزقته في اليمن وركب في مركب العدوان على اليمن ظناً منه بأنه سيسلم من من محكمة الجنايات ولكن هيهات ،
وعندما رأئ بأن مركب العدوان على اليمن بدأ يغزق حاول القفز منه وقام بزيارة سوريا ليركب في محور المقاومة الذي خانه البشير وتأمـرعليه سابقاً ومازال. رأئ البشير بأنه كفة الصراع في المنطقة بدأت تميل لصالحه ولكن أسياده ومن تأمر معهم ضد سوريا واليمن وغيرها من دول وحركات في محور المقاومه لم يسمحوا له بذلك فحركوا الشارع السوداني ضده وهاهو يترنح ويعيد خطاب مبارك وصالح وبن علي الخطابات والوعود الفارغة ولن يختلف مصيره عنهم طال الزمان أم قصر ،
البشير بزيارته لسوريا لم يك ليعمل ولا ما عملته الإمارات بعودة العلاقات مع سوريا وبقية الدول التي تأمرت على سوريا عربيه أو غربيه التي تسير في هذا الإتجاه إتجاه عودة العلاقات مع سوريا فبادر البشير شخصياً بزيارة سوريا ولكن سلوكيات العبودية والإرتزاق هناك أشياء محرمة على العبد الخادم المرتزق وحلال على السيد ،
فالبشير حرام عليه أن يعيد علاقاته مع سوريا بينما الإمارات حلال لها أن تعيد علاقاتها مع سوريا او حرام على البشير أن يسبق الإمارات وبقية دول التأمر على سوريا بإعادة العلاقات مع سوريا وأن ينتظر اسياده حتى يسبقوه وهو يلحق بهم إن سمحوا له بلحاق ،
هل رأيتم ما أسوأ العبودية لغير الله وما امرها حقيقة مرة وصعبة ،
نحن من شده وومرارتها وألمها نتألم من ألم المرتزق عمر البشير ومرتزقة العدوان على اليمن من اليمنيين ونشاهد ايضاً خطورة العبودية لغير الله ونتائجهـا المؤلمة ،
نشاهدها واضحة وجلية في عبودية آل سعود لترامب ونتائجها المرة وحصادهم السيئ من إهانات وخزي وذل فيجعلنا ذلك نحمد الله ونشكره على أن جعلنا عبيداً له لا للشيطان الذي نهانا الله عن عبادته قائلاً في كتابه الكريم :-(ألم أعهد إليكم يابني آدم الا تعبدوا الشيطـان انه لكم عدو مبين&وإن أعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلاً كثيراً أفلم تكونوا تعقلون)….